عينٌ تَقرُّ بلحظها كلُ العيون.
ترنو لتغضي عن مخاوفها الجفون.
سهرت فلا خوفٌ على أمل الأُلى.
سكنت جوارحُهم و لا هم يحزنون.
حيّوا رجال الأمنِ حرّاس الحمى.
حيّوا نجوما في الدجى يتألقون.
هم في الطريق لمن سعى نعم الرفيق.
و لمن تفيّأ ظلّهم أوفى صديق.
لعيونهم في كل ناحية بريق.
و بكل زاوية و صوب حاضرون.
التائبون العابدون الحامدون.
السائحون الراكعون الساجدون.
الذاكرون اللهَ في غسق الدجى.
دوما و بالأسحار هم يستغفرون.
السائرون إلى العلا قُدما فلا..
يتربصون بسيرهم ريب المنون.
نعم الحماة رجالنا نعم الحماة.
صنعوا الضحى و صباح عشاق الحياة.
و مضوا بنور الله في كل اتجاه.
كالشهب اذ يتربص المتربصون.
الطامحون إلى ذرى أمجادنا.
و على المدى في دربها يتسابقون.
أنعم بهم من قوة لا تنثني.
و لكل هول دائما يتأهبون.
هو ذلك الدرب المقدّس دربهم.
و بذاك فليتنافس المتنافسون.