سقطت كُـلّ الأقنعة أمام “طُـوفان الأقصى” اليمني -الفلسطيني، واكتشفت شعوب العالم حقيقة الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية العميلة، كما اكتشف حقيقة الغول الأمريكي والصهيوني، ومدى هشاشته وضعفه أمام قوة الحق، ورأى العالم قوة محور المقاومة وقوة اليمن بالذات، الذي يعتبر الآن محركًا أَسَاسيًّا في الدفاع عن القضية.
اليمن الذي كبّلته الأنظمة السابقة لعقود طوال وألقت به على هامش الواقع السياسي والعسكري، واليوم بات العالم كله يعرف من هو اليمن ومدى قوته وشجاعته في مواجهة قوى الباطل!
في الوقت الذي صمتت وجَبُنت معظم دول وحكومات وشعوب العالم أمام الجرائم الصهيونية والأمريكية ضد شعب فلسطين منذ بدء الاحتلال الصهيوني لها، بات العالم اليوم يعرف من هو السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، ومن هم أنصار الله، ومن هم اليمنيون في عهد المسيرة القرآنية، وباتت القوى الصهيوأمريكية اليوم تحسب لجيش اليمن ولتهديد السيد القائد ألف حساب، كيف لا وهو الذي قلب موازين الحرب تماماً وهو الذي هدّد وتوعد وصدق وأمضى؟
وفي حين وقف الغير يرتجف صامتاً، انطلق جيش اليمن إلى المعركة ملبياً نداء الله ونداء الأقصى ونداء الإخاء الفلسطيني، ودون أي تردّد، أطلق صواريخه ومسيّراته بغزارة نحو العدوّ التاريخي لله وللإنسانية، وفردَ ذراعيه بثقة وقوة فوق البحر الأحمر في تحدٍ واضح، وكان أهلاً للتحدي، وأسر سفينةً للعدو، وقصفَ أُخرى.
وسيستمر في ذلك جنباً إلى جنب مع شعب البطولات، ومحور المقاومة ما استمر الاحتلال الصهيوأمريكي في همجيته وعدوانه على أرض وشعب فلسطين، وحتى النصر والحرية.
إنها معركة التحرير والخلاص، معركة الحسم، وطوفان الحسم، والشعب اليمني جاهز ومتأهب وقادر على الزحف صوب بيت المقدس إذَا لزِم الأمر.
مع أننا واثقون بأن جُنْدَ الله في فلسطين (وهم الفئة القليلة) قادرةٌ على ذلك وبمفردهم، ومعركة “طُـوفان الأقصى” منذ بدايتها حتى اليوم برهنت على أن جيش المقاومة الفلسطيني هو غير الأمس، ومعركة اليوم غير معركة الأمس، وأنّ معادلات اليوم تغيرت بشكلٍ صادم للعالم، وأن الطوفان لن يهدأ أَو يتوقف حتى يطّهِر الأرض من قوى الطاغوت.
وَلا سفينة نجاة غير سفينة محور المقاومة، وإنه: {لا عاصِمَ اليَوْمَ مِن أمْرِ اللَّهِ}.
* نقلا عن : صحيفة المسيرة