أيوب أحمد هادي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
أيوب أحمد هادي
فئةٌ قليلةٌ ولكن…
المراكزُ الصيفية وتهافُتُ المطبِّعين
الشهيدُ القائد والمشروعُ القرآني
المحاصيل النقدية بين التنمية الاقتصادية والتصنيع المحلي
معاناةُ المواطنين بين الاستغلال والمعالجات
مشاريعُ صنعاء المستدامة أم مشاريعُ نهب المناطق المحتلّة؟!
الشهادةُ عطاءٌ يستحقُّ العطاء
المدوَّنة السلوكية.. بين سندان الراتب ومطرقة المذهبية

بحث

  
الزراعةُ في زمن الحرب سلاح للمقاومة
بقلم/ أيوب أحمد هادي
نشر منذ: سنة و 10 أشهر و 9 أيام
الأحد 15 يناير-كانون الثاني 2023 07:06 م


بما أن الزراعة تمثل العمود الفقري للتنمية الاقتصادية فهي أَيْـضاً تمثل سلاحاً منيعاً للشعوب المقاومة أثناء الاحتلالات والحروب العدوانية، وفي ظروف العدوان على اليمن ومحاولات الاحتلال للأراضي اليمنية، لعبت الزراعة دوراً هاماً في تعزيز الصمود المجتمعي ضد أعتى حصار وعدوان شهدته اليمن على مر التاريخ.

لم يكن تحالف العدوان الأمريكي أثناء فرضه للحصار الاقتصادي على شعبنا، يضع في حسبانه أن اليمن تمتلك أقوى سلاح لمواجهة هذا الحصار وهو “سلاح الزراعة” استطاعت اليمن من خلال هذا السلاح الاستراتيجي أن تحبط أهداف العدوان من فرض الحصار الاقتصادي من خلال توجّـه المجتمعات الزراعية نحو تفعيل الأراضي الزراعية الصالبة والتركيز على زراعة الصحاري والكثبان الرملية بمحاصيل الحبوب المتنوعة حتى تضاعف الناتج المحلي للحبوب، بالإضافة إلى توسيع الرقعة الزراعية لمحصول القمح ليحل محل المنتجات المستوردة، إلى جانب الجهود المجتمعية لتعزيز مقاومة الحصار تضاف جهود الدولة في تخفيض فاتورة الاستيراد للمنتجات الغذائية، وتشجيع المزارعين على إنتاج العديد من المنتجات المحلية والتي بدورها تضاهي كُـلّ المنتجات الخارجية، وقد نجحت تلك الجهود على تحقيق الاكتفاء الذاتي لمعظم المحاصيل الهامة.

في مطلع العام ألفين وواحد وعشرين تم الإعلان عن حلول مجاعة تهدّد حياة نحو اثنين مليون طفل يمني، ونحن الآن في العام ألفين وثلاثة وعشرين ولم نرَ ولم نسمع بخبر وفاة مليونَي طفل؛ بسَببِ الجوع، كُـلّ هذه التصريحات ما هي إلا حروب نفسية تستخدمها بعض المنظمات الأممية لتُفتح لها الأبواب لتمرير منتجاتها الخارجية عديمة المنفعة، وإبعاد الشعب عن الزراعة ليبقى متلقٍ غير منتج.

لمن يبحث عن دليل.. هل لك أن تتأمل في فترة العدوان والحصار على اليمن، لو أمعنت النظر قليلًا ستجد بأن فترة العدوان والحصار على الشعب اليمني تدخل في عامها التاسع دون أن يُعلن فيها عن مجاعة أصابت الشعب، أَو أزمة غذائية حلت على الشعب، وهذا نتاج “الزراعة” لذا فالزراعة هي السلاح لمن أراد السيادة والتحرّر من التبعية والارتهان.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
مجاهد الصريمي
تبعات الفكر المعياري
مجاهد الصريمي
عبدالمجيد التركي
عودة إلى الذات
عبدالمجيد التركي
علي عطروس
«دون» و«بدون»!
علي عطروس
وديع العبسي
غروندبرغ.. حتى إشعار آخر
وديع العبسي
عبدالرحمن الأهنومي
كلاكيت السعودية وأكاليشها.. مِنْ عَفَّاش إلى العليمي!"الحلقة الثانية"
عبدالرحمن الأهنومي
محمد صالح حاتم
حربُ التجويع.. آخرُ رهانات العدوّ الفاشلة
محمد صالح حاتم
المزيد