مازلت ياسيد الأحرار والمقاومة ، صوت الضمير الإنساني الحي الرافض للطغيان والمواجه للقوى الظالمة ، وأنموذج القيم الاسلامية السمحاء في نصرة المستضعفين ، ومثال العروبة الأصيلة في الإباء والشموخ والمروءة والشهامة والنخوة والحمية والغضبة العارمة .
مازلت ياسيدي تتملك مشاعر قلوبنا البيضاء بنقاء روحك المؤمنة ، و تأسر أحاسيس صدورنا بحضورك النوراني المتألق ، بسنا الحق الذي حملته وجعلته قضيتك ، و ضياء الهدى الذي ورثته واتخذته رسالتك، وأصداء مسيرتك التي اقتفيت فيها خطى أجدادك الأعلام الهداة .
مازالت مواقفك يا سيد الوفاء تكسو سماواتنا بالبهاء و جبالنا بالكبرياء وأرضنا بالعطاء و بحارنا بالثورة الهادرة كصوتك المزمجر في وجه الأعداء ، تضمد جراحنا ، وتواسينا في ما سفك من أرواحنا ، تبارك أفراح انتصاراتنا ، وتشارك أتراح معاناتنا ، تذود عنا ما استطعت وبما استطعت بلا كلل ، وتجود علينا بالمتاح من القول والعمل .
ما زلت ياسيد الانتصارات التي ولت بأزمنة الهزائم ، قائما بالواجب الذي تخلت عنه العروش والعمائم ، مقاوماً مدافعاً مناصراً وناصراً لقضايا الأمة لاتخشى لومة لائم ، تعجب الأحباء بقربك و حبك وعطفك ولطفك وموفور ودك ، وترهب الأعداء بحماسك وبأسك وحزمك وعزمك وصادق وعيدك ووعدك ، فأنت الأمل الباسق والوعد الصادق ..
مازلت يا صاحب السماحة ، ذلك العربي الحر الأبي الذي حمل في سبيل الله سلاحه ، فأدرك العزة والكرامة ومعهما النصر والسلامة، ووضع عن كاهله إصر الهوان وأغلال الإذلال ، فحرر الأوطان وقهر وطرد الاحتلال ، وأعلى راية المقاومة والتحرر ورعى مشروعها المنتصر حتما …
مازلت يا سيد حسن ، تنصر اليمن ، ضاربا عرض الحائط بالقوى المستكبرة والأنظمة العربية المنحلة المستعمرة ، وكم زدتنا اليوم فخرا بجهاد أبطالنا في الجيش واللجان الشعبية ، وأنت تقول ” يا ليتني كنت معكم ” ويا لها من مكرمة ومزية ، فأنت ومن أنت ؟ لم نملك بالحرف إنصافك ، فكيف ندرك بالحرب أوصافك ؟