مرتضى الجرموزي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مرتضى الجرموزي
طوفانُ اليمن
غزة المأساة الفاضحة
الشيطان بهيئته الأمريكية
الحصارُ الجريمةُ الصامتة
لن تخيفَنا تحالفاتُكم
إلى مقام الشهداء
وعن “الجيش الذي لا يُقهر” كانت المقاوَمةُ حاضرةً
غزة مصيدةُ الهلاك والموت المحتّم
الاجتياحُ البري والنهاية المخزية للصهيونية
لعنةُ التاريخ

بحث

  
اليمن القرارُ والسيادة
بقلم/ مرتضى الجرموزي
نشر منذ: 3 أسابيع و 4 أيام و 14 ساعة
الأحد 07 إبريل-نيسان 2024 01:22 ص


تسعة أعوام ولا زالت اليمن تخوض أشرس حروب العصر في مواجهة تحالف عربي وإقليمي ودولي تتقدمه أمريكا رأس الشر والشيطان الأكبر وربيبتها “إسرائيل”.

تسعة أعوام كانت إلى ما قبلها اليمن وبالتحديد ما قبل الـ21 من سبتمبر2014 ثورة الشعب المجاهد، كانت اليمن وما قبل الثورة تعيش الذل والهيمنة والتسلط الخليجي والتبعية والولاء والطاعة الأمريكية في كُـلّ مفاصل الحياة، كانت اليمن بمثابة الحديقة الخلفية لقوى البغي والعمالة والاستكبار

أنظمة تتعاقب الولاء وتقديم واجب الطاعة للبيت الأبيض ودويلات الخليج، التي جعلت اليمن بؤرة من الإرهاب، وانتشار واسع للجماعات الإرهابية أدوات الهدم والتدمير الأمريكي تطال كُـلّ اليمن بصور وأشكال الإرهاب الأمريكي، قتلٌ وتفجيرات وعمليات اغتيال استهدفت اليمن ككل بدون تمييز بين فئة وأُخرى.

طالت قيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية وسياسية وبرلمانية، استهدفت الجندي والمواطن والشعب والدولة، وحصدت الكثير من الضحايا من عوام أبناء اليمن أمام ناظر الحكومات العملية للسفارة الأمريكية.

سياسيًّا وعسكريًّا وأمنيًّا استباحة أمريكية لليمن وتواجد لقوات المارينز وبأعداد كبيرة ومتعددة المناطق؛ ففي صنعاء شكلت السفارة الأمريكية مقر مخابرات ومركزاً ووكراً للإرهاب والعمالة، وكان هم معظم المسؤولين آنذاك هو التقرب من السفير الأمريكي الذي كان بمثابة الحاكم الفعلي لليمن.

ومع نجاح ثورة 21 سبتمبر 2014 والتفاف الشعب حول القيادة الثورية وبتماسك وصمود لا يتزحزح، ورغم التفجيرات التي أتت بعد وأثناء الثورة، ورغم الحرب والحصار والعدوان الذي تعرض له اليمن وفُرض عليه من قبل قوى الاستكبار إلا أن اليمن وبكل الثقة المطلقة بالله سبحانه وتعالى، استطاعت الصمود والثبات وزادت ثقة الشعب بقيادة الثورة ممثلة بالسيد القائد.

ومع التدشين للعام العاشر من الصمود الوطني في وجه العدوان السعوديّ الأمريكي استطاعت اليمن ولله الحمد النهوض من تحت الأنقاض، تجاوزت الصعاب وتحدت المراحل والعقبات، واستحكم القرار اليمن لليمن، بعيدًا عن الوصاية والتبعية لأية جهة وتحت أية عناوين كانت؛ فقد أصبح القرار اليمني للشعب وللقيادة.

استقوى الشعب على جراحاته واتجهت القيادة نحو البناء والتطور في القدرات العسكرية ونحو الاكتفاء الذاتي في مختلف الأشياء، صناعات عسكرية حديثة ومتطورة، بالستية وطائرات مسيّرة كانت ضمن سلاح الرد والردع اليمني لتحالف العدوان، وهي تدك عمق عواصم المعتدين في الرياض وأبوظبي بضربات نوعية أعادت الاعتبار لليمن، وكانت للمجاهدين وقيادة الثورة رزحاً وسنداً مهماً أرغم العدوّ على التراجع وإيقاف عدوانه.

وهو ما تحقّق بفضل الله بعد ثمانية أعوام حين خنعت السعوديّة وأمريكا والمجتمع الدولي وأصبح لليمن دور بارز في تحريك الملفات والتهديد بعودة العمليات العسكرية وبفاعلية أكبر من قبل.

وبعيدًا عن الوصاية والتطبيع وقفت اليمن قيادة وجيشاً وشعباً وبكل حزم مع مظلومية أبناء فلسطين في قطاع غزة وهو يتعرض لأبشع وأشرس عدوان عالمي صهيوني وأمريكي، وسط تخاذل وصمت عربي وعالمي، إلَّا أن اليمن كان له الصوت المسموع وهو يعلن مساندته وتضامنه الكامل مع شعب ومقاومة غزة، من خلال العمليات العسكرية الكبيرة والمهولة، استهدف من خلالها مواقع وأهدافاً هامة في فلسطين المحتلّة، وتصعيده لعملياته البحرية استطاع من خلالها حصار الكيان الصهيوني ومنع الملاحة الصهيونية من المرور من باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وهو تحول استراتيجي وموقف يتبناه يمن الـ21 من سبتمبر المجيد.

وهنا يمكن القول إن اليمن اليوم وفي ظل قيادة السيد القائد -يحفظه الله- أصبح غير الأمس، بات يمتلك القرارات السيادية دون الأمر من الغرب والبيت الأبيض أَو عبر الرياض ودويلات الخليج، وأصبح يفرض قراراته على كُـلّ قوى الاستكبار، ولا يزال يعاني العدوّ الإسرائيلي من المرور الملاحي وفقاً للقرار اليمني بمنع الملاحة الصهيونية وما يتعلق بالعدوّ الصهيوني عبر مضيق باب المندب والبحرين الأحمر والعربي، بل وتجاوزت التهديدات اليمنية إلى المحيط الهندي ورأس الرجاء الصالح، انتصاراً ودعماً لغزة الشعب والمقاومة في فلسطين، وكواجب ديني ووطني وأخلاقي لقيادة الثورة والشعب والجيش اليمني، والقادم أعظم بعون الله.

*نقلا عن : موقع أنصار الله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
فشل المفاوضات اليمنية - الأوروبية: صنعاء إلى التصعيد مجدداً
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طارق مصطفى سلام
المراكز الصيفية.. نهضة ثقافية وعلمية لمستقبل أبنائنا الواعد
طارق مصطفى سلام
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالرحمن مراد
المجازر في غزة
عبدالرحمن مراد
مقالات ضدّ العدوان
وديع العبسي
مائة ريال تباعد هدف أمريكا
وديع العبسي
أحلام عبدالكافي
7بريل2
أحلام عبدالكافي
أحمد العماد
7بريل3
أحمد العماد
عبدالمنان السنبلي
ما هي مشكلتكم مع القدس إذن؟!
عبدالمنان السنبلي
شارل أبي نادر
هل اقتربت معركة رفح؟ وما أهداف العدو منها؟
شارل أبي نادر
رشيد الحداد
الدنمارك تسحب مدمّرتها: شواهد فشل كامل
رشيد الحداد
المزيد