لَنَا القُدْسُ مِحْرَابٌ شَرِيْفٌ وَمِنْبَرُ
وَمَا كَانَ يَوْمًا مِلْكَ قَوْمِ تَنّصّرُوا
لَنَا القُدْسُ مِحْرَابٌ وَمِنْ كُلّ ضَامِرٍ
خَرَجْنَا أُسُوْدًا وَالمَنَايَا تُزَمّجِــرُ
لَنَا القُدْسُ بَيْتُ اللّهِ مَسْرَى مُحَمّدٍ
وَمَا كَانَ لِلْإِلْحَادِ فِي القُدْسُ مَشْعَرُ
لَنَا القُدْسُ رَوْضًا يَعْرُبِّيًا مُنَزّهًا
عَنِ الرّجْسِ مَهْمَا قَامَ دَاعٍ يُكَبّـرُ
لَنَا فِيهِ زَيْتُوْنٌ وَتِيْنٌ وَإِنّـهُ
عنِ الغَرْقَدِ المَلْعُوْنِ دَوْحٌ مُحَرَّرُ
لَنَا القُدْسُ لَا عِشْنَا إِذَا بَاتَ أَهْـلُهُ
يَهُوْدًا وَفِي مِحْرَابِهِ قَامَ جَوْكَرُ
لَنَا القُدْسُ مَابَيْنَ البَرَايَـا قَضِيّةً
تَهُوْنُ القَضَايَا دُوْنَهَا حَيْنَ تَظْهَرُ
لَنَا القُدْسُ لَاْ تَغْلَى عَلِيْهِ دِمَاؤُنَا
وَلَاْ المَالُ والأَوْلَادُ فَالقُدْسُ أَكْبَـرُ
لَنَا القُدْسُ مَا بَيْنَ البَرَايَا وَإِنّنَا
لَهُ فِي الوَرَى سَيْفٌ وَدِرْعٌ وَخِنْجَرُ
لَنَا القُدْسُ شَعْبًا يَعْرُبّيًا مُوَحِّدًا
وَإِنّا لَهُ جَيْشٌ أَبِّيٌ وَمَعْشَـرُ
إِلَيْهِ تَوَافَدْنَا بِشَوْقٍ وَلَوْعَةٍ
بِبَأْسٍ شَدِيْدٍ قَاهِـرٍ لَيْسَ يُقْهَـرُ
بَرَاكِينُ لَاْ نَخْشَى المَنَايَا وَهَوْلِهَا
فَلِصّخْـرِ والفُوْلَاْذِ كَالمُهْلِ نُصْهِـرُ
(فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ)فَهَذِي كُؤُوسُنَا
بِهَا لَعْنَةُ الجَبّـارِ والمُوْتُ أَحْمَـرُ
(وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ)فَهَذِي سُيُوْفُنَا
بِهَا تُؤْمِنُ الأَعْدَا وَبِالجِبْتِ تَكْـفُـرُ
إِلَى القُدْسِ شَمّرْنَا أُسُوْدًا بِبَأْسِنَا
وَمَا عَادَ خَوْفَ القَتْلِ يَوْمًا مُشَـمِّــرُ
عَنِ القُدْسِ جَيْشُ المُصْطَفَى غَيْرُ رَاجِعٍ
فَذَا جَحْفَلُ الإِيْمَانِ مَاضٍ يُزَمْجِرُ
خَمِيْسٌ عَظِيْمٌ لَمْ تَرَ الأَرْضُ مِثْلَهُ
بِهِ كُلُّ مِقْدَامٍ أَبّـيٍ غُضَنْفَرُ
فَمِنْ أَيِّ صَوْبٍ يَهْزِمُ الصِرْبُ بَأْسَنَا
وَذَا جَحْفَلُ المُخْتَـارِ لَيْثٌ وَحَـيْـدَرُ؟!
إِلَى القُدْسِ لِلْفَتْحِ الذّي كَانَ قَبْلَهُ
مِنَ اللّهِ لِلْإِسَلَامِ نَصْـرٌ مُؤَزَّرُ
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين
طباعة الصفحة
قصائد ضد العدوان
فيسبوك 
تويتر 
يوتيوب 