الجبهةُ الثقافيةُ من أهم الجبهات وأعظم الأعمال الجهادية التي يترتب عليها صلاحُ الإنسان، والذي بصلاحه تصلحُ الحياةُ بكلها، وهو العملُ الذي يحصِّنُ الشعوبَ العربية والإسلامية من الغزو الفكري والثقافات الغربية والعقائد المغلوطة.
فلا يمكن أن يتغير واقع المجتمعات إلا بنشاط هذه الجبهة ونشاط روادها يقول الشهيد القائد (رضوان الله عليه): إن الطبقة المثقفة هي الأصل في المجتمع التي يتوقف على نشاطها تغيير وضعية أي مجتمع كان وأية ثقافةٍ كانت.
ومن هنا نعرف أنه لا يمكن في أي حالٍ من الأحوال تصحيحُ وضع المسلمين وإصلاح واقعهم إلا من خلال الثقافة القرآنية التي تجعل الإنسان يستطيع تقييم واقع الأُمَّــة وتقييم الأعمال الإدارية الحكومية بمختلف الإدارات والمكاتب والسلطات والهيئات وجميع مؤسّسات الدولة بنظرة صحيحة عميقة قرآنية قيمة ومثمرة.
وهذه الجبهة هي وراءَ نجاح جميع جبهات أنصار الله الذين خاضوها مع الأعداء بنجاحٍ وقدرةٍ كبيرة وكفاءة عالية.
وها هم اليوم يقودون جبهة الإصلاح الداخلي الذي يستند إلى الجبهة الثقافية القرآنية، وهذا ما يملكه الأنصار ويعتمدون عليه بشكل أَسَاسي.
ولأَنَّ قاداتنا يحملون الثقافة القرآنية نحن نثقُ بالله وبهم أننا منتصرون في هذه الجبهة (الإصلاح الداخلي) وسننجحُ فيها كما نجحنا مع القائد في كُـلّ المجالات والنصر حليفنا وهذا التوجُّـهُ جاءَ تتويجاً تكتملُ به الانتصاراتُ التي نحن على مشارفها بعون الله –سبحانَه-.
*نقلا عن : المسيرة