رغم حرارة الجو في الساحل الغربي الا ان المعارك العسكرية الطاحنة القائمة هناك بين رجال الجيش واللجان الشعبية وبين العدوان ومرتزقته زادت من حرارة المشهد الذي يخيم عليه الدخان المتصاعد من آليات ومدرعات العدو والغبار المنبعث من أعقاب جنود وكتائب العدو ومرتزقته الهاربين من المعركة امام ضربات رجال الله وهذا يعني أن الكثبان الرملية على امتداد الساحل الغربي تشهد مرحلة صيف ساخن لم يسبق له مثيل..
سيذكر التاريخ إن صيف عام 2018 كان حافلاً بالأحداث العسكرية خصوصاً على شاطئ البحر الأحمر وتحديداً في محافظة الحديدة وأن رجال اليمن من أبطال الجيش واللجان الشعبية حصدوا آلاف الرؤوس من الغزاة المحتلين ومرتزقتهم وآلاف الأرتال من المدرعات والآليات وسط الرمال المتحركة التي ابتلعت جثث ضباط وجنود العدوان الذين حاولوا احتلال الحديدة والسيطرة عليها واستعباد أهلها ونهب ثرواتها والتحكم في المياه الدولية من خلال الميناء..
قالوا وأحاطوا اقوالهم بهالة إعلامية زوارق بحرية فرنسية ستشارك في معركة الساحل الغربي وتنتزع الألغام الحوثية لكن بارجاتهم غرقت في البحر الأحمر وزوارقهم صارت غنيمة لرجال الله وقالوا ألوية العمالقة المدربة سوف تسيطر على الحديدة لكن سرعان ما تحول العمالقة إلى أقزام امام ضربات رجال الله..
آلاف الغارات يشنها طيران العدوان في الليل والنهار باحثاُ عن مقاتل من أبناء الجيش واللجان الشعبية وسط الكثبان الرملية التي على الساحل الغربي ولكنه يتفاجأ بهم يقفون على اقدامهم ويرددون صرختهم المدوية الله اكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام فيهرول من كان قد سول له الشيطان التقدم هارباً امام رجال حفاة لا يعرفون الخوف ولا الهزيمة..
مئات المدرعات التي جلبتها الإمارات والسعودية من أمريكا وشاركت في صناعتها لكي تحظى بلقب المدرعات الإماراتية جلبوها إلى الشريط الساحلي فكانت النتيجة ان هذا الساحل لا يرحم ولا يفرق بين لحوم أشباه البشر من الغزاة والمرتزقة ولا بين حديد المدرعات يلتهم الجميع ويحولهم إلى خردة وإلى قطع متناثرة على أيدي رجال الله..
ما الذي جرى ويجري للغزاة ومرتزقتهم في الساحل الغربي؟ سؤال يجول في خواطر الجميع أعداء وأصدقاء سببه هول ما حصل ويحصل من خسائر وهزائم للعدوان رغم حجم إمكانياتهم وعدد جيوشهم انها معجزات غيبية لا يفهمها الا الراسخون في الوعي والهدى والنور..
برجال حفاة وإمكانيات لا تقارن بما لدى العدو بطائرات مسيرة صنعها رجال اليمن وسخر العدو ومرتزقته منها كثيرا حولتهم إلى مسخرة وبقناصات محلية الصنع حصدت المئات من رؤوس وضباط العدو ومرتزقته وبألغام محلية أيضاً وصواريخ محلية باليستية تحولت معسكرات العدو وتجمعاته إلى كومات من اللحوم والعتاد وبصواريخ حرارية صنعت في اليمن تحولت آليات العدو إلى هياكل عظمية وقبل ذلك كله بالله الذي أيد رجاله وسدد رميهم ونصرهم..
لقد استطاعت معركة الحديدة أن تبرز كأكبر معركة عسكرية في العالم اليوم من حيث الهجمة العسكرية الكبيرة التي حشدتها دول العدوان برأ وبحراً وجواً ومن حيث التهويل الإعلامي ومن حيث الحديث السياسي المحلي والإقليمي والدولي ومن حيث الثبات والصمود الذي أثبته اليمنيين في التصدي لهذه الهجمة ومن حيث الخسائر التي حصلت لدول العدوان ومرتزقتها في الشريط الساحلي للحديدة في العدة والعتاد لهذا ومن خلال الفشل الذريع الذي حصل لدول العدوان في الحديدة نستطيع القول أن هزيمتهم الحتمية المقبلة سوف تكون اكبر هزيمة في العصر الحديث.