أحمد يحيى الديلمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
أحمد يحيى الديلمي
رمضان في غزة
المفاجأة اليمنية
بوعزيزي أمريكي
غزة .. والصلف الأمريكي..!
الشهيد الصماد الموقف وصدق الكلمة
ياسين سعيد نعمان وخيانة المثقف
تمييز الحق من الباطل
خلفية الانحياز الأمريكي الكامل للعدو الإسرائيلي"3- 3"
بريطانيا والحلم المفقود
حلف الشر

بحث

  
الموقف تجاه فلسطين وكلاب الحراسة
بقلم/ أحمد يحيى الديلمي
نشر منذ: 11 شهراً و 11 يوماً
الخميس 14 ديسمبر-كانون الأول 2023 08:51 م


من المهازل الكبيرة أن يصل البعض من البشر إلى مرحلة الاستلاب النفسي وإعلان الحرب الشعواء على الذات انتظاراً للحصول على مكسب أو مصلحة ذاتية.. هذا هو حال المرتزقة وجوقة الخونة من يدّعون زوراً وبهتاناً الانتماء إلى اليمن بعد أن تسببوا في الخراب والدمار لأهم معالم البناء عبر استدعاء الدول الحاقدة على اليمن بدعوى نصرة ما يُسمى بالشرعية .
ويبدو أن هذا النمط من البشر فقدوا القدرة على العيش إلا في مزابل أوحال الخيانة والارتزاق.. وكما هللوا وطبلوا لخراب اليمن ونهب مقدراته.. هاهم اليوم يستدعون العالم لهدم ما تبقى على أمل أن تتوفر الظروف الملائمة لعودتهم إلى الوطن بعاهاتهم وآفاتهم وحالة الذُل والمهانة التي وصلوا إليها.
في هذا الصدد لا يستحي أحدهم من استدعاء الآخرين لتأمين الملاحة في المياه الإقليمية اليمنية.. وكأنهم تعودوا على هذا الأسلوب للارتهان لدى الآخرين لطلب الحماية والنصرة ولا أدري كيف استساغوا هذا السقوط المُريع واستمرأوا الوحل على حساب كرامة وسيادة واستقرار الوطن.
وهذا ليس إلا نموذجاً بسيطاً للانحرافات التي بات عليها هؤلاء البشر الذين فقدوا القدرة على التفكير السليم وأصبحوا يتلذذون بقتل أبناء جلدتهم ويعتبرون الأطفال والنساء والشيوخ موانع كابحة تحول دون عودتهم لممارسة كل أنواع الفجور والضلال والفساد التي اعتادوا عليها طوال العقود الماضية .
هناك كلمات عبارة عن دُرر أنقلها حسب ما سمعتها من رجل يمني طاعن في السن كان يحدث أترابه قائلاً “روحي فداء للحوثي وكل فرد يُقاتل معه، فهو الوحيد الذي أعاد لنا الكرامة التي نحس بأننا فقدناها منذ زمن.. أما هؤلاء الزعانف من قبلوا بأن يكونوا أحذية ينتعلها الأعداء كلما وطأت أقدامهم جزءاً عظيماً من تربة هذا الوطن”… انتهى كلام الرجل.
ما يبعث على الحسرة والألم وخيبة الأمل هو الكلام الذي تردده قنوات الدعم المسبق خاصةً حينما يقول أحدهم إن نصرة الشعب الفلسطيني لا تتفق مع المصلحة العليا لليمن، ولا يكتفي بهذا المشهد المُهين لكنه يستدعي أمريكا وأوروبا لضرب من يسميهم الحوثيين لكي تتمهد الطُرق أمامهم ويعودوا إلى سُدة الحكم وعندها سيعرف العالم انه اختار الطرف الصحيح والقادر على حماية المصالح الغربية والمستعد لتقديم كل التنازلات التي تُسهم في بلورة مشروع أمريكا القديم الجديد المُسمى بالشرق الأوسط الجديد، بما في ذلك التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني.. وكأنهم يقدمون لهذا النظام المكافأة بعد أن أقدم على قتل النساء والأطفال في فلسطين المحتلة وتكرير حروب الإبادة للشعب الفلسطيني مستغلاً سقوط النظام الدولي وعدم قدرته على مواجهة الصلف الأمريكي.
إنها فعلا مراحل سقوط مُزرية لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن.. إذ كيف يمكن لبشر يدّعون أنهم عقلاء ويدّعون الانتماء إلى اليمن وإلى العروبة وإلى الإسلام ويقبلون على أنفسهم بأن يتحولوا إلى كلاب حراسة للعدو التاريخي للأمة ويبذلون الاستعداد الكامل لحماية مصالحه؟.. ماذا تبقى لهؤلاء من قيم عظيمة تجسد الإسلام والعروبة وتترجم الانتماء الصادق لليمن ببعده الحضاري وأفقه الإنساني؟! إنها فعلا أشياء مُهينة لا يمكن احتمالها وتقطع الطريق كلياً على التفاوض مع هؤلاء أو محاولة استدراجهم إلى حاضنة الوطن.. إنها فعلاً مشاهد غاية في البشاعة والاستعداد للتخلي عن الذات والانتماء للعروبة والإسلام.. نسأل الله لهؤلاء الهداية وان يعودوا إلى صوابهم .. والله من وراء القصد ..

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
طه العامري
مضيق باب اليمن..
طه العامري
شرحبيل الغريب
طوفان الأقصى... كيف يفسّر انقلاب الخطاب الأميركيّ تجاه الحرب على غزّة؟
شرحبيل الغريب
أحمد المُضواحي
سؤس
أحمد المُضواحي
محمد صالح حاتم
صنعاءُ المحاصَرة.. تحاصِرُ “إسرائيل”
محمد صالح حاتم
مطهر يحيى شرف الدين
إِن تنصُروا اللهَ ينصُركُم
مطهر يحيى شرف الدين
عبدالفتاح علي البنوس
أمريكا رأس الكفر والإجرام
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد