د.عرفات الرميمة
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.عرفات الرميمة
نقد الفكر الغربي المعاصر"2-2"
نقد الفكر الغربي المعاصر"1-2"
عن موت المثقف .. مزج أول
الفكر الوهابي وثقافة قتل الأحياء والأموات
الوهابية والجذور الفكرية لثقافة الموت
أسلحة الدمار الشامل : عن القنبلة البدوية
عن العوّر المناطقي : أو التفكير بعقلية الضفادع
هم مرتزقة ومقاولة وليسوا أكثر من ذلك
السعودية وأسرائيل : جوارب وحذاء تفصلهما مساحة
عن التجريب بالملوث والتلويث بالمجرب

بحث

  
قادمون يا صنعاء ... على صفحات الفيس بوك
بقلم/ د.عرفات الرميمة
نشر منذ: 8 سنوات و 3 أشهر و يوم واحد
السبت 20 أغسطس-آب 2016 08:31 م


مثلما يولد الياباني وهو محب للعلوم بالفطرة ومثلما يولد البرازيلي وهو لاعب كرة قدم
بالفطرة ، ومثلما يولد أولاد نطف النفط من رعايا عيال سعود وهم جبناء بالفطرة
- لأن رأس المال جبان - فإن القبيلي اليمني يولد وهو محارب بالفطرة ولذلك أخبر
عنهم الله بأنهم قالوا عن أنفسهم :( نحن أولو قوة وأولوا بأسِ شديد ) ولو
كانوا خلاف ذلك لم يخبر عنهم القرآن ، فالله يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير .

فيجب على أبناء نطف النفط وعيال العاصفة وأحفاد أمل أن يفقهوا كلام الله اولاً وأن يقرئوا
التاريخ ويدرسوا الجغرافيا ليدركوا ذلك ويحفظوا أرواحهم من الموت المحقق ،
ويجب عليهم أن لا يفكروا بسقوط صنعاء تحت اقدام الغزاة والمحتلون ،لأن ذلك سوف يسبب لهم صداعاً مزمناً ،
ويجب عليهم أن لا يحلموا بذلك لان أحلامهم تلك سوف تتحول الى كوابيس تسرق النوم من عيونهم .

ويمكن القول أن بين سقوط صنعاء بيد الغزاة وبين حراثة البحر علاقة قوية ،
كلاهما مستحيل منطقيا و من يفكر بذلك كمن يطلب من المجبوب أن ينجب اولادً ومن
العقيم أن تلد . لقد أكد التاريخ تلك الاستحالة المنطقية ، فقد احتل الغزاة
معظم المناطق اليمنية في فترات التاريخ المختلفة وبقيت صنعاء بعيدة عنهم بُعد
النجوم ، فالقريب منها من الأعداء والغزاة بعيد عنها ولا يمكن أن يصل اليها
حتى يلج الجمل في سم الخياط .

هذا ما حصل مع المعتدين سابقاً ، من برتغاليين
واتراك ومصريين ، ومن يقرأ التاريخ يعرف ذلك ، فقد أدرك تلك الحقيقة كل من جاء
حارب في اليمن ، ففي خريف عام ١٩٦٣م نصح القائد المصري صلاح الدين المحرزي
وحذر القيادة المصرية من مغبة التدخل العسكري وخوض حرب برية في اليمن قائلاً
لهم : (خذوا العبرة من التأريخ ، فاليمن قد قضت على أربعة ألوية عسكرية تركية
في القرن التاسع عشر ولم يعد أحد منهم الى بلاده ، ولا توجد اي قوة على مدى
التاريخ كانت كافية لاحتلال اليمن) . وفي بداية الحرب التي خاصتها مصر في
اليمن لمحاربة القوات الملكية أرسل الرئيس الثاني في الجمهورية التركية عصمت
اونونو - كان قائداً لسرية حربية في اليمن - بنصيحة الى الرئيس عبدالناصر - مع
أحد أعضاء الوفد المصري الذي زار تركيا - واصفاً فيها شدة بأس اليمنيين بالقول
:( حاربت جميع الدول : الإنجليز والصرب واليونان والروس وحاربت في اليمن ولم
أشاهد في حياتي مثل اليمنيين محاربين أشداء ،

هم لا يحتاجون معدات حربية متطورة
، هم يملكون الجبال التي تحارب معهم ويحاربون بها والرصاصة في بندقية المحارب
اليمني لا تذهب سدى ،لا بد ان تقتل احدا وهم محاربون يكتفون بالقليل ) . وعلى
مدى خمس سنوات أرسلت مصر سبعين الف جندي الى اليمن ، قتل منهم حوالي عشرة الف
وأهدرت مصر الملايين دون أن تحقق ولو هدفا واضحا لحملتها العسكرية .

أدرك عبد الناصر نصيحة الرئيس التركي بعد فوات الأوان ، وقد عبّر عن ذلك
للسفير الامريكي بالقاهرة في ربيع عام ١٩٦٧م بقوله : أرسلت بسرية لليمن
وأنتهت الأمور بإرسال سبعين ألفا لتعزيزها ، إن حرب اليمن أصبحت فيتنام مصر .

هي فعلا كذلك وستكون فيتنام لكل من تسّول له نفسه المريضة بغزوها . وهاهي
اليمن التي حلم عيال نطف النفط باحتلالها - في أسبوع أو عشرة أيام بالكثير
كما صرّحوا - تعصف بأحلامهم وتحولها الى كوابيس سوف تقضي عليهم قريبا .

وكل الأسلحة الذكية التي أتوا بها أثبتت غبائها وفشلها أمام شجاعة وبسالة
وصلابة المقاتل اليمني ، ليس بالسلاح الذكي وحده تنتصر الجيوش الجبانة والغبية
ولا بكل عملاء ومرتزقة العالم يشترى النصر ، متى سيفهم علوج نجد وتيوس الحجاز
ذلك ؟ متى سيفهم عملاء وقفازات عيال سعود الذين يرددون القول : قادمون يا صنعاء أنها لا تقبل المتردية والنطيحة من أشباه الرجال إلا إذا كانوا امواتا أو أسرى ؟ ولو سألوا التاريخ واستشاروا الجغرافيا عن سقوط صنعاء ، لسخرت الجغرافيا
منهم ، ورد عليهم التاريخ بصوت مسموع مرددا كلام السيد عبدالملك : سقوط صنعاء ... ! ( هذا غير وارد )
الا على أفواه جميلات الجزيرة والحدث الأكبر من العربية والذين لم يبلغوا
الحلم بعد من فتيان الواتس آب والفيس بوك . 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالله علي صبري
إرادة شعب لا يقهر
عبدالله علي صبري
د.أسماء الشهاري
من أنتم؟
د.أسماء الشهاري
طراد بن سعيد العمري
كابوس السعودية في اليمن
طراد بن سعيد العمري
حسن حمود شرف الدين
السبعين.. إرادة شعب!!
حسن حمود شرف الدين
محمد عايش
السعودية لا تحارب بل ترتكب جرائم حرب
محمد عايش
د.أسماء الشهاري
اليمن والإيمان
د.أسماء الشهاري
المزيد