موقفُنا من القضية الفلسطينية ومن حربِ الإبادة على أهلِ غزةَ من الكيانِ الصهيوني الغاصِبِ الذي يستهدفُ النساءَ والأطفالَ والأعيانَ المدَنية، بالقصف الجوي بالسلاح المحرَّم، ويجبُنُ عن مواجهةِ الرجال على الأرض.. هو موقفٌ دينيٌّ وإنسانيٌّ وليس سياسيًّا.
فما يقومُ به هذا الكيانُ الغاصبُ -المغروسُ من دول الصليب في أرضِ الرِّباط والقِبلة الأولى ومسرى نبيِّنا صلى اللهُ عليه وسلم- يأتي في هذا السياق.
ولهذا نحن نقومُ بما نقومُ به من مواقفَ ومشاركةٍ في هذه المواجهة؛ لأَنَّ دينَنا يأمُرُنا بذلك، ويوجبُ علينا أن ندافعَ عن إخوتِنا وعن مقدَّساتِنا.
وما قيلَ في هذا الأمر من قائد الثورة -حفظه الله- ورئيسِ المجلس السياسي هو التزامٌ بأمر الله ورسوله، وما جاء في القرآنُ الكريم، ويفرضُه علينا إيمَـانُنا وإسلامُنا، ووفق استطاعتِنا.
وعلى كُـلِّ فردٍ فينا أن يعمِّقَ هذا المفهومَ؛ فأمريكا والغربُ والكيانُ الصهيوني يقودون حربًا دينيةً على الإسلام والمسلمين، بصورة لا تقبَلُ الشكَّ منذ أن وضعوا هذا الكيانَ في أرضِ الإسلام وأولى القبلتين وثالث الحرمين.
وَإذَا لم نواجهْهم على هذا الأَسَاس، بالإيمَـان سلاحنا الأقوى في هذه المنازلة المقدسة، فَــإنَّنا سنقصِّرُ في واجبِنا الديني والأخوي.
فمعركةُ غزةَ تمثِّلُ الإسلامَ كُلَّهُ في مواجهة الكفر كُلِّــهِ، الذي يقودُه (بايدن) والغرب، عندَما أتى بقضِّه وقضيضِه؛ لدعمِ كيانٍ يملكُ أقوى جيش وإمْكَانات.
ولم تعد غزة تمثّل الحق الفلسطيني، بل أصبحت غزةُ تمثّل الإيمَـانَ كُلَّه والحق الإسلامي لأمة الإسلام.
انتهت السياسةُ في هذا الأمر وحكاياتُ التهدئة والتخدير.
جاء الوقتُ لأنْ يزهقَ الباطل ويظهرَ الحق..
ومن هذا المنطلق نُفَوِّضُ قائدَ الثورة وقيادتَنا السياسيةَ والعسكريةَ فيما اتخذوه أَو يتخذونه من خياراتٍ وفقًا لواجبنا الديني.
فالحربُ دينيةٌ بين الإيمَـانِ كُلِّــهِ والكُفرِ كُلِّــهِ.
اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبر.
نصرٌ أَو استشهاد.
* نقلا عن :السياسية