رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) يعرف عظمة هذا القرآن، وهو إنسان رحيم بالناس، حريص على الناس، يحب للناس الخير إلى أقصى درجاته، حتى أولئك الأعداء الذين يواجهوه؛ لأنه عرف أنه رسول للعالمين، وما يزال الكثير من الناس معاندين، ومع هذا لشدة أسفه أنهم ما [رضيوا] يهتدوا يكاد أن يقتل نفسه لشدة أساه.
لاحظوا كيف موقفنا نحن، ما هناك أحد ممكن أنه يدفعه أسفه إلى أنه يتعاون بأبسط شيء من أجل القرآن فضلًا عن أن يقتل نفسه، أو ينطلق في عمل من أجل إعلاء كلمة هذا القرآن.
{إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ} أي بهذا الكتاب {أَسَفًا} عليهم؛ ولهذا أنه يجب علينا – إذا كنا متأسين برسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) – أن ننطلق ولو بجزء، ونحن نحمل جزءًا من نفسيته، من اهتماماته، من إخلاصه، من حرصه، من صموده، من قوته.
فهنا يكشف لك نفسية رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)؛ ولهذا كما نقول: إن القرآن الكريم هو أهم مصدر لمعرفة سيرة النبي، القرآن يعرِّفك حتى على مشاعر النبي، ونفسية النبي (صلوات الله عليه وعلى آله)، ومواقفه. فهو يعتبر من أهم المصادر للتعرف على رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله).
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن
آيات من سورة الكهف
ألقاها السيد حسين بدر الدين الحوثي
بتاريخ: الجمعة 29/8/2003م
اليمن – صعدة