إلى سيدي العبد المؤمن الصالح.. قائد الثورة المباركة..
الحمدُ لله الجَبَّارِ العظيمِ، الذي أنعم بكم على شعبِنا اليمني المؤمن المستضعَف، نذيراً صادقاً يحذِّرُنا عواقبَ التفريط والقعود، التي تراكمت معاناتُها على كاهله منذ عقود.
وبشيراً بالنصرِ في زمن الأمل المفقود؛ فتحقّقت بُشراكم الصادقة، فارتد بعدها شعباً عزيزاً شامخاً أبياً، سطَّرَ أعظمَ ملاحم الصمود.
مبينًا لهم، أن هدى الله هو الهدى، صادعًا بالحق، لم يتبعْ أهواء أعدائه من أهل الكتاب، أصحاب السعير؛ فكان الله لكم ولشعبكم نعم المولى ونعم النصير.
فعلّمتم شعبكم ما لم يكونوا يعلمون من كتابِ الله والحكمة..
مؤمناً بما أنزله اللهُ من نوره، سامعاً مطيعاً لله، موقناً أن إليه المصيرَ.
والحمدُ لله الذي أنعم علينا؛ إذ جعلكم من أوسطنا، وجعل نفسَكم من أنفسنا، فاستنقذَنا بكم من مهاوي الضلال المبين.
السلام عليكم، إذ دعوتمونا إلى الحق من الله، فآمنا به، فكانت عاقبةُ إيماننا خيراً عاجلاً.
أَيُّها السابقُ بالخيرات..
نعاهدُكم أن نلتزمَ بطاعة الله، وطاعتِكم في طاعته، وألا نكونَ ممن يودون أن تسوَّى بهم الأرض، حين يؤتَى من كُـلِّ أُمَّـة بشهيدٍ عليهم في مشهد الحشر والقيامة.
امضِ يا سيدي في طريقِ الله، وفي تبليغِ رسالاته، وفي خدمةِ عباده، وإصلاحِ أمرهم، واللهُ يعصمُك من الناس..
“فَاْصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ”.. “إِنَّا كَفَيْنَٰكَ ٱلْمُسْتَهْزِءِينَ”.
“وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَٰنًا نَّصِيرًا”.
“وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَىِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا”.
“وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ”.. “وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًا”.