لِأُبصِرَ حَلاً لِلحَقُودِ لِكَي يَرضَى
بَحَثتُ وَلَم أَترُك على وجهها أَرضَا
تَعَمَّقتُ ،وَاستَدلَلتُ ، أَحسَنتُ ، قُلتُ لِي
لَعَلَّكَ إِذ حَاوَرتَ كُنتَ امرُءاً فَظَّا
تَلَطَّفتُ ، أَصلَحتُ النَّوايَا ، ولم يزل
بِدَاخِلِهِم حِقدٌ سيقرضهم قرضا
تَوَصَّلتُ لِلحَلِّ الذِي لَم أَجِد لَهُم
سِوَآهُ دَوَآء بي إليه الهدى أفضى
تَحَاشَوهُمُ لاتدخلوا في جدالهم
يعضهمُ (تطنيش) أقوالهم عضا
ولاتهملوهم وارصدوا كل شبهةٍ
فكل امرءٍ منهم سيجزى بما أفضى
علينا رمى العدوان أبعاض دائه
فمبدٍ لنا بعضا ، ومدخر بعضا
وزيدوهمُ غيظا ذروهم.. فحقدهم
كفيل بأن لا تريهم ناره غمضا
فتمييزهم سهلٌ.. فمن لحن قولهم
ستعرفهم...تمتاز رائحة المرضى
إذا قلت رأياً ثم أوردت حوله
ضياء من الإثبات لا يقبل الدحضا
وأبصرت من قد كنت ترجو اقتناعه
بما قلته مازال يرفضه رفضا
وفي فمه إيران إيران والعدى
بجانبه قد صادروا الأرض والعرضا
فكن واثقاً من أنه غير مهتدى
إلى الحق مهما قلت.. فلتوجز العرضا
فأظلم من في الأرض من جاءه الهدى
وبانت له السمحا فأعرض لم يرضَا
على قلبه مما تولى أكنةٌ
وإن تدعه للحق لايقبل الفرضا
ستعرف مَرضى الحِقدِ ، والبغضِ كلما
تصَلَّحتَ غَضُّوا عَنكَ أبصارَهُم غَضَّا
بِكُلِّ ظَلامِ الأرضِ غَطُّوا عُيُونَهُم
وجاؤُوا وقَد مَلؤُوا أَجوَافَهُم بُغضا
يقولون ماذا قد صنعتم؟!! وما الذي
به الشعب مذ جئتم تقودونه يحضى؟!!
يجيبون هم عنا بلا شيئ .. ما الذي
أضفتُم لنا ؟!! إلا التشيُّعَ ، والرَّفضَا
محاكمُ.. هُم فيها قضاةٌ وهم بها
شهودٌ ، وفيها لاتراجع لا نقضا
يصيغون فرضاً هم ، ويحيون وسطه
وينسون أنهمو جاؤوا به فرضا
لنا حملوا حقدا دفينا كأنما
لهم عندنا دَين قديم ولم يقضى
.
يرون الضُّحى ليلاً ، وإدجاءَهم ضُحىً
وآجِلَهم نَقداً ، وعاجلنا قرضا
وإيمانَنَا كُفراً ، وتَضلِيلَهم هُدى
وإمسَاكِهِم جُوداً ، وإنفاقُنا قَبضَا
وما قد بَلَغنَاهُ مِن العِزِّ ذِلَّةً
وصَمتَهُمُ ، والجُبنَ من عزمنا أمضى
ذرونا ليوم الحشر ، ولتخبروا الورى
إلى أي نصرٍ عِزُّكُم ذَاكَ قَد أفضى
يُغِيظهمُ كلُّ انتِصارٍ يَرَونَه
يَعُضُّونَ أَيدِيهِمْ على إِثره عضا
وإن كَانَ مِثلَ الصُّبحِ نَصراً مُؤَزَّراً
يُضِيفُونَهُ لِلغَيرِ مِن حِقدِهِم خَفضَا
يَرونَ بِعينِ النَّقصِ للشَّعبِ دَائِماً
بإسنادهمْ لِسِوانَا نصرنا المَحضَا
وقد زادنا الرحمنُ نوراً ، وَحِكمَةً
فَأَلبَابنا في كل معظلةٍ تنضى
ذَرُوهُم فَلو جَائَتهُمُ كُلُّ آيةٍ
لَأَفنَوا لَهَا الأَعمَارَ كي يُنجِزُوا دحضا
فمابيننا يُقضى وما بينهم غداً
وأُبصِره في هذه عاجلاً يُقضى
#إتحاد_الشعراء_والمنشدين