ماذا لو كانت تلك الأسيرةُ التي تستغيثُ وتستنجدُ وهي في قيودِ العدوّ وسجونه، أُمَّك أَو أختَك أَو من ذويك؟
ماذا لو كان ذلك الطفلُ ممزَّقُ الأشلاء ومحروقُ الأحشاء هو طفلك؟
كيف سيكون شعورك بالألم والقهر؟
وهل تشعر بالألم لما يحصل لغيرك كما لو كان فيك، أم أنك أصبحت متبلد الشعور ميت الضمير؟
هل تغضب لهذه الحرمات التي انتهكت، كما تغضبُ لنفسك الأمارة بالسوء، أَو للمال الذي منعت منه، أَو للمنصب الذي تستميت في الدفاع عنه؟
أُقسِمُ صادقًا إننا لن نكونَ بمنأى عن السؤال أمام الله عن كُـلّ دم سفك وأم أثكلت وأب بات محروق الفؤاد، لا يجد سبيلًا لدفن حزنه وحبس دمعته.
ماذا عملنا لوقايتِهم والدفاع عنهم وحمايتهم؟
ماذا أعددنا أَو شاركنا فيه من الأعمالِ لردع عدوهم؟
ماذا بذلنا؛ مِن أجل نصرتهم
ماذا فعلنا؛ مِن أجل الثأرِ لدمائهم والوفاء لشهدائهم؟
فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ، وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ، الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.