آخر الأخبار
طالب الحسني
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
طالب الحسني
حول تفكيك دعاية “السلاح الإيراني المُهرَّب إلى اليمن”
أمريكا تحَرّك أيزن هاور إلى البحرَين العربي والأحمر.. هل تحمي السفنَ الإسرائيلية أم تزيدُ الوضعَ سُوءًا؟
اليمن والسعودية.. احتواء المخاوف.. اجواء ايجابية دون خطوات ايجابية
خُذُوها من قائد اليمن: ما بعدُ “لن نسكتَ”
انهيار عدن.. الحصاد المر لاستراتيجية العدوان
دولة حضرموت.. فيدرالية ام استقلال؟
مخيمات النازحين في مارب.. من الاستخدام السياسي إلى المأساة
ازدواج أوروبي في التعامل مع الوحدة اليمنية ومشروع الانفصالات
التدخّل الخارجي.. يُهدّد وحدة اليمن أم يُقوّي شوكة صنعاء؟
اليمن كيف تحولت من الدفاع إلى الهجوم!؟

بحث

  
القبولُ بنتائج الحرب.. عُقدةُ المفاوضات السعوديّة اليمنية
بقلم/ طالب الحسني
نشر منذ: 6 أشهر و 24 يوماً
الإثنين 02 أكتوبر-تشرين الأول 2023 09:49 م


حدَثَ أن البعضَ اعتقد أن الحربَ في اليمن وعلى اليمن قد وضعت أوزارَها عندما رأوا وفدًا سعوديًّا وآخرَ يمنيًّا يتفاوضان في كُـلٍّ من صنعاء والرياض بعد تسع سنوات من المواجهات العنيفة.

نعم كان تطورًا مهمًّا ولكنه في نفس الوقت خطرٌ، ذلك أن نوعًا من المفاوضات السياسية على أهميتها تكونُ بوابةً للحرب وليس للسلام، للأسف هذا النوع نفسه هو الذي يجري بين اليمن والسعوديّة في الآوِنة الأخيرة.

مثل هذا الشهر أُكتوبر وتحديدًا في العام الماضي 2022 انتهت الهُدنة الرسمية التي وُقِّعت في العاصمة العُمانية مسقط بين صنعاء والتحالف الذي تقودُه السعوديّة، بينما استمرَّت تفاهماتٌ دون اتّفاقٍ رسمي منذ ذلك الحين ولمدة عام، وحصل خلالها جولتان من المفاوضات السياسية رفيعةِ المستوى بين الوفدَين السعوديّ واليمني، لكنها دون نتائجَ سوى استمرار التهدئة التي شابها الكثير من الجدل في العاصمتَين والمحيط، مركزُ هذا الجدل، الخوفُ من التنازلات التي قد تسلم بها السعوديّة، وأبرزها التخلي عن حلفاء السعوديّة المحليين لصالح صنعاء (هو تنازُلٌ بالنسبة للطرف المؤيِّد للتحالف لكنه غير ذلك بالنسبة للطرف المناهض للتحالف).

على أن تعقيداتِ الحرب ليست هنا، إن كانت السعوديّةُ ستتخلى عن حلفائها أَو لا، بل إن كانت السعوديّة قد قبلت بنتائج الحرب أم لا، أبعد من ذلك إن كان الولايات المتحدة الأمريكية ستساعد السعوديّة في القبول بالنتائج وهي ليست لصالحها أم ستستمر بالضغط عليها وتقديم مزيد من الوعود بالدعم العسكري.

الاتّجاهُ غيرُ المتفائل بالمفاوضات لتحقيق السلام في اليمن، وأنا من هذا الفريق، نؤمن يقينًا أن  السعوديّةَ لا تزال تناور وتخشى من التسليم بانتصار صنعاء وحلفائها وتبحثُ عن مزيد من الوقت لتجميد الحرب وليس لإيقافها، وهناك أدلة كثيرة تدعم هذا الاتّجاه، أبرزها: أن السعوديّة تصر على تقديم نفسها كوسيط وليس طرفًا وتريد أن تكون هناك تفاوضاتٌ يمنية يمنية وتسوية على غرار ما حصل في أزمة 2011، وهي في ذات التوقيت تسعى خلالَ المفاوَضات الثلاثية: الأمريكية السعوديّة الإسرائيلية، التي تجري منذ عدة أشهر وربما أكثر، للحصول على اتّفاقية حماية مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية، إن حصل على ذلك وربما يتأخر، فهذا يعني أن أية هجمات يمنية على السعوديّة ستلزم الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل المباشر في اليمن، على الأقل تنفيذ ضربات عسكرية عنيفة ضد العاصمة صنعاء والقوى الوطنية التي تواجهُ تحالُفَ العدوان، في هذه الحالة من المؤكَّـد أن الحربَ ستتوسَّعُ لتشملَ الجمهورية الإسلامية في إيران؛ باعتبارها متهمة (سعوديًّا وأمريكيًّا) بدعمِ اليمن بالأسلحة.

لم يعد الأمر سِرًّا بالنسبة لهذا  التوجّـه السعوديّ الذي يأتي ضمنَ شروطِ التطبيع مع العدوّ الإسرائيلي، إذ إن اتّفاقية الحماية المشترك الذي تسعى له السعوديّة لتصبحَ حليفًا من خارج الأطلسي؛ ليس فقط لإيقاف المخاوف من اليمن، بل من الجمهورية الإسلامية رغم التسوية التي تقوم بها الرياضُ وطهران، ولم تصل بعدُ إلى مستوى المصالَحة بين البلدَين.

وعلى ذكرِ هذه التسوية ربطًا باليمن، وبعيدًا عما اعتقده البعضُ من تأثيرٍ على الحرب في اليمن لجهة السلام، فَــإنَّها إن بحثت بتمعن فهي عكسُ التصور القائم، ذلك أن الحربَ على اليمن تجاوزت الاتّفاقَ السعوديّ الإيراني أَو حتى الخلاف السعوديّ الإيراني بمراحلَ؛ فـ حربُ اليمن تؤثر على التسوية السعوديّة الإيرانية وليس العكس.

كواحدٍ من المقرَّبين من صنعاء فَــإنَّني أؤكّـد أنه في الوقت الذي تعتقدُ الرياضُ أنها تستفيدُ من الوقت  تجري متغيراتٌ في اليمن تجعلُ من قُدرةِ السعوديّة على الخروج من الحرب دونَ تداعيات تهدِّدُها وجوديًّا أمرًا معقَّدًا؛ فخلال السنوات التسع التي مضت من الحرب الشرسة تتكوَّنُ امبراطوريةٌ عسكريةٌ تقودُها صنعاءُ بتلك السرعة والقوة التي حدثت في إيران عقب حرب 1980-1988م.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
علي الدرواني
اليمن يستنزف أسطول العدوان في البحر الأحمر
علي الدرواني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
مقالات ضدّ العدوان
عبدالعزيز أبو طالب
اليمنُ وسيناريو الاقتتال في السودان
عبدالعزيز أبو طالب
علي ظافر
التغيير الجذري ..ثورة إصلاحات إدارية
علي ظافر
حسين علي حازب
‏العلم الجمهوري والشعار ..؟؟!!
حسين علي حازب
حمدي دوبلة
التغيير المنشود!
حمدي دوبلة
يحيى المحطوري
دُستوريةُ القرآن
يحيى المحطوري
عبدالرحمن الأهنومي
الحشود المليونية وأبلغ رد يماني على الأعداء
عبدالرحمن الأهنومي
المزيد