حَمَامُ السَّلامِ حِمامُ الـرَّدى
وجسمُ الضلالِ بثوبِ الهُدى
صِراعُ المفاهيمِ في عصرنا
هناكَ هـدا هاهناكَ ابـتـَدا
علومٌ وعولمةٌ أثمرت
حروباً بها كوننا ماهدا
ومـوتٌ زؤامٌ بـوسـمِ الدَّوا
يوزعُ كي تستريحَ العِدَا
لجيلٍ يعافرُ في جهلهِ
بأمسٍ يعيشُ وينسى الغدا
دُمىً تستسيغُ إنتكاساتها
هزائمها خبرُ المُـبـتـدا
ممالكُ تزهوا بتيجانها
شعوبٌ ترى ذلَّها سُؤددا
ومن جوعِ هذا إنتفاخٌ لذا
ومن لحمِ بعضٍ لبعضٍ غَدا
رئيسٌ يُقادُ بعرَّافةٍ
وعقلٍ الى الوهمِ قد أخلَدا
هنا أمةٌ ضيَّعت مجدها
ومن تيهها أنكرَت (أحمدا)
تراءى لها العزُّ من مَهدهِ
ولكن الى العارِ مدَّت يدا
وللغربِ أهدت توارخيها
تُبيِّضُ تاريخهُ الأسـوَدا
تُفاخرُ بالخيلِ باسطبلهِ
وتشري السيوفَ لكي تُغمدا
فما حفظت للإخا حُرمَةً
ولا قَعدَت للعدا مرصدا
وتسقي العوالمَ دفَّاقةً
وتسقي بنيها بقطرِ الندى
تخُطُّ على الماءِ أهدافها
فتغدو وحبلُ الأماني سُدى
(فلسطينُ) ماتت بوجدانها
وعاشت (فلسطينُ) في المنتدى
بِحقِّ الذي شقَّ حبَّ النوى
متى يُصلحُ الدهرُ ما أفسدا؟؟!!
متى السيفُ يصحو ولمعُ القنا
بساحِ الوغى تحسِمُ الموعدا؟؟!!
ألـمَّــا أضـاءَ لنا بارقٌ
بصنعاءَ بالنصرِ قد أرعدا
تلظَّت عداواتُ إحقادهم
لتقتلنا رُكَّعاً سُجَّدا ؟؟!!!
لأنَّ (بضحيانَ) (بدرٌ) بدا
بدا من أباطيلهم مابدا
أعَدُّوا لنا كلَّ حلفٍ فلم
نخف أرعدَ الحلفُ أم أزبدا
سليمانُ ماخانهُ طيرُهُ
وبلقيسُ ماضيَّعت مُسندا
(وطه النبيُّ) (وزهراؤُهُ)
هنا وهنا (حيدرُ المقتدى)
وقومُ اليمانينَ ماساوموا
بحقٍ ولو جاهدوا سرمدا
متى مااشرأبوا بأعناقهم
وطيسُ المعاركِ نصراً شَدا
فلا عزَّ إلا بسَفحِ الدِّما
ومافازَ إلا منِ إستُشهِدا
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين