كان في واحد اسمه البقبقي أو المعبقي، المهم حاجة زي كذا.
الآدمي هذا طعم القات في يوم من الأيام وحلف يمين ما يخلي في صنعاء بنك ولا محل صرافة ولا شبكة حوالات، وقام أصدر أوامر قطعية للجميع يشلوا عفشهم وينقلوا عنده مدينة عدن المحتلة.
مش كذا وبس، حتى مطار صنعاء وشركة اليمنية قرر يغلقهم.
وطبعاً الرجال محشر بقوة، وحكومة الهلافيت تدعمه بتصريحات نارية وبيانات حارق خارق.
أما الهنجمة هنجمة.
اللـــي يشوف تصريحاتهم يقول (حازقة).
الجماعة خلاص قرروا ينقلوا كل المؤسسات إلى عدن، ومش ممكن حاجة توقفهم...
حتى إنهم شطحوا وأطلقوا على المعبقي اسم (قائد المعركة الاقتصادية).
استعجلتم والله، ومافيش واحد يراجعكم ويخليكم تمسكوا بريك.
كيف فكرتم أن هذه القرارات العبيطة ستمشي على الأحرار؟
في المقابل.. القيادة الثورية في صنعاء لم تتخاطب مع حكومة المنبطحين، لأن الطبخة أساساً سعودية.
المملكة شافت الوضع حامي، وممكن في أي لحظة يسمعوا القوارح في مطارات وبنوك الرياض، والكل يعرف أن سيد الثورة إذا قال فعل.
المهم.. فجأة يصحي المعبقي من النوم ويتفاجأ أن قراراته كلها تم إلغاؤها، وبلسان المبعوث الأممي.
الاتفاق كان بين صنعاء والرياض رأساً، وانتهى الموضوع بدون أي اعتبار لحكومة الهلافيت أو للمعبقي أو لغيره.
بالعكس تلك الحكومة التي كانت تدعم هذه القرارات، أعلنت وهي مغصوبة ترحيبها بإلغاء القرارات.
طبعاً المملكة لن تضحي بمنشآتها وأمنها من أجل العليمي وشلته، فعملت الصح وتراجعت عن قراراتها السخيفة.
وبعدا هات لك يا بكاء ونواح من الناشطين التابعين لهم، شوية يبكوا وشوية يشتموا العليمي وشلته.
انتكاسة مش طبيعية والله، ملطام تاريخي، المفروض تنتحروا من الإحراج.
الخوداني قال: أصلاً مافيش معانا رجال في الشرعية، معانا شوية مرتزقة.
صباح الخير يا خوداني.. عادك عرفت؟
طيب ليش تهنجموا دام ومافيش معاكم رجال.
إحنا هنجمنا وإحنا مرتزحين عرض جبل، وهو سيد الثورة والمجاهدين الأعزاء، ومتوكلين على الله، وقلنا والله ما تمشي قراراتكم السخيفة.
وفعلاً شفتم بعينكم.
المهم هذا درس لكم، مرة ثانية بطلوا الهنجمة، واعرفوا قدركم وحجمكم الصغير.
شوفوا لكم مهرة ثانية، اعملوا لكم مناوشات في ما بينكم، ولا خلوكم بين الخمور والمراقص.
إحنا مش فاضيين لكم.. معانا مواجهة مع أمريكا و»إسرائيل».

* نقلا عن : لا ميديا