اسمعوا يا جماعة الخير.

خلونا نطرح الخلافات على جنب، وتعالوا نستعد “الذكريات القديمة” ونتذكر حال البلاد قبل عشر سنوات.

أنا شخصياً تذكرت هذه الأحداث خلال 30 ثانية فقط:

- جريمة التفجير الانتحاري الذي استهدف عرضاً لقوات الأمن المركزي في ميدان السبعين.

- جريمة تفجير سيارة مفخخة أمام كلية الشرطة.

- جريمة تفجير انتحاري في ميدان التحرير.

- جريمة التفجيرات المزدوجة التي استهدفت المصلين في جامع بدر وجامع الحشحوش.

- جريمة اقتحام مستشفى العرضي وتصفية المرضى والكادر الطبي بصورة وحشية...

- جريمة مجزرة الطالبات برداع (وهذه ضعوا تحتها ألف خط).

تخيلوا كل هذه الجرائم تذكرتها خلال ثوان فقط، يعني بدون أن أبحث على الإنترنت أو أحفر في الذاكرة.

كنا نفتح أعيننا على خبر انفجار، ونعيش يوماً عصيباً مليئاً بالمآسي والجراح، ثم ننام على صوت انفجار آخر.

والله كنا عايشين في واقع مرعب، وكانت الأرواح تُزهق بالمئات والآلاف، ولولا نجاح “أنصار الله” بإنهاء الفوضى واستعادة السيطرة الأمنية، لكانت المفخخات والأحزمة الناسفة تنهشنا إلى اليوم.

ثم يأتي واحد سخيف وتافه يتفلسف على أنصار الله.. ويدعي أنه حزين وحريص على دماء المواطنين، بينما كان يصفق ويهلل لتحالف العدوان وهو يرتكب بحق الشعب اليمني مجازر إبادة جماعية، ويقتل النساء والأطفال دون تفريق.

نحن لا ننكر الجريمة التي حدثت في رداع من قبل بعض الأمنيين، وقد أوضح “سيد الثورة” بنفسه أنه سيتم محاسبة المتورطين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، وتبرأ منهم أمام العالم.

طبعاً أنا لن أتعب نفسي بالرد على الأبواق الساقطة الرخيصة، فقد جاء الرد المزلزل من أبناء رداع أنفسهم، الذين أفشلوا كل محاولات الأعداء لاستغلال هذه القضية.

واكتمل الرد بخروجهم المشرف والكبير في مسيرة “عملياتنا مستمرة.. أوقفوا عدوانكم”.

لقد أكد أهالي رداع وعيهم وإيمانهم وانتماءهم الصادق لمعسكر الحرية والكرامة.

وبرغم ذلك عليهم أن يحذروا من قيادات البيضاء التي انضمت للمرتزقة في الخارج، فأولئك هم الأكثر خطورة في استغلال هذا الحادث وتأليب أبناء رداع ضد بعضهم.

هذه المحاولات فاشلة وخائبة بفضل الله، فأبناء رداع يعلمون من هو الطرف الحريص حقاً على دماء هذا الشعب، ومن هو الطرف المتاجر بمعاناة ودماء هذا الشعب.

أما السفهاء فليضربوا رؤوسهم بأقرب جدر.

* نقلا عن : لا ميديا