يتساءل البعض: هل الكيان الصهيوني عاجز عن الرد؟ وهل الولايات المتحدة الأمريكية عاجزة عن مواجهة الشعب اليمني؟
الجواب: الأمريكان والصهاينة لهم سياستهم الخاصة وتعرف بـ«الحرب بالوكالة»، وهي حرب تقوم على الدفع بأذرعهم وعملائهم ليقوموا بالمهمة ويقدموا المال والتضحيات بدلا عنهم.
وهم بذلك يتجنبون الخسائر البشرية والخسائر المادية والتأثيرات والمردودات الشعبية كالسخط وتنامي العداء.
فعقب أحداث 11 أيلول/ سبتمبر 2001 دعت الولايات المتحدة إلى تحالف عالمي لمحاربة ما سمي بـ«الإرهاب»، ودفعت بالجميع للمشاركة ليكونوا وقود معركتها ويحاربوا تحت رايتها ويحققوا مصالحها، وبالتالي تتوزع الخسائر على العالم، وأعلنوا آنذاك شعار «من ليس معنا فهو ضدنا».
اليوم تكرر الأسلوب نفسه، ولكن بأيادٍ إسلامية خالصة وبأموال عربية، لتضرب المسلم بالمسلم وتسفك دماء وكلائها بديلاً عن الدم الأمريكي والصهيوني، وما أسوأ ذلك!
كان بالإمكان أن تقف الأنظمة متفرجة ويتركوها لتحارب بمفردها كما فعلوا تجاه غزة، وإن كان موقفا سيئا، لكنه لا يرقى لمستوى المواجهة المباشرة وتبني الرد والقتال بدلاً عن الصهاينة.
فالخطْب جلل والحدث مختلف جدا وغزة تُباد ويداس أطفالها وجرحاها ونساؤها بالجرافات، ومن لم يقتل بالطائرة مات من الجوع والمرض والعطش!
* نقلا عن : لا ميديا