صلاح الشامي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
صلاح الشامي
من حيث لا يعلمون
اليمن يقلب المعادلة
مُجَرّدُ أقنِعة
اليمن.. والتغييرات المضادة..
ما بين كشف شبكة التجسس وفتح الطرق في "تعز" انتصارات في طريق مسيرة التصدي والبناء
خطاب
خطاب "الوفاء ما تغير" عهد الأحرار باقٍ على مواجهة أنظمة الاستكبار
ثقافة الإستشهاد
حوثيون ومن قرح يقرح
عن دور اليمن بعد الهدنة
الخطاب الاستراتيجي للسيد القائد.. خطاب التحدي في ذكرى الشهيد
الخطاب الاستراتيجي للسيد القائد.. خطاب التحدي في ذكرى الشهيد

بحث

  
هل خُلقوا ليُقتلوا؟
بقلم/ صلاح الشامي
نشر منذ: سنة و أسبوع و 6 أيام
الأحد 12 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 03:45 ص


• حيث يكون الموت أفضل من الحياة، يموت كل يوم، ألف مرة، أكثر من مليوني إنسان، يئسوا تماماً من نجدة إخوتهم العرب، ويتعلقون كل يوم بالأمل، عسى يطل من ما وراء التوقع، فكل الاحتمالات الممكنة أغلقت أبوابها في وجوههم، مع انفتاح كل أبواب الموت، القادم من آلة الحرب الأمريكية الصهيونية، بكل أنواع الأسلحة الحديثة، وبأبشع أنواعها المحرمة.
• وبعيداً عن شعب غزة المحاصر، تحاصر كافة أنظمة العالم شعوبَها، التي تحركت فيها الإنسانية بأكمل صورها، مقابل تحرك أنظمة القتل بكل قواتها، لدعم القتل والدمار، الموجه ضد شعب أعزل، لم يقترف ذنباً، سوى أن عمل بعض أبنائه الأحرار الواجبَ، في سبيل التحرر من هيمنة المحتل الغاصب، وعنجهيته، حينما صار الكفاح في سبيل الحرية أمراً لا بد منه، مع تصاعد عمليات القتل والاجتياح والاعتقال ومصادرة الحريات، التي كثف منها العدو الهمجي.
• الأنظمة الإرهابية تكاتفت وتآزرت لقتل الشعب الفلسطيني وتهجيره، بينما الأنظمة المعنية بالدفاع عن قضية الأمة انكفأت عن أداء واجبها، خشية من أساطيل وجبروت القوة الأمريكية، وانسياقاً خلف اتفاقيات التطبيع، وانجرافاً مع تيار (الإبراهيمية) المزعوم.
• الكل أدار وجهه لأنات وصراخ شعب، يُضرب كل يوم بأعتى الأسلحة، على مرأى العالم ومسمعه.. ليس إلا الشعوب التي أحست بآلام ومعاناة شعب غزة، لكنها مطوقة بأنظمة لا تذعن إليها إذعانها للإملاءات الأمريكية، رغم يقينها بأن مصيرها رهن صمتها.
• أطفالٌ ولدوا مع هذه الحرب، وقُتِلوا أثناءها، وأطفالٌ لم يحن بعد التحاقهم بالمدرسة دفنوا تحت الأنقاض، أو احترقوا بلهيب الفوسفور الأبيض ودخانه، وأطفالٌ تحولت مدارسهم إلى ملاجئ، لاحقتهم صواريخ وقنابل العدو، فحولتهم إلى أشلاء، اختلط بعضها بخرسانة المدارس المدمرة.
• أطفالٌ ونساءٌ وشيوخ وعجائز، طالتهم أسلحة الإرهاب الصهيوني حتى في المستشفيات، وجرحى كانوا يتلقون العلاج انسحقت أجسادهم تحت ركام المشافي المدمرة، واختلطت بأشلاء ممرضيهم وأطبائهم.
• كل يوم، وكل ساعة، يطل عليهم الموت، بطائرات لا تعرف الرحمة، ولا تفرق بين صغير وكبير، ونازحون في المساجد والكنائس لم يستثنهم العدوان في أماكن العبادة.
• كل يوم يتعلق الباقون من أطفال غزة بأمهاتهم وآبائهم طلباً للماء والغذاء، فيحصلون على تنهيدات ودمع والديهم، حتى نسي البكاءُ مغادرة أجفانهم، وهم يصحون على القصف وينامون عليه، بانتظار دورهم في المغادرة أشلاءً أو محترقين أو مدفونين أحياءً تحت ركام المباني.
• كل يوم نتجرع نحن أخبار الحرب الإرهابية الوحشية، وهي تطل علينا بأبشع مناظر القتل الجماعي المنظم، ولا نحرك ساكناً لإنقاذهم، نألم لآلامهم، ونقتل كل يوم ألف مرة ألماً لهم وحزناً عليهم، لكننا كشعوب ليس بإمكاننا إلا التظاهر والكتابة والمقاطعة، وبذل أنفسنا للجهاد في سبيل الله ومستضعفي غزة، والتبرع بالممكن، رغم إقفال المعابر، وبانتظار انتهاء هذه المأساة التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الصراع البشري.
• فمتى يا عرب سيرتفع لكم رأس، وأنتم تطأطئونها اليوم لجبروت الإرهاب الأمريكي الصهيوني، الذي يقتل الأطفال بدعوى محاربة الإرهاب، ثم يطل علينا أحد وزراء العدو الإرهابي، ليهدد بالقنبلة النووية؟!! فهل خلق أبناءُ غزة فقط ليُقتَلوا ؟!!
• فوالله إن الموت أفضل من حياة كهذه، وإن القتل في ميادين المواجهة أشرف من الموت كل يوم غبناً وحزناً..
• الموت الجاثم اليوم على غزة، ما هو إلا نموذج للقادم على العرب، ولن يستثني أحداً، فقفوا قبل أن يستحيل الوقوف، وانصروا أهلكم في غزة قبل أن تُضربوا، فتنادوا، ثم لا تجدون لكم من نصير.

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
د.سامي عطا
شرق أوسط جديد حقاً.. ولكن!
د.سامي عطا
محمد منصور
خمسةُ مستويات تسيرُ بثقة وإيمَانٍ؛ نُصرةً لفلسطينَ وغزةَ.
محمد منصور
طاهر علوان الزريقي
أنظمة في نسيج العنكبوت
طاهر علوان الزريقي
طه العامري
فلسطين ومؤتمرات العرب وقمم المسلمين..
طه العامري
عبدالرحمن الأهنومي
مذابح دموية تنعي ضمير العالم!
عبدالرحمن الأهنومي
رشيد الحداد
توعُّد ب«صواريخ غير تقليدية» | صنعاء لواشنطن وتل أبيب: ترقّبا المزيد
رشيد الحداد
المزيد