فيمن لهُ باتَ إذ أضحى لهُ وغَدا
تَتُوقُ للوصلِ وجداناً ومُعتَقَدَا

ولايةٌ ما اصطفى في العالمين لها
إلّا مِن الآلِ إذ باتَت لهم أبدا
إلّا مِن الآلِ مَن فيهم غدت أبدا

وأنتَ مَن أنتَ مَولَىً كَم نجوبُ بهِ
هذي السّماواتِ صَدعاً واعداً وصدى

إمامُ حقٍّ مِن الآلِ الكرام وهُم
على يَدِ الطُّهْرِ مَن لا يمنعون يَدَا
على يَدِ الطُّهْرِ مَن باتوا خُطَىً ويَدَا
على يَدِ الطُّهْرِ مَن باتوا لنا مَدَدَا

ومااصطفى اللهُ إلّا أنتَ بتَّ لها
كُفؤاً على بَسْطِها وَفَّى رُؤى وأدَا....

إليكَ تَسعى وَلَاءً كَم لهُ انبَجَسَت
مشاعراً حيث رابَ الحَسمُ وهو رَدَى

منها على العزمِ كادَ السّعيُ حيث مضى
أن يُطلِقَ النّصرَ مِن فَرجِ المُنَى جَسَدَا

مِن كلّ شوقٍ عليكَ انسابَ مَوكِبُها
رِضَىً أرى منهُ كادَت تُنجبُ السُّعَدَا

إذ أنتَ من ليس يخشى جورَهُ أحَدٌ
ومَن على الأرضِ لم يَظلِم بها أحَدَا

وكُلّها مِن صميمِ الإندفاعِ غدت
سواعداً ماسَتُولي الإحتضانَ عِدَا

يجرّها الشوقُ مِن بين الطّموحِ إلى
يديكَ مُلكاً تجلى صحوةً وهُدى

عليكَ مَالَت جمالاً مُنقِذَاً وهَمَت
مودَّةً وتداعَت غَايةً وفِدَا

يكاد منها اندفاعُ الوَصلِ مُحتَشِدِاً
أن يحملَ الفَتحَ في أحشائها وَلَدَا

فَكُن على الوَصلِ طَرْفاً فاضَ مِن نَفَسٍ
يُعزَى إلى اللهِ مَولَىً ناصراً صَمَدَاً

ماانهالَ بأساً أحالَ الأمنياتِ على
أدبارِ جَمعٍ سرَى غزواً عليهِ سُدَى

وأنتَ مَن أنتَ مِن آلِ الرّسولِ فتىً
ومِثْلُهُ قَلَّ في الأسباطِ أن نَجِدَا
لِمِثلِهِ قَلّ في الأسباط أن نجدا

عليكَ صلّى اليمانون الأباة ومَن
عليهِ صَلَّوا تَوالَى عِزَّهُ وَبَدَى

ونحن بالعَهدِ مَن يَستَمسكون وما
يَمسَسْهُ نَكْثٌ إذا لم نُحتَسَبْ شُهَدَا
يَمسُّهُ النّكْثُ حتى نُصطَفَى شُهَدَا

ونحن مَن ليس منّا مانراهُ سرى
غَزوٌ إلينا على الأعرافِ مَن قَعَدَا

سَيُنبؤ الآلَ مَن بالعَهدِ نحن بهِ
بأسٌ على صونِهِ انصعنَا خُطَىً فَفَدَى
بأسٌ على صونِهِ انْصَعنَا لهم فَفَدَى....!!!!

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين