آخر الأخبار
أحمد يحيى الديلمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
أحمد يحيى الديلمي
رمضان في غزة
المفاجأة اليمنية
بوعزيزي أمريكي
غزة .. والصلف الأمريكي..!
الشهيد الصماد الموقف وصدق الكلمة
ياسين سعيد نعمان وخيانة المثقف
خلفية الانحياز الأمريكي الكامل للعدو الإسرائيلي"3- 3"
بريطانيا والحلم المفقود
حلف الشر
خلفية الانحياز الأمريكي الكامل للعدو الإسرائيلي"2- 2"

بحث

  
تمييز الحق من الباطل
بقلم/ أحمد يحيى الديلمي
نشر منذ: 3 أشهر و يوم واحد
الجمعة 26 يناير-كانون الثاني 2024 12:51 ص


الشخص الذي اتصل بي من أصحاب الرؤية المتقدمة، الذي يطالب دائماً بإصلاح الأمور من الداخل ويرفض أي حل من الخارج أياً كان وممن كان ، وهو منهج سليم ومتميز إذا قارناه بمناهج آخرين يتمسحون بالخارج ويتحولون إلى عبيد عند الآخرين في سبيل الوصول إلى غايتهم مهما كانت هذه الغاية دنيئة أو رخيصة والتي قد لا تخرج في الغالب عن حفنة من المال.

تحدث الرجل بحماس عن موقف قيادة المسيرة القرآنية مما يجري في غزة وانتقال المعركة إلى البحر الأحمر ، طبعاً هو يتحدث وأمريكا في نظره غول رهيب ويشفق على الوطن من منطلق أن أمريكا لن تترك الأمور على حالها وستتدخل بقوة خاصة بفرض حصار اقتصادي على الشعب اليمني، كلها هواجس وهموم لم تصل بي إلى معرفة اتجاه الرجل وموقفه الحقيقي مما يجري، ودون أن يتحدث عن القوة العظمى ممثلة في تأييد الخالق سبحانه وتعالى ونصرته للمظلومين ، بل ظل يسبح في خيال ردود الفعل المتوقعة دون أن يقرأ قوله تعالى حينما خاطب المسلمين (( وإن خِفتُم عَيلة فسيُغنيكُم اللهُ من فضله ))، فالله سبحانه وتعالى هو المتكفل بالرزق وهو المُسخر وهو القادر على تغيير الأمور بين عشية وضحاها ، والتوكل عليه سبحانه وتعالى هو من أعظم الطرق التي تؤدي إلى الغلبة وتحقيق النصر مهما بلغت قوة الطرف الآخر، وشواهد القرآن كثيرة في هذا الجانب ، فقط إذا استطعنا الإلمام بشروط هذا التوكل وصفات الوصول إليه، وأهم تلك الشروط امتلاك بصيرة ثاقبة تجعل الشخص قادراً على التمييز بين الحق والباطل بالانحياز إلى الحق ونبذ الباطل مهما كانت مميزات الباطل ومكاسبه فإن المؤمن دائماً ينحاز إلى الحق وإن كانت الطريق إليه صعبة ووعرة ، وبالتالي فإنه لا يخشى أحداً من البشر ، أما الباطل فإنه كما قيل تكون له صولة قوية ثم يضمحل مهما عظم شأنه ، وهذه هي سنة الحياة وكم عرفنا للباطل من صولات وجولات كاد الناس أن يضلوا ويسيروا باتجاهه ، لكن الغفلة سرعان ما تزول ويعود الناس إلى الطريق القويم إذا وجدت القيادة السليمة المرتبطة بالله سبحانه وتعالى ، وهذا هو ما نؤمن به في ظل القيادة الحكيمة لقائد المسيرة القرآنية أبي جبريل.

إذاً يا صاحبي لا تخشى من أحد طالما أن الله معك وناصرك ومؤيدك وهذه نصيحة خُذها مني حتى لا تنغمس في الخطأ وتكون عبداً للباطل والمبطلين وصولاتهم ، وإن شاء الله النصر قريب وستذكر مثل هذا الكلام عندما سيتحقق ذلك طالما أن الإرادة موجودة والإيمان راسخ في النفوس ، والله هو الهادي إلى الحق والمؤيد والمعين والناصر .

