آخر الأخبار
د.عرفات الرميمة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.عرفات الرميمة
نقد الفكر الغربي المعاصر"2-2"
نقد الفكر الغربي المعاصر"1-2"
قادمون يا صنعاء ... على صفحات الفيس بوك
عن موت المثقف .. مزج أول
الفكر الوهابي وثقافة قتل الأحياء والأموات
الوهابية والجذور الفكرية لثقافة الموت
أسلحة الدمار الشامل : عن القنبلة البدوية
عن العوّر المناطقي : أو التفكير بعقلية الضفادع
هم مرتزقة ومقاولة وليسوا أكثر من ذلك
السعودية وأسرائيل : جوارب وحذاء تفصلهما مساحة

بحث

  
روافض العدوان السعودي ونواصبه
بقلم/ د.عرفات الرميمة
نشر منذ: 7 سنوات و 10 أشهر و 22 يوماً
الجمعة 17 يونيو-حزيران 2016 02:54 ص


يتغير المعنى الدلالي للمفهوم والمصطلح بتغير السياق الذي يرد فيه ، وبتغيرالزمان والمكان . 

وعلى سبيل المثال ؛ تغيّر مفهوم الفلسفة منذ ظهوره عند اليونان مرورا بالعصور الوسطى والحديثة ووصولا الى العصر الحاضر ، واختلف باختلاف الزمان والمكان والمشكلات المثارة والفلاسفة الذين تناوبوا عليه وأدلى كل منهم فيه برأيه .

 فإذا كان تعريف الفلسفة عند أرسطو في العصر اليوناني تعني : العلم بالوجود بما هو كذلك ، فأنها أصبحت تعني عند الفيلسوف الفرنسي المعاصر جيل دولوز : فن ابداع المفاهيم . وهذا ما ينطبق ايضا على مفهومي النصب والرفض ، فالأول اطلق سابقاً على من يناصبون آل بيت النبي - عليهم الصلاة والسلام - البُغض والعداء ويجاهرون بذلك قولاً وفعلا ، تصريحا أو تلميحاً سلوكاً وموقفاً ، ولا أدري كيف يستقيم ذلك العداء - الذي وصل حد القتل - مع قول الله سبحانه وتعالى على لسان نبيه الكريم في القرآن ( قل لا أسئلكم عليه أجراً الا المودة في القربى ) . أما مفهوم الرفض فيعني : رفض خلافة ابو بكر وعمر وعثمان وعدم الاعتراف بها . 

وفي ظل العدوان السعودي الامريكي على اليمن ، الذي روج له مشائخ أمريكا واسرائيل بأنه موجه اصلاً ضد الرافضة ، وصدرت الفتاوى المؤيدة له من قِبل قليلي الفقه المنتسبون لدين محمد بن عبدالوهاب - وليس لدين محمد بن عبدالله الرحمة المهداة الذي قال الله فيهم ( أشداء على الكفار رحماء بينهم ) - مروجين بذلك لحرب طائفية ما أنزل الله بها من سلطان ، محقيقاً لأهداف ربيعهم العبري الذي يُقسم الوطن العربي على أُسس طائفية بحته ، ناشرا الدمار والحروب في كل أرجائه ، فتتساوى دوله الطائفية مع اسرائيل باعتبارها دولة قامت على أساس عرقي وديني ، بعدها لا يوجد اي عائق لقيام الشرق الأوسط الجديد - أو الكبير والذي تحدث عنه شيمون بيرز في كتابه الذي يحمل نفس الاسم عام 2005م - هذا هو المخطط الذي لا يعرفه الا الراسخون في العلم وفي السياسة ايضا .


وبناءً على ما سبق : يمكن القول أن هناك تحولاً دلالياً في معنى النصب والرفض ، فالرافضي هو من يرفض العدوان السعودي الامريكي - الذي ينتهك الارض ويطال العرض يوميا - ويقف ضده قولاً وفعلاً وسلوكاً ويعتبر أن كل من يرضاه ويؤيده ويقف معه ويطبل ويهلل فهو خائن لأرضه وعرضه وينطبق عليه مفهوم الخيانة الوطنية بكل تبعاته .


والناصبي اليوم في ظل هذا العدوان البربري الهمجي هو الذي يناصب وطنه وجيشه ولجانه الشعبية العداء ويقف مع العدوان قولا وفعلا وسلوكا ، أو يؤيد من يقف مع العدوان . 

هذا هو المعنى الحقيقي للرفض والنصب وما عداه فهو عادات وتقاليد باليه حذرنا القرآن منها بقوله ( وإذا قيل لهم أتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه أبآءنآ أولو كان آبآؤُهُم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون ) لانها تحمل في رحمها المفهومي وعمقها الدلالي فتنة طائفية متى تم استخدامها في معناها السابق على العدوان الامريكي الذي يقتل أبناء اليمن بأيدٍ سعودية .

 والمفارقة العجيبة هنا أن كل من ناصب العداء لآل بيت الرسول الكريم سابقا - وأيدهم اليهود على ذلك - هم من يناصبون اليمن - أرضا وإنسانا جيشاً ولجاناً - العداء أيضاً ويحاربونها أو يقفون مع العدوان - ويؤيدهم اليهود ويقفون معهم - هم هكذا في كل زمان ومكان ( تشابهت قلوبهم ) وسلوكهم ومواقفهم كذلك .

 أما روافض هذه الأيام ، فليس شرطاً أن يرفضوا خلافة أبو بكر وعمر وعثمان ، لكنهم يرفضون العدوان بكل ما في داخلهم من إنسانية وأخلاق ووطنية .


أقولها بالفم المليان : أنا رافضُي من تعز - أقر بخلافة الخلفاء الثلاثة وأرضي عنهم - أرفض العدوان الامريكي السعودي لان ديني واخلاقي وإنسانيتي وتربيتي وثقافتي ترفض أن أسمح لعدوِ وغازٍ ومحتل أن ينجس أرضي أو يهتك عرضي ، وسوف أقدم من أجل منع حدوث ذلك نفسي واولادي ومالي ، فكل شى يبدو رخيصا ولا قيمة له أمام الدفاع عن الارض والعرض والله على ما اقول شهيد .
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
الحوثي يفتتح مرحلة تصعيد رابعة: تهدئة غزة ليست نهاية المعركة
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
مطهر الأشموري
تكييف الأمركة والصهينة.. من عرفات إلى حماس!
مطهر الأشموري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
رشيد الحداد
صنعاء تستعدّ لمعركة «المتوسط»: تنسيق عالٍ مع المقاومة
رشيد الحداد
مقالات ضدّ العدوان
حسين العزي
السعودية والذهاب نحو الهاوية
حسين العزي
مصطفى قطبي
الوهّابية تريد أن تستعمر الإنسان والصّهيونية تريد أن تستعمر الأوطان…!
مصطفى قطبي
أحلام عبدالكافي
ولد الشيخ...الناطق الأممي باسم العدوان؟!
أحلام عبدالكافي
مروان حليصي
الأمم المتحدة.. فلتذهب للجحيم
مروان حليصي
محمد السقاف
أبناء العاصفة هل حقا أنتم بخير!؟
محمد السقاف
ياسمين براون
السعودية منحطة و خبيثة و خطرها أكثر من داعش
ياسمين براون
المزيد