خليل نصر الله
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
خليل نصر الله
إقرار أمريكي بفشل «إسرائيل»
اليمن .. الردُّ قادم لا محالة
“إسرائيل” تخشى ردًّا يمنيًّا يشابه عملية ” يافا”
مسيّرة «يافا» فاتحة مرحلة يمنية جديدة
مسيّرة "يافا" فاتحة لتنفيذ قرار ضرب "تل أبيب" و"إسرائيل" في صدمة
البحر المتوسط يشهد المرحلة الرابعة من التصعيد اليمني.. والألم الصهيوني يزداد
صنعاء ثبّتت معادلتها البحرية.. وواشنطن استنفدت أوراقها
الدعاية الأمريكية تغرق في البحر الأحمر
هيرتسوغ ل"لسعودية": تعالوا نطبع إنه انتصار على حماس
المقاومة العراقية تسقط “تعليق العمليات”.. إلى السلاح در!

بحث

  
عجز العدو عن قتل الصورة
بقلم/ خليل نصر الله
نشر منذ: سنة و 3 أسابيع و يومين
الثلاثاء 31 أكتوبر-تشرين الأول 2023 12:13 ص


مؤلمة هي الصورة التي تخرج من غزة.. مشاهد أشلاء الأطفال والنساء المتناثرة بين الركام غزت العالم، ومصدرها صحافيون وإعلاميون وقنوات تلفزة وناشطون.. الصورة كذبت ودحضت كل أكاذيب العدو، ولم تسعف واشنطن التي تحاول التعامي عنها، فانتقلت للتشكيك بعدد الشهداء دون نفي الإبادة التي تحصل.
سبقت الصورة كل من حاول طمس الحقائق، لتضرب في الرأي العام العالمي، شرقا وغربا، وتدلل أكثر على همجية المحتل، وخوضه حربا تستهدف المدنيين والأطفال والنساء، دون القدرة على مواجهة المقاومة.
وليس عبثا التدمير الممنهج الذي يتبعه كيان العدو الصهيوني، وليس عبثا قتل الأطفال والنساء، فما هو معروف أن الهدف هو لي ذراع المقاومة الفلسطينية وكسر إرادتها ودفعها للتنازل وهو ما لم يحصل، ليس فقط لأن المقاومة عصية على التراجع، بل لأن شعب غزة مرتبط بمقاومته روحيا، ومستعد لبذل الأنفس لأجل حرية بلده وهو ما عبر عنه المفجوعون الذين أطلقوا صيحات التأييد للمقاومة وهم يقفون أمام أشلاء أطفالهم المقطعة بفعل القنابل الأمريكية التي ألقتها طائرات حربية «إسرائيلية» فوق جماجم الغزيين.
هذا المشهد، الذي رآه العالم، وأحدث ما أحدث، ودفع دولا لتعديل مواقفها، سببته الصورة، الصورة التي ينقلها فدائيون صحافيون وإعلاميون وناشطون، مرفقة بالكلمة الحرة التي تفوقت على الصاروخ والمدفع وصوت هدير المسيّرات التي لا تفارق سماء غزة المقاومة.
أمام هذا المشهد، عمد العدو إلى تفعيل استراتيجية جديدة، لا علاقة لها بالعسكر، وهي قتل الصحافيين، وملاحقتهم إلى منازلهم، وإن لم ينل منهم، يلاحق عائلاتهم لكسرهم.
أكثر من ثلاثين صحافيا قتلوا، وعوائل إعلاميين استهدفت في مناطق من المفترض أنها «آمنة» كما حصل مع عائلة الإعلامي في قناة «الجزيرة» الزميل وائل الدحدوح، الذي استشهد أفراد من عائلته، فودعهم وشيعهم وأبى الانكسار، فعاد في اليوم التالي ووقف أمام الكاميرا يكمل مسيرته بعزيمة تمثل ضربة للعدو.
وأياد أبو ناموس الصحافي الذي لاحقته طائرات العدو لإسكاته فاستشهد في منزله مع والدته، وآخرون وآخرون.
في غزة لا بد أن نوصف الواقع، فالصحافي هناك، منغرس في أرضه، وهو صحافي فدائي، ففي الوقت الذي يذخر فيه المقاوم صواريخه ليردع العدو، يقوم الصحافي بتذخير الصورة والكلمة لينقلها للعالم، وهو ما نلاحظه جميعا في هذه الفئة المقاومة المقاتلة.
في مقابل كل ذلك، ورغم همجية آلة القتل «الإسرائيلية» إلا أن الصورة قتلت قاتلها، فتحولت دماء الصحافيين وعوائلهم إلى صاروخ آخر رمي في وجه عالم يغمض الأعين أمام أشلاء غزة، وخرق تحصيناتهم المفترضة، لتكون الصورة هي العنوان، والتي عجزت «إسرائيل» عن قتلها.
تحية لكل صحافي في فلسطين، وكل ناشط، وكل فدائي، نشاهدكم ونرى النصر مطبوعا على جباهكم.
كاتب وإعلامي لبناني

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.أسماء الشهاري
على طريق الأقصى
د.أسماء الشهاري
نصر القريطي
سلاح الردع اليمني يحضر في ًمعادلة الحرب الإسرائيلية على غزة..!
نصر القريطي
حسين علي حازب
موقفُنا دينيٌّ وليس سياسياً
حسين علي حازب
ليلى عماشا
إنّا له منتظرون
ليلى عماشا
إيهاب زكي
الكيان الزائل: "يا رايح كتّر من الفضايح"
إيهاب زكي
عبدالرحمن الأهنومي
سفور السعودية بالرقص على أشلاء أطفال غزة!
عبدالرحمن الأهنومي
المزيد