آخر الأخبار
أحمد يحيى الديلمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
أحمد يحيى الديلمي
رمضان في غزة
المفاجأة اليمنية
بوعزيزي أمريكي
غزة .. والصلف الأمريكي..!
ياسين سعيد نعمان وخيانة المثقف
تمييز الحق من الباطل
خلفية الانحياز الأمريكي الكامل للعدو الإسرائيلي"3- 3"
بريطانيا والحلم المفقود
حلف الشر
خلفية الانحياز الأمريكي الكامل للعدو الإسرائيلي"2- 2"

بحث

  
الشهيد الصماد الموقف وصدق الكلمة
بقلم/ أحمد يحيى الديلمي
نشر منذ: شهرين و 10 أيام
الخميس 15 فبراير-شباط 2024 10:21 م


عند الحديث عن شخصية بعظمة وشموخ الشهيد المناضل صالح علي الصماد “طيب الله ثراه” لا بد أن نبدأ الكلام بالحديث عن من هو الأعظم والأكثر قدرة وعطاء والأستاذ المعلم لهذه الشخصية كما كان الشهيد يردد قائلاً (ما أنا إلا تلميذ صغير في أعظم مدرسة أطلقها الشهيد المناضل العلامة المجتهد حسين بدر الدين الحوثي في الزمن الحديث)، إنها فعلاً المدرسة التي ربطت بين معاني الدين والارتقاء بشؤون الحياة بجوانبهما المختلفة، أي تبنت التغيير بمعناه الجذري والشمولي، ومن ثم نعرف كيف بدأت حياة الشهيد الصماد حتى وصل إلى ما وصل إليه من السمو وعظمة الأخلاق والتمسك الصادق بالدين والقيم، فالرجل نهل فكره ومعارفه من هذه المدرسة العظيمة التي أسسها الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي “قدس الله روحه الطاهرة في الجنة وأعلى مقامه” وهي المدرسة الواسعة بأفقها الأخلاقي والقيمي الممتدة إلى أبعاد عميقة في الدين وسمو السلوك وعظمة الارتباط بهذا الدين الحنيف.
كان الشهيد الصماد يُردد دائماً (أتمنى أن أموت شهيداً في فلسطين الجريحة على يد الصهاينة )، ولقد نال ما تمنى عندما استهدفته أقذر دولة في العالم وهي أمريكا ومن يتبعونها القذة بالقذة من العملاء والخونة، كما قال السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي “حفظه الله” في كلمة التأبين الأخيرة للشهيد الصماد حيث قال ( لقد ضاقت أمريكا وعملاؤها ذرعاً بقوة الحضور الذي حققه الشهيد الصماد في زمن قياسي ومستويات التأثير التي بلغها في نفوس الناس فخططوا للخلاص منه بذلك الأسلوب الهمجي الحقير، غير مُدركين أنهم أنما حققوا رغبة للشهيد في نيل الشهادة والارتقاء إلى أعلى عليين مع الشهداء والصديقين )، واليوم ها هو الموقف الذي اتخذته القيادة من غزة يُقدم دليل آخر على معنى الارتباط بالدين وبالقرآن الكريم وبمعنى التوكل على الله سبحانه وتعالى باعتباره الناصر والمؤيد والسند لعباده المؤمنين، وهذا هو دأب الشهيد الصماد وديدنه الذي ظل يتمنى الوصول إليه، لأن فكرة الثورة عند الشهيد القائد كما قلنا أساسها التغيير وبناء الذات لامتلاك القدرة على تحقيق الانتصارات العظيمة وسحق الأعداء المتربصين بالأوطان والبشر، كما هو حال الصهاينة ومن ورائهم أمريكا وبريطانيا وما يقترفونه من مجازر بشعة في الأرض المحتلة .
إذاً لتهنأ أيها الشهيد الصماد وتقر عيناً وأنت في المقام الرفيع الذي اختاره الله سبحانه وتعالى لك وندب أحقر عباده لكي يحققوا لك تلك الرغبة العظيمة، واليوم رفاقك الأبطال من المجاهدين من باعوا نفوسهم لله يترجمون رغباتك واحدة تلو الأخرى سواءً بشكل مباشر أو عن طريق منع السفن الصهيونية أو المتعاملة مع الكيان الصهيوني من المرور في البحرين الأحمر والعربي وهي الخطوة التي أفزعت أمريكا وبريطانيا وتحولت إلى شبة حرب عالمية ضد اليمن، الكل يتسابقون لإثناء القيادة عن هذه المواقف وأنّى لهم ذلك، لأن الهدف الانتصار للشعب الفلسطيني حتى يستعيد حقه السليب من الصهاينة إخوان القردة والخنازير، هذه العبارة الأخيرة أوردتُها لأن الرئيس الصماد كان دائماً يُرددها، واليوم والشعب اليمني بقيادته الحكيمة يُشارك في هذا المخاض العظيم المتمثل في مواجهة أصلف وأشرس عدو عرفه التاريخ المتمثل في الصهاينة وأمريكا وبريطانيا والكثير من دول أوروبا .
نقول لتهنأ أيها الرئيس الصماد وقد ارتقت روحك الطاهرة إلى بارئها شهيداً من قبل نفس الأعداء وأشرس الخلق الأشد عداوة للإسلام والمسلمين، لا بد أنك سعيد بهذه المشاركة وهذا الدور العظيم من قبل رفاق سلاحك الأبطال الذين لا يزالون يناضلون في الميدان وهم يحملون رؤوسهم على أكفهم غير عابئين بإرهاصات العملاء والخونة الذين يخوِّفون العالم بأمريكا وبريطانيا ويحاولون وضع الكثير من الأشواك على طريق المجاهدين للحيلولة دون مشاركتهم في نصرة الشعب الفلسطيني، لأنهم لم يدركوا معنى الجهاد في سبيل الله ونيل الشهادة في أشرف مواقع الكرامة و التضحية، الرحمة والمغفرة للشهيد الصماد وكل المجاهدين الأبطال الذين ساروا على دربه ورووا درب المسيرة بالدماء الزكية، وإننا إن شاء الله على موعد مع النصر المبين والتغلب على أعداء الأمة أجمعين طالما أننا نسير على خطى الشهداء وفي المقدمة شهيد الحقيقة وثورة التغيير السيد المجاهد حسين بدرالدين الحوثي “قدس الله روحه الطاهرة في الجنة” ومن نصر إلى نصر، والله من وراء القصد …

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
طاهر محمد الجنيد
أبعاد المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل
طاهر محمد الجنيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
علي الدرواني
ما هو ال"يورديم" ولماذا يخشى الغرب سقوط "إسرائيل"؟
علي الدرواني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د.محمد النهاري
مشكل المصطلح والمسيرة القرآنية!!
د.محمد النهاري
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
لماذا لا يخاف اليمنيون من أمريكا؟
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
آخر ما كتبه الشهيد أيمن الرفاتي للميادين نت
الجبهة الثقافية
حسن نافعة
خواطر عربية في ذكرى الثورة الإيرانية
حسن نافعة
الجبهة الثقافية
خصائصَ الاشتباك مع العدو الصهيوني من منظور خطاب السيد حسن نصر الله
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
بالأرقام: تأثيراتُ الحصار البحري اليمني على واردات وصادرات العدوّ الصهيوني
الجبهة الثقافية
خالد العراسي
السيد القائد يعيد بناء الأمة
خالد العراسي
المزيد