رشيد الحداد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
رشيد الحداد
لا هدنة في البحر الأحمر: السماح بسحب «سونيون» مشروط
تحديث مستمر لبنك الأهداف: صنعاء تهندس ردّها على العدوّ
صنعاء تستأنف عمليات «الإغراق»: سيطرة شبه كلّية على جنوب «الأحمر»
صنعاء تطارد السفن اليونانية: لا قوات أجنبية في البحر الأحمر
شحّ المساعدات يفاقم المعاناة: السيول تعصف باليمنيين
شحّ المساعدات يفاقم المعاناة: السيول تعصف باليمنيين
ترتيبات لإعادة أحمد صالح: أطراف «الرئاسي» يتنازعون السلطات
المطلوب من الحكومة الجديدة
صنعاء - الرياض: المفاوضات مجمّدة... بأمر واشنطن
تصعيد متجدّد في البحر الأحمر: صنعاء تكمن لسفن مشبوهة
حكومة صنعاء الجديدة: تشكيلة مقلَّصة بمهام جسيمة

بحث

  
اليمن يفعّل المقاطعة: فليُقفل باب التسرّب الإماراتي
بقلم/ رشيد الحداد
نشر منذ: سنة و أسبوع و يوم واحد
الثلاثاء 14 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 09:10 م


 بالتوازي مع استمرار هجمات القوات الجوية اليمنية على إسرائيل، أقرّت حكومة صنعاء حظر البضائع الأميركية كافة، وتلك التي تنتجها شركات عالمية تدعم الاحتلال، في الأسواق المحلّية. كما ألغت جميع الوكالات التجارية للشركات والعلامات الأميركية والدولية الداعمة للكيان، ومنعت الإعلان عن هذه المنتجات، مؤكدةً أن المقاطعة الاقتصادية للعدو الإسرائيلي وللولايات المتحدة، ردّة فعل طبيعية إزاء جرائمهما بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول الفائت.

واحتضنت مدينة الحديدة غرب البلاد، أول من أمس، المؤتمر الدولي لتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية لتلك البضائع، بمشاركة واسعة من كبار مسؤولي حكومة صنعاء وحضور خارجي. وقال محافظ الحديدة، محمد عياش قحيم، إنّ «المؤتمر يأتي في سياق هذا الموقف اليمني المتقدّم المساند للمقاومة الفلسطينية»، مضيفاً أن «سلاح المقاطعة من أهمّ الأسلحة المؤثّرة التي تستطيع أن تمارسها الشعوب العربية والإسلامية لإخضاع قوى الهيمنة الداعمة للاحتلال الصهيوني وجرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني». ومن جهته، اعتبر وزير الصناعة والتجارة في حكومة الإنقاذ، محمد شرف، أن «الشعب اليمني اليوم أمام معركة مصيرية مع العدو الإسرائيلي، ويجب أن نكون عند مستوى المسؤولية، كلّ من موقعه»، مشيراً إلى أن «كلّ فرد قادر على المساهمة الفاعلة في هذه المعركة عبر مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للكيان الغاصب».

أميط اللثام في العامين الماضيين عن تسرّب منتجات إسرائيلية إلى اليمن بقيمة 80 مليون دولار


وجاء تفعيل سلاح المقاطعة على نطاق واسع، بالتزامن مع تصويت مجلس النواب في صنعاء، على مشروع قانون حظر وتجريم الاعتراف بالكيان الصهيوني والتطبيع معه. ويجرّم القانون إقامة أيّ علاقات ديبلوماسية أو سياسية أو عسكرية أو اقتصادية أو ثقافية أو أيّ علاقات أخرى مع هذا الكيان المحتلّ بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. وعلى الرغم من أن اليمن هو أقلّ دولة عربية تستورد منتجات أميركية، إذ لا يتجاوز التبادل بين واشنطن وصنعاء نصف مليار دولار، وفق إحصائيات رسمية، إلّا أن شكوكاً تدور لدى خبراء الاقتصاد حول هوية عشرات السلع والمنتجات التي يتمّ استيرادها من الإمارات، ولا سيّما أن أبو ظبي تحوّلت إلى مركز تسويق إقليمي للبضائع الإسرائيلية في المنطقة، وعبرها يتمّ اختراق الأسواق العربية بمنتجات الكيان وتسويقها بأسماء تجارية وهمية وهوية إماراتية. ويُشير الخبراء إلى أنّ بيانات أميركية كشفت، في العامين الماضيين، عن تسرّب منتجات إسرائيلية بهذه الطريقة إلى الأسواق اليمنية، بقيمة 80 مليون دولار. وبناءً على ما تَقدّم، بدأت تَظهر دعوات في صنعاء إلى التحقيق في تدفّق مبيدات زراعية مجهولة إلى الأسواق اليمنية، يُعتقد بأنها إسرائيلية، إضافة إلى مبيدات فتاكة دخلت السوق اليمنية بأسماء تجارية أردنية في السنوات الماضية، ونتج منها ارتفاع الإصابات بالسرطان في عدد من المحافظات.
واتّسع نطاق حملات المقاطعة التي تبنّتها صنعاء بشكل رسمي، إلى الأسواق الخارجة عن سيطرتها. وقالت مصادر اقتصادية في عدن، لـ«الأخبار»، إن «معظم المواطنين في المدينة عزفوا بشكل طوعي عن شراء منتجات وسلع شملها الحظر الحكومي في صنعاء». وعلى رغم القيود التي فرضتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي على الحملات المناهضة لإسرائيل، إلّا أن المئات من الناشطين اليمنيين تمكّنوا من تنظيم حملات توعية بخطورة استهلاك منتجات العدو، ونشروا صوراً للمنتجات الأميركية والتابعة لشركات دولية تدعم إسرائيل، وطالبوا بدعم المنتجات المحلية الموازية أو منتجات أخرى تعود إلى دول غير معادية للشعب الفلسطيني. وانعكس ذلك إيجاباً على المنتجات المحلّية من مثل المشروبات والمرطبات التي تمّ الإقبال عليها من قِبل المستهلك اليمني. كما دفع شركات التصنيع اليمنية إلى تعزيز مستوى الإنتاج المحلّي لتعويض بعض المنتجات الأجنبية المشمولة بقائمة الحظر الحكومي.

 

*نقلا عن : الأخبار اللبنانية

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
طه العامري
فلسطين.. قضية بين عَاْلَمين..
طه العامري
حمدي دوبلة
التاريخ الأمريكي الأسود!
حمدي دوبلة
مجاهد الصريمي
هما صفان وقائمتان أيضاً
مجاهد الصريمي
محمد عبدالسلام
قِمَّةُ اللا موقف.. خِذلان أشدُّ من العدوان!
محمد عبدالسلام
شرف حجر
حروب العلاقات العامة
شرف حجر
رشيد الحداد
إقرار إماراتي بالوجود الإسرائيلي في اليمن | واشنطن توسّط مسقط: أوقفوا الصواريخ والمسيّرات
رشيد الحداد
المزيد