الحكومة الجديدة (التغيير والبناء) أدت اليمين الدستورية، وبدأت مباشرة أعمالها، لذلك ننتظر برنامجاً حكومياً قابلاً للتنفيذ، لا مبالغة فيه ولا تهوين، يلبي طموحات الناس وآمالهم. لا اختلاف في أن هناك تحديات أيضاً؛ ولكن التحديات ليست مشكلة إن وُجدت إرادة تغيير وبناء، فمن الممكن أن تتحول إلى فرص لتحقيق إنجازات يلمس أثرها المواطن البسيط. صحيح أن هناك ملفات كبيرة ومعقدة تنتظر الحكومة الجديدة؛ لكنها حكومة تحدٍّ، فالتغيير مهمة وطنية كبيرة في هذا الظرف؛ ولكن الناس متعطشة لإحداث إنجازات تحت مختلف الظروف وبأي إمكانيات، وهذا ما يتمناه الجميع.
وعندما يكون هناك رؤية واضحة وواقعية تتحقق الكثير من الإنجازات، وتحقيق تطلعات الناس، وإن كانت أدنى التطلعات أو أهم التطلعات، الناس لا تريد المستحيل من هذه الحكومة، وإنما الممكن.
لذلك يجب أن يكون المواطن في بال الحكومة الجديدة وليس منسياً في برامجها، وينبغي أن تعمل الحكومة على خدمة المواطن وتقديم الخدمات الأساسية بيسر وسهولة، وأن تعمل على تعزيز علاقتها بالمواطن وتحسين شراكتها مع القطاع الخاص.
صحيح أن المرحلة الثانية من التغييرات الجذرية ستعزز دور وأداء الحكومة، وهي قادمة، لارتباط تلك الإصلاحات بالمؤسسات التي تُعد خدماتها ذات علاقة مباشرة بالمواطن وبالقطاع الخاص...
ولكن ينتظر الرأي العام الخطوات الأولى لهذه الحكومة بشغف، وينتظر منها إحداث حراك في مختلف القطاعات. نتمنى ذلك.