آخر الأخبار
فاطمة محمد المهدي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
فاطمة محمد المهدي
طوفانُ الحسم
يا قائدَنا فوَّضناك
وسنريكم من آياتنا عجبا
الدوراتُ الصيفية في وجه الحرب الناعمة

بحث

  
بين امتداد بني أمية وامتداد آل البيت..
بقلم/ فاطمة محمد المهدي
نشر منذ: 8 أشهر و 19 يوماً
السبت 19 أغسطس-آب 2023 08:46 م


من سخرية تناقضات المنطق الدجلي، أن ترى الظالم يحارب المظلوم، الشرير يحارب الخيّر، الفاسد يحارب الصالح، الكافر يحارب المؤمن، المنافق يحارب الصادق بكل الوسائل.

وحين يدافع المظلوم، الخيّر، الطيب، الصالح، المؤمن، الصادق عن نفسه، تهب جيوش وحشود تدعي التحضر والوعي والإنسانية والعدالة، لاستنكار ما يفعله.. وتدعوه إلى أن يكون متسامحاً مسالماً وديعاً كالحمل!

وقد تسميه مليشيا أَو إرهابياً أَو أي اسم مشوّه يعكس حقيقة المعتدي، أي منطق هذا، إن لم يكن منطق الزيف والتضليل والخداع والدجل؟

لم يأمرنا الله أن نقاتل من يخالفنا العقيدة أَو الفكر أَو الرأي، ولكنه أمرنا أن نقاتل من يقاتلنا في ديننا، كرامتنا، عرضنا أَو حقنا، ونرد على من يعتدي علينا بمثل ما اعتدى.

المسلمون اليوم يواجهون هذا الموقف، ولكن ليس فيهم إلا قليل من الأحرار والمؤمنين الصادقين، ومنهم محور المقاومة الذي يمثل اليمن أحد أركانه.

قوى الطاغوت العالمية تسيء إلينا، إلى ديننا ونبينا وكتابنا، وإلى كرامتنا وحقوقنا وحريتنا وحين نصرخ في وجه المسيء تشن علينا الحرب، ويفرض علينا الحصار.. ونُطالب بالإذعان والاستسلام وفق شروط الطاغوت.

ولكننا نقف ونصرخ بشموح: (هيهات منا الذلة).

نقف موقف شهيد هذه الأُمَّــة الشهيد الإمام زيد بن علي-عليه السلام- حين وقف أمام اليهودي الذي سبّ رسول الله وكتاب الله في حضرته وهم بمجلس الطاغية (هشام)، ونقول ما قاله بوجه الطاغوت الأموي: (والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت)، ونجاهد ونقاتل مثلما جاهد وقاتل حتى النصر أَو الشهادة.

فمعركتنا ليست وليدة اليوم، بل هي تاريخية موغلة في القدم، إنها معركة الحق بوجه الباطل، والخير بوجه الشر، والإيمان بوجه الطاغوت.

وإذا كان طاغوت اليوم، المتمثل بأنظمة ودول تسيء إلى دين الله وإلى كتابه وإلى رسوله، وبتحالف عدوان عالمي غاشم على رأسه آل سعود، هو امتداد لطاغوت (هشام)، (يزيد)، (معاوية) وبني أمية، فَــإنَّ اليمنيين اليوم جنباً إلى جنب مع محور المقاومة وكلّ الأحرار والشرفاء والمؤمنين الصادقين في العالم، امتداد للإمام (علي) والإمام (الحسين) والإمام (زيد) عليهم السلام.

وستبقى صرختنا: (هيهات منا الذلة).

وكُذّبت وعود الشيطان لأتباعه، وصدق وعد الله {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ}.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالمنان السنبلي
ما لي لا أراكم اليوم؟!
عبدالمنان السنبلي
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
بايدن في معضلة حقيقية بالفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقبلة
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
مطهر الأشموري
تكييف الأمركة والصهينة.. من عرفات إلى حماس!
مطهر الأشموري
مقالات ضدّ العدوان
كوثر العزي
القائدُ والشعبُ في عامِهم الثامن
كوثر العزي
عبدالقوي السباعي
عناصرُ الدولة العميقة ومرحلةُ التقييم والتغيير الجذري
عبدالقوي السباعي
طالب الحسني
اليمن والسعودية.. احتواء المخاوف.. اجواء ايجابية دون خطوات ايجابية
طالب الحسني
رشيد الحداد
تشاؤم يظلّل الزيارة العاشرة: لا جديد في جعبة عُمان
رشيد الحداد
عبدالرحمن الأهنومي
الوسيط العماني في صنعاء أهلاً ومرحباً..ولكن!
عبدالرحمن الأهنومي
علي ظافر
هل تنجح الوساطة العُمانية في إنعاش السلام؟
علي ظافر
المزيد