* الشيخ أحمد علي المطري

نعيش هذه الأيام ذكرى رحيل الشيخ الوطني المناضل أحمد علي المطري، شيخ مشايخ بني مطر الذي انتقل إلى جوار ربه في مثل هذه الأيام بعد حياة حافلة بالنشاط والمواقف الوطنية الصادقة ، إذ يكفي أن نُشير إلى موقف واحد لهذا الرجل فلقد رفض العرض السعودي عندما عرضوا عليه تحديد ميزانية خاصة له كما هو حال بقية المشايخ الذين يتقاضون ميزانيات شهرية من السعودية على حساب الوطن ومكاسبه وسيادته واستقلاله ، وقال إن لي وطناً يمنعني الكفاف ويحميني من التكفف .

فمن منا لا يعرف الشيخ أحمد علي المطري بهيئته الشعبية المعروفة التي ظل متمسكاً بها في حله وترحاله إلى جانب أنه كان مطلعاً وثقافته واسعة بالذات في الجانب الديني وكان دائماً متميزاً في الردود على الآخرين والمقارعة بمنهج آل البيت ، لأنه كان يرى أنه المنهج القويم المتمسك بنهج الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم والمتكئ على التراث الواسع لإمام المتقين ويعسوب الموحدين الإمام علي بن طالب عليه السلام ، وهذا ما جعله يعيش حياة سعيدة حتى وافاه الأجل ويحظى بحب الناس جميعاً ، بل ويقوم بأعمال إصلاح ذات البين وحل أعقد المشاكل مستعيناً بالله وبأهل العلم ، إذ كثيراً ما شاهدته يجلس إلى فضيلة العلامة الحجة محمد بن محمد المنصور «طيب الله ثراه» ويأخذ آراءه في الكثير من القضايا التي تعرض عليه من الآخرين ، أي أنه كان لا يستكمل نفسه ولا يدعي المعرفة المطلقة، كما هو حال الآخرين ، وهذه هي من صفات الرجولة والقدرة على التحصيل ، وهو ما جعله مقبولاً وجعل الناس يلجأون إليه في كل صغيرة وكبيرة ، رحم الله الشيخ المطري واسكنه فسيح جناته ، وكم أتمنى لو أن من تبقى من أسرته يجمعون تراثه ويصدرونه في كتاب ، لأنه كثيراً ما أطلعني على خواطر كلها ترتبط بالدين والمعرفة وأحكام الشريعة الإسلامية، وله اسهامات في الأدب واهتمامات كثيرة بالشعر ، لذلك ستحقق الفائدة للكثير ممن يجهلون هذه الحقائق ، أتمنى أن تتحقق هذه الأمنية لتعم الفائدة وتخرج مثل هذه الأفكار إلى النور.. أكرر الرحمة على الفقيد ، والله من وراء القصد ..

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
محمد محسن الجوهري
لن تتوقف جرائم "إسرائيل" إلا بأخرى مضادة
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
مالك المداني
عقدة النقص!
مالك المداني
مقالات ضدّ العدوان
نصر القريطي
انقلب السحر على الساحر.. واشنطن تناقش اليوم الأول بعد نتنياهو..!
نصر القريطي
مجيب حفظ الله
لماذا تصر واشنطن على انها ليست في حالة حرب مع اليمن..!
مجيب حفظ الله
عبدالرحمن مراد
يقظة قوى التحرر في العالم
عبدالرحمن مراد
حسن نافعة
\"إسرائيل\" والمأزق الأميركي في الشرق الأوسط
حسن نافعة
حسني محلي
فعلها إردوغان.. أهلاً وسهلاً بالسويد في "الناتو"
حسني محلي
محمد صالح حاتم
من حقنا أن نقف مع الشعب الفلسطيني!
محمد صالح حاتم
المزيد