تتواصل هبة الغضب الشعبيّة في المحافظات اليمنية الحرة؛ تنديداً بجريمة الحصار الذي يفرضها تحالف العدوان على اليمن وشعبه لما يقارب الثمانية أعوام على التوالي، وتحذيراً للمجتمع الدولي، والأمم المتحدة من مغبة الاستخفاف بمعاناة الشعب اليمني، وعواقب استمرار العبث بمقدرات اليمن وثرواته النفطية والمعدنية والتاريخية.
هبة شعبيّة وطنية، مثلت الامتداد الصحيح والأصيل لمفهوم الدعم الشعبي المجتمعي والقبلي، للمعركة الشاملة، ولن تهدأ أبداً إلا باستعادة كامل حقوق اليمنيين، وتحقيق استقلال اليمن وتحصينه من الأطماع الغربية بقيادة أمريكا وأدواتها الإقليمية، والتي تسعى في تنشيط دبلوماسيتها بالتزامن مع غياب ممثل الأمم المتحدة، لناحية ترتيب الأوراق، وإعادة هندسة الصراع وتحديد مساراته، بالشكل الذي يضمن لها عسكرة الملف الإنساني اليمني، وفرض حالة اللا سلم واللا حرب في اليمن.
على أن التفويض الشعبي والمجتمعي والقبلي، للقيادة باتِّخاذ الإجراءات الرادعة، يمثل الرؤية الاستراتيجية الصحيحة لما يجب أن تكون عليه المواجهة في المراحل القادمة مع قوى الغزو والاحتلال، وكما استطاعت القوات المسلحة اليمنية فرض معادلة حماية الثروة النفطية اليمنية، وجففت بذلك مصادر الدخل لحكومة الارتزاق، فهي قادرة بعون الله وتأييده على مواجهة أية تصعيد بردود حاسمة، وعابرة للجغرافيا اليمنية.