بالرغم من محاولاتِ البعضِ للتقليلِ مما قام به اليمنُ من خطوةٍ بطولية كُبرى باحتجاز سفينة إسرائيلية، في إطار إسهام اليمن النوعي في إسناد المقاومة إلَّا أن هذه الخطوةَ البحريةَ لا تزالُ العنوانَ الأولَ في الإعلام الدولي برمته.
باختصار شديد هذه الخطوة من شأنها إعادةُ الحسابات من منظور أمريكي وصهيوني.
رسالةُ اليمن واضحة لن يسمحَ لكم بالاستفراد بالمقاومة، ولن يسمحَ لكم الاستمرارَ في العدوان دون عواقبَ وخيمة.
العواقبُ الوخيمة التي يزرعُها اليمنُ في نفوس الصهاينة ومَن يدعمهم هو السلوك اليمني الإيمَـاني والأخلاقي، في حال أصر الصهاينة ومن معهم على الاستمرار في العدوان على غزة فَــإنَّ اليمن حاضر لإرباك المنطقة برمتها حتى يدركَ العالَمُ بشكل جدي حزمَ اليمن وعزمَه في عدم تركِ غزةَ بمفردها.
الخطوة اليمنية واستعراضُ القوة الذي جسَّدته القوات المسلحة اليمنية البحرية والجوية هو سطرٌ من رسالة طويلة لقوى الاستكبار الإقليمي والدولي، لقد ولَّى زمنُ العربدة الصهيونية والأمريكية في المنطقة، ومن يريد الاستمرارَ في هذا النهج عليه تحمل العواقب.
يمسك اليمنُ بعصا العواقب لضربِ أي خيال بالاستمرار في الاستخفاف بمحور الأُمَّــة المقاوِمِ الذي يستعدُّ لما هو أبعد.
احذروا مما هو أبعد.