بَنَيْتَ لِزُمرةِ الأَنْصَارِ جِسْرَا

وَسِرْتَ بِهِم إلَى الرّحْمَنِ فَجْرَا

قَطَعْتَ بِهِمْ دُرُوبَ النّصْرِ شَمْسًا

وَكُنْتَ لَهُم بِجُنْحِ اللّيلِ بَدْرَا

فَأَتْمَمْتَ المَسِيرةَ فِي صُمُودٍ

وَلَمْ يَسطِعْ لِذَاكَ الحِلْـفُ صَبْرَا

فَعِشْتَ مُكَللًابالنّصْرِ حَـوْلًا

وَقَدْ فَارَقْتَنَـا لِلْخُلْدِ حُرَّا

فَعَزْمُكَ قَدْ غَدَا للشَعْبِ نَصْرًا

وَكَمْ نَصْرًا عَلَى الأَنْصَارِ يَتْرى

رَحَلْتَ عَنِ السَعِيْدَةِ فِي جِهَادٍ

فَفُزْتَ رَئِيْسَنَـا دُنْيَا وَأُخّرَى

فَأَنْتَ(الصّالِـحُ الصّمَّادُ )حَقًا

صُمُوْدُكَ لَمْ يَزَلْ لِلْجُنْدِ جِسْرَا

فعَانِقْ حُوْرَ أَعْيَانٍ بِخُلْدٍ

كَمِثْلِ اللُؤْلُؤِ المَكْنُونِ بِكْرَا

حَرِيـًا سَـيّـدِي الصَمّـادُ يَـومًا

مَضَيْتَ تَصُـبُّ فَـوْقَ الكُفْرِ قِطْرَا

تَحَدّيْتَ المُلُوْكَ وَكُنْتَ لَيْثًا

عَلَى جِسْرِ النّجَـاةِ فَأَنْتَ أَحْرَى!!

هُدِيْتَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ

كِزَهْرِ اليَاسَمِيْنَ تَفُوْحُ عِطْرَا

فَأنْعِمْ بِالمَسِيْرِ عَلَى صِرَاطٍ

بَنَاهُ اللّهُ بِالتّوْحِيْدِ يُسْــرَا !!

وَتِلْكَ طَرِيْقُهُمْ نُصِبَتْ بِشَوْكٍ

تَبُثُّ سُمُوْمَهَا بَرْدًا وَحَرًّا

فَبِئْسَ طَرِيْقُهُمْ وَلَبِئْسَ حَيْدٌ

بَنَاهُ الشّرْكُ والإِلْحَادُ عُسْرَا !!

فَقَبْرُكَ سَيّدِي قَدْ بَاتَ رَوْضًا

وَتِلْكَ مَقَابِـرُ العُدْوَانِ جَمْرَا

وَشْتَّانَ التّسَاوِي فِي تَضَادٍ

وَإِلّا فَاسْتَوَى الغِسْلِيْنُ خَمْرَا !!

شَهِيْدًاصِرْتَ يَا(صَمَّادُ )مِنّا

فَبُشْرَى سَيّدِي الصَمّادُ بُشْرَى

فَشَعْبُكَ قَدْ غَدَا بَأْسًا شَدِيْدًا

عَلَى العُدْوَانِ والطُغْيَانِ قَسْرَا

مَضَيْتَ بِهِ هُـمَـامًا فِي صُمُوْدٍ

(فَفُزْتَ بِهَا) وَحَازَ الشّعْبُ نَصْرَا

فَتِلْكَ يَـدَاْكَ يَا صَـمادُ شَـعْـبٌ

(يَـدٌ تَبْنِي وَتَحْمِي الدّارَ أُخْـرَى)

بِنَصْرِ اللّهِ قَدْ أثْلَجْتَ صَدْرِي

وَكَمْ يَا سَيّدِي أَثْلَجْتَ صَدْرَا !!

أَنَا لَمْ أَفْتَخِرْ بِرِئِيْسِ شَعْبٍ

سُوَاكَ فَقَدْ مَلَأْتُ الأَرْضَ فَخْرَا

وَلَمْ أَبْصُمْ بِإِبْهَامٍ لِشَخْصٍ

سُوَاكَ فَإِنّنِي أَبْهَمْتُ عَشْرَا

كَمِثْلِكَ لَمْ تَلِدْ فِي العَصْرِ أَمٌّ

وَإِنْ حَمَلَتْ بِـهِ سَبْعِيْنَ شَهْرَا !!

عَلَيْكَ عُيُوْنُنَا الحَمْرَاءُ تَبْكِي

وَيُسْكِتُهَا أَبُوْجِبْرِيْلَ ذِكْــرَا !!

عَلَيْكَ سَلَامُ رَبّي كُلَّ حِيْنٍ

وَرِضْوَانٌ مِنَ الرّحْمَنِ ذُخْـرَا

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين