سند الصيادي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
سند الصيادي
كلماتٌ في مسير التغيير الجذري
لكم أن تتخيَّلوا!
“يافا” اليمن.. هُنا فلسطين
كونوا منصفين لله وللتاريخ!
صراعُ البحث عن الحقيقة!
شبكة الجواسيس وتحذيرات المؤسس
المنهجيةُ الأمريكية باختصار!
الحروبُ الأشدُّ فتكاً في قبضة الوعي اليمني
تجلِّياتُ مفاعيل الصرخة في الواقع المعاش
تأمُّلاتٌ في محراب البدر اليماني

بحث

  
ثورةٌ أبدية
بقلم/ سند الصيادي
نشر منذ: سنتين و 3 أشهر و 12 يوماً
الأربعاء 10 أغسطس-آب 2022 12:39 ص


من يحتشدون في مختلف الساحات في ذكرى استشهاد الإمام الحسين.. وَيصرخون بشعارات ثورته غضباً، فَـإنَّهم لا يحيون الواقعة ترفاً أَو استدعاء لفتنة، كما يحاول العدوّ وطابوره من المنافقين بهالتهم وإمْكَاناتهم في أن يختزلوا هذه الثورة وَيسعون إلى تأطير هذا الوعي وَتقزيم ذلك المشروع.

لا ينبغي لعاقل أن يتعاطى مع ثورة الإمام الحسين -عَلَيْهِ السَّـلَامُ- كمُجَـرّدِ حدث وقع في إطار زمني، ثمّ خمد، بل بتأمل عميق سيلحظ كيف امتدّ الحدث وتوالد عبر عصور لاحقة، وُصُـولاً إلى أيامنا هذه، وبقليل من الإنصاف يمكنه الوصول إلى أن الثورة الحسينية رمز إنساني ينبض بالكثير من الدلائل وَالمعاني.

من يعيد قراءة الماضي بعقل سليم، لن يخطئ تقدير عظمة هذه الثورة وَظروفها، والأهداف التي حملتها في ذروة الظلم الذي ساق الناس كالأنعام، وتسلّط على رقابهم وضمائرهم، لن تغيب على باحث متجرد ثقافة هذه الثورة الحسينية وَما روّجت لها وثقّفت الإنسانية عليها، وكيف اختزلت مفردات العيش الحر والكرامة التي تُلائم الإنسان باختلاف انتمائه وجنسيته، أَو دينه، فهي ثورة عالمية لم يشهد التاريخ مثيلاً لها، كما هو الدين الإسلامي الذي حرك مفاعيلها.

من هذه القناعات تتعاظم دوافعُ الإحياء للذكرى، وما تمثلُه من إعلاء لقيم الفضيلة وَالمكارم الدينية والإنسانية بدوافع الحاجة لها في كُـلّ زمان ومكان، كما هو وفاءٌ للمشروع الذي حمله الحسين، للثورة التي خرج منادياً بها، لرفض الضيم والظلم الذي كان حادثاً ولا يزال يتوالدُ وَيتوارَثُ في كُـلّ القرون والمراحل؛ بفعل السكوت وَخوف المواجهة.

لقد كان ولا يزال قائدها القُدوة الجديرة بالمحاكاة وَبالتقليد واستشراف البُعد الروحي الذي استمد منه وأصحابه القوة، والإصرار على مقاومة أهل الطغيان، والوقوف بوجههم، وقلب معادلة الموت لصالحهم، فتحوّل وعيهم بالشهادة إلى نظرة جديدة تؤكّـد على كرامة الإنسان وحريته.

كما ستبقى ثورة أبدية بكل معطياتها وَأطرافها، رغم الأمم التي خلت والمكائد التي نصبت في طريقها قولاً وفعلاً، كتب الله لها الحياة بنا أَو بدوننا لتبقى شاهداً على صراع الحق والباطل إلى قيام الساعة.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عدنان باوزير
كل زمان عاشوراء وكل أرض كربلاء
عدنان باوزير
د.عبدالعزيز بن حبتور
التطبيع مع الكيان الصهيوني خيانةً عظمى لشهداء الأمة كلها
د.عبدالعزيز بن حبتور
مرتضى الجرموزي
من يوم عاشوراء نستلهمُ الدروسَ الإيمَانية
مرتضى الجرموزي
مجاهد الصريمي
رسالة عاشوراء إلينا
مجاهد الصريمي
عبدالكريم محمد الوشلي
“هيهات منا الذلة” أكبر من دوي حناجرنا..!
عبدالكريم محمد الوشلي
زيد الغرسي
من وحي خطاب السيد القائد بمناسبة ذكرى عاشوراء
زيد الغرسي
المزيد