إبراهيم الوشلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إبراهيم الوشلي
بدون بطانية
أزمة نفسية..!
ملطام تاريخي
بطل العالم..!
عجائب..!
الخارقة..!
ذكريات قديمة..!
ما بعد المحيط..!
عاشق المواعظ..!
ثقالة دم..!

بحث

  
جاسوسة «الحوثي»..!
بقلم/ إبراهيم الوشلي
نشر منذ: سنتين و 3 أشهر و 5 أيام
الإثنين 12 سبتمبر-أيلول 2022 07:21 م


بينما كنت أقضي وقتاً رائعاً مع الأصدقاء في المقيل، وكان الجو مليئاً بالراحة والسعادة والأُنس والسرور، جاءنا أحدهم بالخبر الجليل إثر وفاة ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، هكذا فَجَّر الخبر بدون تمهيد أو مراعاة لمشاعرنا.
طبعاً، لم يفسد الجو، ولم تنقلب سعادتنا حزناً، فقط سمعنا الخبر دون أن نلتفت وواصلنا "الزبج" والضحك بشكل عادي.
المهم.. باسمي وباسم أصدقائي نتقدم بالاعتذار للفندم عيدروس الزبيدي، ذلك أننا لم نكن على علم بما تعنيه ملكة الاحتلال البريطاني له، وإلا لما ترددنا في تنكيس علاقيات القات وإقامة الحداد فوراً.
بكل جدية أرسل الرجل برقية عزاء للعائلة الملكية في بريطانيا، ويقال إنــه تــم تنكيس الأعلام في مبنى ما يسمى الانتقالي، وبرغم أن هذا انبطاح وعمالة وخيانة لتاريخ البلد فإن هذه ليست مشكلتي، فكلنا نعرف أن “الانتقالي” أرخص المرتزقة وأكثرهم وضاعة.
لكن المشكلة أنه خول لنفسه التحدث باسم شعب الجنوب، وباسم شهداء اليمن (شمالاً وجنوباً) الذين قدموا أرواحهم رخيصة في مواجهة الاحتلال ومقارعة جنود “ملكة الإنسانية وأيقونة السلام” كما يعتبرها الزبيدي.
يا جماعة بعيداً عن حقيقة انبطاحه، دعونا نعترف بأن الزبيدي طموح ومتفائل بشكل لا يمكن كبحه.
يعني شخص لايزال حشرة بالنسبة لأصغر ضابط إماراتي؛ ويظن أنه يتساوى مع العائلة الملكية البريطانية مقاماً، ويحاول أن يصبح صديقاً مقرباً للملك تشارلز الثالث.. حقاً شر البلية ما يضحك..!
وبالنظر إلى الأمر من مختلف الزوايا فأنا أعتقد أنه لا يجب تهويل ما فعله عيدروس الزبيدي بتعزية الاستعمار البريطاني، فهذا شيء طبيعي بالنسبة لحذاء للمحتل الإماراتي الذي هو أصلاً حذاء للإنجليز والصهاينة.
المهم لنغلق هذا الموضوع وننتقل إلى موضوع آخر.. تخيلوا أن العالم اكتشف أن الراحلة إليزابيث ألكسندرا ماري تعود في أصولها إلى بني هاشم!
هذا الاستحمار الفريد من نوعه نشرته بعض المواقع الساذجة بالفعل، وحاولت أن تقنعنا بكل جدية بأن إليزابيث من أحفاد بيت النبوة والطهر والعفة.
ممكن أن نضحك ونتغاضى حين يصدر هذا الكلام من موقع إعلامي أو صحيفة ما، لكن أن يصدر من عالم دين وداعية فهذه كارثة.
مفتي مصر الأسبق الداعية علي جمعة كان قد بذل جهداً لا يستهان به، محاولاً إقناع الناس بهاشمية الملكة البريطانية، وانحدارها من نسل النبي (ص).
برغم تفاهة الموضوع.. صدقوني لو سمع عيدروس الزبيدي بهذا الكلام لتراجع عن إرسال برقية العزاء، ولظن أن إليزابيث جاسوسة زرعها “الحوثي” في بريطانيا.. إنه زمن العجائب حقاً.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالعزيز البغدادي
في الذكرى الحادية والعشرين للخديعة العالمية الكبرى!
عبدالعزيز البغدادي
إيهاب زكي
خريف الصهيونية.. ربيع التطبيع
إيهاب زكي
عبدالكريم محمد الوشلي
ثورة قُدَّت من روح الشعب
عبدالكريم محمد الوشلي
مجاهد الصريمي
الرسالة المحمدية في مشهدين
مجاهد الصريمي
خالد العراسي
لماذا تدهور الإعلام الوطني؟!
خالد العراسي
عبدالرحمن مراد
خياراتُ استمرار الهُدنة
عبدالرحمن مراد
المزيد