محاولات يائسة وسباق على أشده للتقرب أكثر من العدوّ الإسرائيلي كان فيما مضى خلف الكواليس لكنه أصبح اليوم على الهواء مباشرة، سباق من نوع آخر تشهده الساحة العربية والإسلامية المنشدة نحو التطبيع والولاء مع الصهاينة وذلك بغرض التقرب منهم والتودد رضاهم.
دويلة لقيطة كـالإمارات ومثلها الأردن (البزي من الخال) كما يقولون أنظمة عميلة مطبعة مع الصهاينة ومتولية للبيت الأبيض ومثلهما مصر السيسي وتركيا الإخوان أربعتهم يدينون دفاع الضحية أمام غطرسة الجلاد، أدانوا عملية القدس التي كانت رداً على جرائم الصهاينة المغتصبين بحق أبناء ومقدسات وأرض فلسطين بما فيها جريمته الأخيرة بحق مواطني وأهالي مخيم جنين واعتبروها أعمالاً إرهابية تستهدف المدنيين الأبرياء وتستهدف الأمن والسلم الإقليمي والدولي وصنفوها عملية إرهابية تخريبية.
أربعةٌ أعلنوها صراحة وخامسهم وسادسهم حتى عاشرهم أدانوا عملية “خيري علقم” من تحت الطاولة أهم شيء ترضى عنهم إسرائيل على حساب القضية والدم والأرض والمقدسات الإسلامية الفلسطينية.
حماقة ودناءة زادتهم خسة لخستهم وانحطاط وضعهم تحت النعال يشهد صديقهم قبل خصومهم بوضاعتهم وخيانتهم للعروبة وللدين والقيم.
على حساب الضحية يدافعون عن الجلاد وعلى حساب أهل الحق يدافعون عن ذوي الباطل وعلى حساب القيم والقومية العربية والدينية والأخوة الإسلامية يدافعون عن المكر والخبث والعداء الصهيوني اللقيط.
أية حقارة ووضاعة جعلوا أنفسهم وأية لعانات سيُلعن موقفهم هذا وكلّ مواقفهم السابقة والأنية والمستقبلية، وهل بات هؤلاء السُذج يمتلكون وجه حياء ليعبرّوا عن مشاعرهم الفياضة حُزنًا تجاه هذه الجريمة التي أرتكبها شاب فلسطيني مخرّب وإرهابي ضد حمائم السلام وطيور الجنة وملائكة الأرض الذي لم تتلطخ أيديهم بسفك دم نملة، فما بالك من شعب بأكمله يعاني الحرب والحصار والتجويع والهدم والتدمير والاحتلال لأكثر من 74 عاماً أرتكب الصهاينة آلاف الجرائم والانتهاكات لم نر بيان إدانة من هذه الزعامات الواطية اللّاهثة طاعة وولاءً للبيت الأبيض وتل أبيب.
ما قام به نظام الإمارات ومصر وتركيا والأردن فهو لا يمثل هيكلة النظام فحسب وإنما يمثل الشعوبَ كذلك الخانعة الراضخة تحت سطوة وجلد الأنظمة الباغية العميلة المنسلخة عن الدين وأخلاق الرجال، كان بإمْكَان الشعوب أن ترفض مثل هكذا تصرف إذَا كانت غير راضية وغير موافقة لما تقوم به الأنظمة التي رأينها قبل ثلاثة أَيَّـام من عملية القدس صمّت آذانها وأخرست ألسنتها تجاه جرائم إحراق وتمزيق المصحف الشريف على أيادي من يدافعون عن أبناء عمومتهم وإخوانهم في السويد والدنمارك وهولندا، فأيّهم أعظم قدسية وأيّهم أقدس مكانة وشرفاً القرآن الكريم كتاب الرحمة والهدى كتاب النور والعزة والبصيرة أم أُولئك أحفاد القردة والخنازير يهود وصهاينة مغتصبين ومحتلّين.
لا غرابة في هذا التناقض وثقافتهم أطع الأمير وإن جلد ظهرك وسلب حقك وإن زنى وسرق ولاط حسب فتاوى علماء تصهينوا وتيهودوا وتنصرنوا وهم يحملون القرآن كمثل الحمار يحمل أسفاراً بئس مثلُ القوم الذين كذَّبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين.
على كُـلّ نبارك لإخوتنا شعب ومقاومة ومجاهدي فلسطين الصامد والعظيم هذه العملية المباركة التي سهلّ الله أسبابها، التي جعلت العالم لا ينام ليلته سعيداً يبارك العملية ويدعوا الله بالتوفيق في عمليات قادمة تنكل بالصهاينة أيّما تنكيل، وبين آخر يبكي الضحايا اليهود متهماً شعب ومقاومة فلسطين بالإرهابيين ويصوّر من أُولئك اليهود الغاصبين حمائم ودعاة سلام وإخوة لهم وأبناء عمومتهم ويجب إيقاف مثل هكذا تصرف إرهابي أرعن حَــدّ وصف الأقزام في مصر وتركيا ولقيطة ساحل عمان وشواذ الأردن.
ختامًا نترحم على الشهيد البطل والليث الفدائي خير علقم منفذ العملية البطولية الناجحة والتي حصدت من الصهاينة أرواح عشر محتلة ومثلها مصابة تصارع الموت على كنائس الموت الذي ينتظر بقية اليهود وكل الصهاينة.
رحم الله الشهيد ورحم الله شهداء جنين وكل شهداء فلسطين، ولا نامت عيون الجبناء والمندّدين.