يومٌ بهِ التاريخُ هبَّ مُهلِلا
مُستبشراً والأرضُ والسبعُ العُلا
يومٌ ربيعيٌ تسـامـَى نورُهُ
وتَسيَّدَ الأيامَ طُرَّاً واعتلى
فَرَشَت لهُ الأكوانُ فَرطَ سرورِها
لمَّا رأتهُ ببيتِ (مكةَ) مُقبِلا
بكَ ياربيعَ النورِ أسدَى ربُّنا
للعالمينَ النورَ طُهراً مُرسَلا
وأغاثَ أرضاً أُثكِلَت من غيَّها
(بمحمدٍ) خيرِ البريةِ مَنزِلا
وأستلهمت نفحاتِ مولدِ (أحمدٍ)
هدياً فصارت للهدايةِ مِشعَلا
نهجاً يقيمُ العدلَ صرحاً سامق الـ
ـمبنى وعرشُ الظلمِ مِنهُ تزَلزَلا
ماعلَّمَ الأسماءَ (آدمَ) ربُّهُ
إلا لِيُورِثَ إسمَ (أحمدَ) للمَلا
من (آدمٍ) زُفَّت بشارةُ (أحمدٍ)
حتى (المسيحِ) بكلِّ وحيٍ نُزِّلا
############
ولدَ البشيرُ فهل كما ميلادهِ
عيدٌ بهِ تُروَى مواثيقُ الولا
ماخابَ فيهِ المستغيثُ بربِّهِ
مُتوسِّماً خيراً ... بهِ مُتوَسِّلا
ولدَ النذيرُ وذاعَ من ميلادهِ
صوتُ الوعيدِ على الطُّغاةِ مُجَلجِلا
صُعِقَت (قريشُ) فأفزعت شيطانَها
لمَّا رأَت كيدَ الرجيمِ مُكبَّلا
##############
ياسيدي لبيكَ من أعـمـاقـنــا
نُهديكَ عهداً بالوفاءِ مُكَلَّلا
لم يهلكِ الأنصارُ بعدُ فهاهنا
شعبٌ أغارَ على الغزاةِ مُقاتلا
وسكنتَ فيهِ بكلِّ دارٍ والذي
أسداكَ حِصناً للضعيفِ المُبتلى
ما ودَّعَ الإيمانَ شعبٌ مؤمنٌ
باللهِ أو (للمصطفى طه) قلى
في كلَّ عامٍ نحتفي بكَ سيدي
بل كلِّ ثانيةٍ فننسى الإبتلا
ولـنـا مع ذكراكَ حبلٌ أوثقٌ
سبَقَت لهُ الأرواحُ كي تَستقبِلا
لبيكَ يا (طه) مدى الأزمانِ بل
من بعدِ أن تطوى الحياةُ وتُسدَلا
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين
#المولد_النبوي_الشريف ١٤٤٥ هجرية