د.سامي عطا
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.سامي عطا
هلوسات سياسي سفيه حول الأمن القومي
حفلة الجنون ومجون الشرق الأوسط المستحيل..!
المقاومة شرف ومقاومة المؤمن جهاد
اقتصاد السوق ومعضلاته
«الأونروا» ورقة ضغط وابتزاز
مقاومة الفعل ولتخسأ أبواق التثبيط والتشكيك
ماذا بعد زوال هيمنة أمريكا الأحادية؟
العِلمانيةُ وقيمُ حقوق الإنسان صهيونيةٌ بامتيَاز
النهضة وثقافة المقاومة..!
طوفان اليمن.. من الغزو الثقافي إلى التحول الجيوسياسي المرتقب.!

بحث

  
النفوذ الخبيث والنفوذ الحميد!!
بقلم/ د.سامي عطا
نشر منذ: سنتين و 5 أشهر و 28 يوماً
الأربعاء 25 مايو 2022 07:34 م


يتحدث ويلوك العديد من نخبنا السياسية عن النفوذ الإيراني في المنطقة باعتباره نفوذا ممقوتا، مكروها، شيطانيا، مخربا... ويقدحون ويردحون فيه بكل العبارات القبيحة. وفي الحقيقة النفوذ الإيراني في المنطقة تأسس على قاعدة خذلان العرب لقضيتهم المركزية، لا بل وتآمرهم عليها، ومتاجرتهم بها وبحقوق الشعب الفلسطيني. تأسس النفوذ الإيراني عندما خان العرب أنفسهم وهرعوا بعد شهواتهم وملذاتهم وتسطحت عقولهم وباتت مشغولة بأجمل ناقة وأوسم كبش ومسابقات ملكة جمال النعاج وزواج الناقة بهلولة على الجمل قطام، وشغلوا أنفسهم بأطول برج وأكبر صحن كبسة، وبأخبار أليسا والمقالب السخيفة لرامز جلال، وإهدارهم لثرواتهم على رشوة وشراء مواقف الفضاء السياسي والفكري بمالهم السفيه...
النفوذ ليس كلمة مستقبحة. نفوذ الدول السياسي ركن أساسي في سياساتها؛ لكن قد يكون النفوذ ذا طبيعة ناعمة أو خشنة، بحسب التحديات والمشاريع المتصارعة. وما تعمله إيران أنها تواجه مشروعا يجمع بين الخشونة والنعومة بالوسائل الخشنة، فـ”إسرائيل” تمتلك مشروعاً خشناً في بسط نفوذها وبقائها، تساعدها في ذلك أنظمة البترودولار بالنفوذ الناعم، أو على الأصح المائع، التي تعطل بأموالها إرادات الأمة.
ذلك في حين تتعرض إيران بسبب مشروعها البناء الذي يصب في مصلحة الأمة إلى حصار وتضييق اقتصادي وهجمة شرسة من قبل خصومها، وتخوض معركة صعبة وتتحمل الدولة والشعب الإيرانيان بسببه، الويلات وصنوف القهر والحرمان وضنك العيش؛ إلاّ أنها تقابل تلك التحديات بمزيد من الإصرار والمسؤولية؛ لأنها تعتبر ذلك طريق الخلاص وطريق رفعة الأمة ومستقبلها. أما خصومها فلا يمتلكون مشروعا سوى بقائهم تحت طائلة الإذلال والإذعان والتبعية، ويعيشون يومهم على قاعدة “اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب”!
ولا يعلم البعض أن ثقافة إيران السياسية تستمدها من الثقافة الإسلامية، ثقافة أخلاق الواجب، حيث المسؤولية ركن أساسي في هذه الثقافة، والتي أرساها الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه، وهي ثقافة درج عليه الفكر الشيعي عموماً. أما خصومهم السنة فينهجون ثقافة سياسية يعتبر التواكل والاتكال وانعدام المسؤولية ركنا أساسيا فيها، وفي المركز منها الطاعة والخضوع والإذعان وقاعدته الأساسية “طاعة ولي الأمر” حتى في ظل خطاياه أو مهما بلغت هذه الخطايا مرحلة الكفر.
وبالمختصر: إن الأمة الإسلامية أمام مفترق طرق؛ أن تكون أو لا تكون. وإيران تريد لهذه الأمة أن تكون أمة بين الأمم ورقما صعبا فيها. إنها تستعيد مجد الأمة في عالم يسير باتجاه نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب.
خط إيران السياسي هو خط استنهاض الإرادات، بينما خصومها يختطون طريق كبح الإرادات وترويضها على الطاعة والإذعان والإذلال. هذا هو مختصر الحكاية.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مجاهد الصريمي
أضغان الخبثاء باتت نكتة
مجاهد الصريمي
سند الصيادي
وحدةُ الشعب وَمجلسُ العار
سند الصيادي
شارل أبي نادر
عيد المقاومة والتحرير..وسلاح السيادة الباقي
شارل أبي نادر
عبدالعزيز البغدادي
ما يزال البحث عن وحدة حقيقية قائماً!
عبدالعزيز البغدادي
منى المؤيد
الصرخة…. والمستقبل العربي
منى المؤيد
حمدي دوبلة
الوحدة
حمدي دوبلة
المزيد