العرض العسكري المهيب الذي أقيم بمناسبة العيد التاسع لقيام ثورة 21 سبتمبر، والذي شاركت فيه مختلف تشكيلات الجيش والقوات المسلحة، يجعلنا بحق ننسى المعاناة كلها، ونرفع الراس ونحس بالفخر والعزة.
ونضحك بسخرية من عبارة (مخزون عفاش) الذي يردّدها البعض.
تسع سنوات عجاف من الحرب والحصار والفقر، ورغم ذلك، وبفضل الله وفضل قائد الثورة السيد الع
َ
ل
َ
م / عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، استطاع رجال الله وأبناء ثورة 21 سبتمبر أن يصنعوا معجزات حقيقية.
وجيش نظامي متكامل، وأسلحة جديدة فتاكة وأجهزة عسكرية قادرة على تغيير مسار الحرب لصالحنا رغم عن قوى تحالف العدوان؛ إذَا لم يرضخوا لشروطنا لتحقيق السلام.
وكل ذلك ولأول مرة نقولها بفخر
:-
ص
ُ
نع
في
اليمن.
أسلحة صناعة يمنية خالصة، وجيش وطني حقيقي غير تابع لأي دولة كما كان في عصور الارتهان الممتدة حوالي 34 عاماً، طائرات حربية ومروحية تخرج من بين الأنقاض كالعنقاء، بعد أن قصفتها ودمّـرتها قوى التحالف في أول لحظة من شنها الحرب على بلادنا، منظومات رصد فائقة، ومنظومات صاروخية برية وبحرية وجوية، وألغام وزوارق بحرية
وطائرات مسيرة متعددة القدرات، تحمل أسماء تجعلنا نستشعر القوة والعزة والفخر عند سماعها ووعدها، مثل: طوفان، قدس، تنكيل، كرار، صماد، بدر، حاطم، فلق، ذ
ي
الفقار…
إل
خ.
بالمختصر: عرض عسكري يستهل تاريخا جديدًا ومجيِّدًا للشعب والوطن، عرض تتلاشى كُـلّ العروض العسكرية الجوفاء التي كانت تقام طوال عقود مضت بكل ما هو مستورد ليس فيها طلقة رصاص واحدة صنعت محليا أمامه!
عرض جعل العيون تنبهر والأفئدة تصغى، والقلوب ترتجف مهابة، والألسن ما بين متكلمة وخرساء.
لم يتبق للمرجفين والمشككين والنادبين بعد هذا إلا الصمت والخزي، أَو التسليم للقيادة وتوحيد الصف، وإن يحمدوا الله على هذه النعمة، وهذه التحولات التاريخية، التي ستجعل اليمن يقف من الآن فصاعدا بين الأمم بكل شموخ وإباء، بدلا من المناكفة والمماحكة وإثارة الفتن والأحقاد والتآمر على الوطن.
لقد ر
أ
ينا اليوم فقط علامات الثورة الحقيقية على مستوى قطاع واحد فقط، هو القطاع العسكري، وخلال 8 سنوات من الحرب والحصار والمعاناة والمؤامرات، وعرفنا اليوم فقط أننا كنا نحتفل طوال قرابة 34 سنة بثورة أوهام وعمالة وارتهان لدول الخارج، وما استطعنا ولا سمحوا لنا أن نصنع حتى قلم رصاص، ولو كان لهذا العرض العسكري اسم لكان اسمه (عنور
ِّ
يكم) وبالعربي: سنريكم.
سنريكم يا قوى الشر آياتنا في الآفاق، برا وبحرا وجوا، وطنا وإنسانا، حتى يتبين لكم أنه الحق وإننا على الحق ومع الحق، وإنكم باطل وأن الباطل زاهق.