مرتضى الجرموزي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مرتضى الجرموزي
وسقطت هيبةُ أمريكا وتلاشت العناوينُ المرعِبة
بتماديه سيدفعُ الصهيوني الثمنَ باهظاً
البيانُ الذي مثّل الصفعةَ الأكبرَ للأمريكان
هل مات الضمير العربي؟!
بصيرةٌ وجهاد
الجولةُ الرابعة والقادمُ أعظم
طوفانُ اليمن
اليمن القرارُ والسيادة
غزة المأساة الفاضحة
الشيطان بهيئته الأمريكية

بحث

  
وعن “الجيش الذي لا يُقهر” كانت المقاوَمةُ حاضرةً
بقلم/ مرتضى الجرموزي
نشر منذ: سنة و أسبوعين و 5 أيام
الثلاثاء 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 10:02 م


بقوته العسكرية المهولة وجحافله المدججة بأحدث وأفتك الأسلحة والمدرعة بالدروع الوقائية، والتخطيط القتالي الفائق للتخيلات ومراقبته لجغرافيا غزة بالأقمار الصناعية وبالطيران التجسُّسي وأسلحته المحرمة وقنابله الفتاكة استطاع العدوّ الصهيوني تدمير غزة وتسويتها بالأرض، دمّـر الأحياء السكنية وهدّم المقار الحكومية والمؤسّسات العامة والخَاصَّة المدنية والعسكرية وفجر المساجد والمدارس والكنائس ونسف المشافي والمراكز والوحدات الصحية وأحرق الشجر وجرف الأرض.

ورغم ما يمتلكه من عدة وعتاد وتأييد دولي عالمي وإقليمي، وحتى أنظمة وشعوب محسوبة على العروبة إلّا أنه فشل وانهزم في مواجهة شعب ومقاومة ومجاهدي غزة، وعجز عن تحقيق أهداف عدوانه وهجمته الشرسة ضد القطاع.

ولعل أبرز أهدافه المُفصح عنها:

استعادة الأسرى لدى حركات الجهاد والمقاومة.

سحق حركة حماس والحركات والفصائل المجاهدة في غزة.

تدمير البُنية العسكرية لفصائل الجهاد والمقاومة.

إنهاء سيطرة المقاومة على كامل قطاع غزة.

لم يتحقّق له أي هدف منها!!

فقد عجز من هزيمة المقاومة رغم الاجتياح البري ووصول قواته إلى وسط القطاع وتوغل في كثيرٍ من المدن والأحياء السكنية وغيرها.

استخدم سياسة الأحزمة النارية بعدوانه على غزة، حَيثُ كان ينتهج الأُسلُـوب القذر بالتدمير الممنهج لقطاعات وأحياء سكنية مكتظة بالسكان؛ بهَدفِ التدمير وبث روح الهزيمة في الوسط الشعبي الغزاوي ومن خلالها يصطاد عدة عصافير لا عصفورين بحجر واحدة، وهي التدمير الكلي وقتل أكبر عدد ممكن مع التركيز على تجمعات النساء والأطفال واستغلال وقت تواجدهم في المنازل ليحقّق إبادة جماعية وليعدم بذلك الجيل القادم، ومن سياسته القذرة بعدوانه على غزة يسعى وبكل وقاحة للتهجير القسري وتحت القصف لشعب غزة وفصلهم عن المجاهدين ومساكنهم في القطاع ليحظى بنصر معنوي على أقل تقدير يكسر من خلاله معنويات المجاهدين ولتردع الشعوب الأُخرى خَاصَّة شعوب محور المقاومة خوفاً من المصير الذي ينتظرهم في حال وقفوا مع أبناء ومجاهدي غزة.

كان ولا يزال يحظى بدعم عالمي أمريكي غربي وعربي، ومع كُـلّ جريمة يرتكبها كانت قوى الاستكبار وأدواتهم في الخليج والمنطقة يتعمدون التجاهل تارة، وتارةً أُخرى باستحياء يطالبونه بعدم استهداف الأحياء المدنية، لكنه ورغم إسرافه في القتل وهمجية عدوانه وتسويته غزة بالأرض إلّا أنه عجز كليًّا عن النيل من عزيمة الإنسان في غزة، من عزيمة الرجال المجاهدة والمواطنين نساؤهم، رجالهم وحتى أطفالهم، فلا تزال وستظل معنوياتهم عالية بسمو ورفعة الجهاد والمقاومة.

فلا تزال حماس وحركات الجهاد والمقاومة في وسط غزة توجّـه له الضربات والرشقات الصاروخية إلى عمق الأراضي المحتلّة وفي الميدان ومحاور القتال والتوغل، تلتحم بجيشه ومدرعاته من نقطة الصفر قتلاً وتنكيلاً وحرقاً وإعطاباً لآلياته حتى أصبحت غزة مقبرة المدرعات ومقبرة للغزاة، ومُني جيشه بهزائم مذلة وتنكيل وهو “الجيش الذي لا يُقهر”، لكنه اليوم ورغم التدمير الهائل لأحياء غزة تحول ذلك الركام إلى كمائن يتم اصطياده من قبل رجال ومجاهدي المقاومة الذين أشعلوا غزة وكامل جغرافيا التوغل الصهيوني جحيماً أحرق العدة والعتاد الصهيوني.

وكانت المقاومة حاضرة في كُـلّ مترٍ حاول العدوّ التقدم من خلاله، فكانت كُـلّ الأرض تلقف ما حشد وما صنع وما أعد؛ ما أرغمه للقبول بهدنة مؤقتة ما كان ليقبل بها لو لم يتعرض لهزيمة مذلة وإحباط دب بأوساط جيشه الهش والضعيف والجبان.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالخالق القاسمي
كُلّ الدول والجماعات التي وقفت ضدها السعوديّةُ تناصِرُ فلسطين
عبدالخالق القاسمي
مجيب حفظ الله
صنعاء تصنع التاريخ وتقفز فوق الجغرافيا
مجيب حفظ الله
د.سامي عطا
تخادم الإرهاب والمشروع الصهيوأمريكي..!!
د.سامي عطا
كوثر العزي
كانوا وكُنا.. وفي نصرة القدس عُرِفَ كُلٌّ منا
كوثر العزي
طالب الحسني
أمريكا تحَرّك أيزن هاور إلى البحرَين العربي والأحمر.. هل تحمي السفنَ الإسرائيلية أم تزيدُ الوضعَ سُوءًا؟
طالب الحسني
فضل فارس
إيجابيةُ الهُدنة الوقتية والموقفُ اليمني الثابت
فضل فارس
المزيد