في (الحَادي والعِشْرينَ مِنّ سِبْتَمْبرِ)
وُلِدَ التّحررُ إِثـْــرَ زَحْــــفِ الــَـســيّــــدِ
فَتَحَوّلَـــتْ آمــَــــالُ (حـِلْــفٍ غَاشمٍ)
عِبئاً عَليـهِ كَـ(عِـبْـرَةٍ لِـلْـمُـعْتَـدِي)
هـيَ ثَـورة وُلِـــدَتْ(بمَرّانَ الـهُـدَى)
وتفجرتْ في (عرشِ وغدٍ مُفْـسِـدِ)
فاسْتـَأّصَـلَـتْهُ مِنَ الجُذورِ (فَسيلةً)
مِنْ بَعدِ جِيلٍ مِن لِــقَـاحِ (الغـَرْقـَدِ )
واسْتهْدَفَتْ( قَرْنَ الرّجِيمِ) وحَطّمَتْ
ذِمَــمَ الـيَـهُــودِ بــــِصَـــارمٍ لَـــمْ يُغمَدِ
هــــيَ ثَــوْرةٌ بِــالأَمـسِ لَـكــِنْ خُلِّـــدَتْ
(فحَصَـادُهَا(نَـصْـرٌ)و(فَـتْحٌ فـي الـغَـدِ)
وَلقَد تَضَاعَفَ (جُنْدُها) و(عَتَادُها)
مِــنْ بَــذرةٍ زُرِعَــــتْ (بِــــآلِ مـُحَـــمــّدِ)
هــــيَ ثَورةٌ كَــانتْ (بِـــدَايــةُ فَجـْـرِنَا)
وهـِــــيَ (النّـهَــايَـة)ُ (للظْـلَامِ الأَسْوَدِ)
ـــــ
هِـــي( ثورةُ الأنْـصَــارِ )مُـنـْذُ تَفجّرَتْ
بكَتَائبٍ (صـَرَختْ) (بـِوجْهِ المُلْـحــِدِ)
وتَـوَعَّــدَتْ (أهْلَ الرُســومِ) بِحَتْـفـِهــم
نصْــــرًا عَــزِيـزًا لـلـنّـبِيّ الأَحْــمَـــدِ
وتَــوَجهَت(ْ للـقُدْسِ )لــمّــــــا أنْ رأَتْ
دُوَلَ العُروبَـةِ بـالمَكَائـدِ تـرْتَـدِي
هِـيَ ثَـورةٌ وُلِـدَتْ بِـدينٍ قَـيّـمٍ
لِيَمُوتَ دِينُ الـكُـفْـرِ دُونَ تَـرَدُّدِ
هِيَ ثَورَةٌ جَاءَتْ بِـ(قَومٍ) كُـلُّـهُمْ
(لِلّـهِ جُـنْـدٌ) وِفْـقَ حَـرْفٍ أَبْـجَـدِي
(قَومٌ يُحِبُّهمُ) الإِلَـهُ (أَعِــزَّةٌ)
دَومًا عَلَى( الكُـفَّـارِ )دُونَ تَقَــيُّـدِ
وَعَلَى الـهُدَاةِ (المُؤْمِنينَ) (أَذِلَّـةٌ)
فِي كُـلِ قُطْـرٍ مُؤْمِـنٍ وَمُـوَحِّـدِ
هِـيَ ثَورَةٌ خُلِقَتْ بِبَأْسٍ قَاهِـرٍ
أَبَدَ الزَمَـانِ وَفِي اقْتِحَـامٍ سَرّمَــدي
ــــــــــ
بِالأَمسِ كَانَ الشَعْبُ تَحْتَ عَمَالَـةٍ
وَاليَومَ تَحْتَ قِيَادَةٍ لَـمْ تَجْحَـدِ
بِالأَمسِ كَان الشعبُ شِبْهُ حَديقةٍ
للذُلِ والإجرامِ والفِعلِ الرّدي
واليَومَ أضحى الشعبُ بركانـًا بهِ
حِممٌ تَثورُ على الدوامِ فأيّـدِ
فلتنظرُوا ماذا صنعنَا بعدَها
مِنْ طائراتٍ مثلُها لم يُشْهَـدٍ
فهُنا الجحافلُ يَـا( أُميّةُ )قَــد أَتَتْ
كَـــــي تَـلْـتَـقـِـيـكِ بِـِقَاطِـعٍ ومــُـهَـنّــدِ
كُــونِــي لِــثَـــوْرَتـــِنــَـا الأبِـــيّـةِ نِـــدّةً
إنْ كُــنْـتِ قَــــادِرةً وإلاّ فــــاسـْــجُـدِي
فَـلــقَــــدْ لـحَــَـاكِ اللّهُ مَـــا بَـيْـنَ الـوَرَى
عُــقـْـــبَ احْتِضَــــانِ الجَاحِـدِالمُـتَمَــرّدِ
ولـَـقَـــدْ وَطَــأْنَــــا فـَوقَ كُــــلّ مـُــــؤَجَــــرٍ
فـــي زحْـفِـــنَـا مِــن جـِيشِـكِ المُتـــعَــدّدِ
والـيَـــوم(َ يَـــومُ الفـَتْـحِ) يَـا شــَـرّ الـوَرَى
مِنْ بَعْدِ زَحْفٍ خــَـالِـــدٍ في المَورِدِ
مِنْ أَيّ بَـابٍ تَظــْفـرِينَِ وأَنْـــتِ مَنْ
تَسْتَــنفِـــريـنَ مِــنَ الـجَـرِيــحِ المُقْـعـَدِ ؟!
مِـنْ( ثَـــورةِالتّــحْـــرِير)ِ لا مــَلْــجَــــــا إذاً
إِلّا (لِــــوَيْــلٍ وَاصِـــبٍ مُتَجَـــدِّدِ)
هِــــيَ( ثَـــوْرةٌ عَلَـــوِيّــــةٌ) قَـدْ أَعْـــلـَنــَــتْ
(تسْـلِــيمــَهــــا وولاءَهَـا) (لِـلـــســـَيــــــّدِ)
وَلـــنَــــا بِهـَــا (حــَفْـــلٌ) و(عِـيــدٌ خَالـِــدٌ)
كَـــتَـــبَ الإلَـــهُ جُــهُـــودَ كـُلِ مُــعـَـــيـّـــدِ
لا لَـــنْ نَـكُـــفَّ( نِضَــالَـنَـــا) و(مَــسِـــيرَنـــا)
حـَــتّــى تُـبَـلِــغـَنَـــا (دُخــُولَ الــمَسْــجِـــــدِ )
ونُــسَـــبّـــحَ الـــرّحْــمَـــنَ جَــــلّ جــَـــلالُـــهُ
فِـي طُـهْــرِهِ مَـهْمَـا نــَرُوحُ ونَــغْــــتَــدِي
مِـنْ هَـاهُـنَـا كُـــشَـــرٌ تَــمُــــدُ زِمَـــــامَـــــهَــــا
لِـلــقَـــائِدِ الـعَـلـمِ الــهُـمَـامِ الــفَـــــرْقَـــــــدِ
(فَــاللّهُ أَكْــبَـرُ) صُغْــتٌهــا مِن( خَافـِقي)
و(الثّــغْـرُ) أَعْــلَـنَــها وخَـطــَتـْـهَــا (يـــدِّي)
ثُــــمَّ الصّـــــلاةُ عَــلَــى الحَــبِــيــبِ وآلِــــهِ
والمُـــهْـــتَـــدِيـــنِ بـــــِآلِ طَهَ مــُــحَــــمّـــدِ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين