بعدَ تعثُّرِ المشروع السعوديّ في المهرة المتمثّل في مَــدِّ أنبوب النفط وإنشاء ميناء نفطي خاصٍّ بهم؛ لتسويق نفطهم عالمياً؛ نتيجةً لحالة الرفض الشعبيّة للتواجد السعوديّ والتي تصدّرها أبناءُ المهرة الأحرارُ ومن خلفهم كُــلُّ أحرار الشعب.
ها هو النظامُ السعوديّ يحاولُ أن يستغلَّ المأساةَ والأضرار المترتبة على إعصار لبان؛ لينفّـذ سياساتِه الخبيثة والاستعمارية بالعَزْف على معاناة وآلام وجراح أبناء المهرة؛ ليجعلها غطاءً إنْسَانياً؛ لإعَادَة التموضع والحضور والانتشار العسكريّ؛ بحُجَّة تسيير قوافل الإغاثة والإنقاذ… إلخ.
ونظراً للوعي الذي جسّده أبناءُ المهرة في الأيام الأخيرة فلم يكتفِ النظامُ السعوديّ بالغطاء الإنْسَاني، بل حرّك مساراً آخرَ؛ لإيجاد غطاء رسمي وشعبيّ لتحَـرّكاته ومؤامراته، تمثّلَ في تحَـرّك رئيس حكومة العدوان معين عبدالملك من نفس النافذة الإنْسَانية؛ لينفُذَ من خلالها إلى أوساط المجتمع هناك بإجراء اللقاءات؛ لتسويق آل سعود إنْسَانياً وخدمياً، وإطلاق الوعود نيابةً عن السعوديّة بدعم المهرة وأبنائها ومحاولة شراء الذمم وغير ذلك؛ بهدفِ تخديرِ أبناء المحافظة وتهيئتهم للقبول بالتواجد والاحتلال السعوديّ ومشاريعه الاستعمارية.
مما يتعين على أبناء المهرة وأحرارها ومن خلفهم أحرارُ شعبنا العظيم التنبُّــهُ لمثل هذه الخدائع والتصدي لهذا المشروع الخطير وعدم السماح بتمريره، حيثُ أن بتمريرِهِ -لا سمح الله- قد تدخُـلُ المهرةُ تحت الوصاية والاحتلال على الدوام، أَوْ سيصعُبُ بعد ذلك عليهم مواجهتهم وستزدادُ كُلفة تحرير المهرة من احتلالهم.