رشيد الحداد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
رشيد الحداد
لا هدنة في البحر الأحمر: السماح بسحب «سونيون» مشروط
تحديث مستمر لبنك الأهداف: صنعاء تهندس ردّها على العدوّ
صنعاء تستأنف عمليات «الإغراق»: سيطرة شبه كلّية على جنوب «الأحمر»
صنعاء تطارد السفن اليونانية: لا قوات أجنبية في البحر الأحمر
شحّ المساعدات يفاقم المعاناة: السيول تعصف باليمنيين
شحّ المساعدات يفاقم المعاناة: السيول تعصف باليمنيين
ترتيبات لإعادة أحمد صالح: أطراف «الرئاسي» يتنازعون السلطات
المطلوب من الحكومة الجديدة
صنعاء - الرياض: المفاوضات مجمّدة... بأمر واشنطن
تصعيد متجدّد في البحر الأحمر: صنعاء تكمن لسفن مشبوهة
حكومة صنعاء الجديدة: تشكيلة مقلَّصة بمهام جسيمة

بحث

  
«صافر».. إنقاذ مؤجل حتى تحل الكارثة
بقلم/ رشيد الحداد
نشر منذ: سنتين و شهر و 11 يوماً
الإثنين 14 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 07:05 م


خلال العامين 2015 و2016، كانت السفينة العائمة «صافر» بحاجة إلى مازوت وصيانة اعتيادية، وكانت تقوم شركة تهامة بأعمال الصيانة.
بعد منع التحالف دخول المازوت الخاص بتشغيل محركات السفينة، وإغلاق ميناء رأس عيسى، كبرت المخاطر بشكل تدريجي، فتوقفت أنظمة السفينة، وخاصة أنظمة الغاز الخامل، وأدى ذلك إلى سحب طاقم السفينة وتوقف كافة أعمال السفينة.
خلال الفترة 2019 ـ 2020، انتقل وضع السفينة إلى حالة الخطر. ودخل مكتب الأمم المتحدة لخدمة المشاريع (يونبس) في خط أزمة «صافر»، بعد أن تم توظيف وضعها المتهالك والخطر سياسياً، وتم إبرام اتفاق أواخر العام 2020، يلزم الأمم المتحدة بالصيانة العاجلة والتقييم الشامل، وكانت خطة تنفيذ الاتفاق عاجلة أيضاً مطلع العام 2021. وبعد ذلك تم التنصل من تنفيذ الاتفاق، لتكبر المشكلة.
مطلع آذار/ مارس الماضي تم الاتفاق على إنقاذ السفينة من خطر الانفجار والتسرب الكارثي المتوقع، وتم الاتفاق على توفير سفينة بديلة للسفينة شبه المنهارة، بعد أن تجاوزت مرحلة الصيانة وأصبحت بالفعل قنبلة موقوتة تتهدد الملاحة في البحر الأحمر وتهدد مصادر عيش أسر 100 ألف صياد وكذلك الثروة السمكية والبحرية.
وعلى خلفية الاتفاق طالبت الأمم المتحدة الدول المانحة بتقديم 140 مليون دولار دعماً لتنفيذ الخطة. وكان من المتوقع أن يبدأ التنفيذ بشكل عاجل وفق خطة مزمنة بهدف نزع فتيل خطر التسرب النفطي الكارثي المتوقع.
تأخر تنفيذ الخطة بذريعة حشد التمويل. وبعد أن أعلنت الأمم المتحدة أنها حصلت على 80 مليون دولار، كان من المتوقع سرعة التنفيذ وتجنيب اليمن والدول المشاطئة للبحر الأحمر خطر التسرب النفطي الكارثي على البيئة البحرية. واللافت في الأمر أن الشركات النفطية التي كانت تملك شحنة النفط التي بداخل السفينة هي شركات أمريكية تخلت عن الشحنة وغادرت لتخلف وراءها كارثة كبرى، لم تساهم في نزع فتيل الكارثة التي كان يفترض أن تتحمل كامل مسؤوليتها؛ ولكن لم يتم تنفيذ الخطة الطارئة، ولم يتم نزع فتيل الخطر في ميناء رأس عيسى!
لذلك بعد أن تجاوزت السفينة مرحلة الصيانة والتقييم إلى مرحلة الخطر وأصبح خطر السفينة أكبر وتم إقرار استبدال السفينة وإيجاد سفينة أخرى لنقل أكثر من مليون برميل من خام صافر من السفينة المتهالكة ونزع فتيل الكارثة المتوقعة، ماذا سيكون بعد المماطلة في تنفيذ خطة الإنقاذ الأخيرة لتفادي كارثة بيئية باتت وشيكة في البحر الأحمر سوى حدوث الكارثة نفسها؟!
بعيداً عن أي توظيف سياسي وتبادل الاتهامات السامجة بشأن السفينة «صافر» هناك خطر كبير يتهدد أمن البحر الأحمر ويتهدد البيئة البحرية ويتهدد مستقبل اليمن واليمنيين ويتهدد الملاحة البحرية في البحر الأحمر. هذا الخطر هو حال السفينة «صافر» اليوم و»دعممة» الأمم المتحدة عن إنقاذ ما يمكن إنقاذه ودرء كارثة بيئية وشيكة. فإنقاذ السفينة من الانهيار أو الانفجار هو الخيار الوحيد الأقل كلفة من مواجهة تداعيات كارثة «صافر» التي تحولت إلى قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت.
التأجيل المتكرر لتنفيذ خطط إنقاذ السفينة، التي تعاظمت مخاطرها من عام لآخر، يؤكد أنها تستخدم كورقة ضغط ليس أكثر، ويعكس حالة من التجاهل واللامبالاة والمشاركة الأممية في صنع كارثة قد تكون الأكبر في تاريخ الكوارث البحرية الناتجة عن التسرب النفطي.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
حمدي دوبلة
عَربٌ ولكن …!!
حمدي دوبلة
عبدالفتاح علي البنوس
يمن الأنصار وبيان دول الاستكبار
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالمجيد التركي
المثل الذي دفعت المملكة السعودية ثمن جهلها به باهظا...لا تراجم وبيتك من زجاج
عبدالمجيد التركي
خالد العراسي
الغذاء والدواء أساسيات تتعرض للإهمال والتدمير
خالد العراسي
مجاهد الصريمي
قرآنيون بحسب الحاجة
مجاهد الصريمي
عبدالرحمن الأهنومي
إنجاز على مبدأ أن تأتي متأخراً
عبدالرحمن الأهنومي
المزيد