ناصر قنديل
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
ناصر قنديل
الأمريكي لا يملك خطة
اللعب على حافة الهاوية يرفع احتمال الحرب
فجأة.. اتفاقات.. فما الحكاية؟
اليمن سيد البحار والأجواء
حرب العقول بين المقاومة والاحتلال
من حزيران 67 إلى حزيران 2024
طلاب أمريكا وغزة يُسقطون نظريّات الفلاسفة
الإبهار الإيراني يقلب معادلات الردع الاستراتيجيّة
السيد عبدالملك الحوثي هو المفاجأة وليس اليمن
السيد عبدالملك الحوثي هو المفاجأة وليس اليمن

بحث

  
اليمن سيبقى مصدرَ الكلمة الفصل
بقلم/ ناصر قنديل
نشر منذ: 6 سنوات و أسبوع و 6 أيام
الإثنين 12 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 09:47 م



خلالَ عشرة أيّام ماضية تزامَنَ الحديثُ الأميركي عن وقف النار في اليمن في مُهلة أقصاها نهاية الشهر الحالي، مع خطة عسكرية وضعها الأميركيون وقدّموا كُـلّ مستلزماتها اللوجستية والاستخبارية للجيشَين السعودي والإماراتي للسيطرة على مدينة الحديدة ومينائها؛ لتكون ورقة القوة التي تبرّر الذهاب للتفاوض من موقع مختلف.

وخلال الأيام العشرة تلقت مدينة الحديدة وما حولها آلافُ الأطنان من المتفجرات، ودمّرت فيها المباني والجسور، وقتل فيها المئات من الأبرياء، وأحرقت صوامع الغذاء والمحروقات وحقّقت اختراقات محدودة على بعض المحاور.

– من الزاوية الاستراتيجية بات قرارُ السيطرة على اليمن من أضغاث الأحلام وصار السقفُ تفاوضياً بوضوح في خطة الحرب الأميركية السعودية الإماراتية، ومن الزاوية السياسية الدولية والإقليمية في ظل ما يطالُ السعودية من مستقبل رسم الدور، في ضوء سقوط الرهان على صفقة القرن بغياب الشريك الفلسطيني الموعود، لا أملَ بمواصلة الحرب على اليمن، وهذه الجولة هي آخر الجولات. ويجب مع نهاياتها ترسيم التوازنات قبل الذهاب للمفاوضات، وبعدها سيكون حجم السعودية والإمارات بحجم المنجزات، أَوْ الخيبات، خصوصاً مع الارتباط العُضوي بين مواصلة العقوبات على إيران وبين قدرة السعودية على تشكيل ركيزة لرسم توازن خليجي متين بوجه إيران يشكل ركناً من أركان سياسة العقوبات بعدما سقط الرهان على دور إسرائيلي عسكري يستهدفُ إيران في سورية، وسقط الرهان على صفقة القرن والحلف الخليجي الإسرائيلي المعادي لإيران تحت رايات السلام في فلسطين.

– تدرك القيادة اليمنية كُـلّ هذه الحقائق؛ ولذلك هي تتصرّف على قاعدة أن هذه الجولة ستقولُ الكلمةَ الفصلَ في الكثير من معادلات المنطقة، وخصوصاً في رسم مستقبل الدور السعودي والإماراتي وحدوده، كما في مستقبل التوازنات التي ستحكم المفاوضات المقبلة حول مستقبل اليمن، كما تدرك القيادة اليمنية أهميّة الساحل الغربي في هذه المعادلة وفي قلبه مدينة الحديدة ومينائها، لكن القيادة اليمنية تدرك أيضاً حجم ما تمّ حشده من مقدرات لهذه المعركة الفاصلة، وما أعدّ لها من خطط قتل ودمار، لذلك تصرّفت القيادة اليمنية بقلب حار وعقل بارد مع تطورات الأحداث، فشككت بصدق الحديث الأميركي عن وقف الحرب منذ البداية ووضعت شروطها بفك الحصار أولاً، ولذلك أعادت القيادة اليمنية نشر قواتها وترتيب وضعياتها بما يخفف الخسائر في الأيام الأولى للجولة العسكرية في الساحل الغربي، لكنها أعدّت خطط الكمائن والاستدراج والفخاخ ولاحقاً الهجوم المعاكس.

– ليست المرة الأولى التي يختبر فيها اليمنيون جولةَ مواجهة في الحديدة، رغم أن الجولة السابقة كانت تمريناً بالقياس لضراوة الجولة الراهنة، إلا أنها كانت أيضاً تمريناً لليمنيين لفعالية تكتيكاتهم، وقدراتهم على المناورة الحربية. قبل يومين وبعدما بلغ الهجوم السعودي الإماراتي ذروته وبدأ التقدم البري، بدأت الكمائن اليمنية بالظهور، وبدأت الفخاخ وعمليات الاستدراج إلى نقاط الرمي الصاروخي المركز، وبدأت أرقام القتلى بالمئات بين المهاجمين بالظهور، وبدأت التراجعات العشوائية للمهاجمين هرباً من الموت بالتكرار من محور إلى آخر، وخلال أيام يظهر الهجوم المعاكس الذي يفرض معادلاته الجديدة كما في المرة السابقة.

– وضع اليمنيون خطتهم على ساعة التوقيت التي أعلنها وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، بحيث سيجعلون الشهر الذي حدّده بوقف الحرب شهراً إلزامياً لوقف الحرب بالنتائج التي سيحقّقونها، وليست تلك التي كان يأمل أن يحقّقها مع حلفائه.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
صفوان سلام
اليمن: بين الانقلاب والثورة والدورة العصبية
صفوان سلام
د.أماني سعد ياسين
أطفال اليمن الحزين.. وعيونهم الشاخصة
د.أماني سعد ياسين
محمد المنصور
أهداف معركة الحديدة والساحل
محمد المنصور
محمد علي الحوثي
مقال رئيس اللجنة الثورية العليا في الواشنطن بوست ..
محمد علي الحوثي
حِميَر العزكي
المعجزة التي بدأت ولن تنتهي
حِميَر العزكي
هشام الهبيشان
اليمن والتناقض الأمريكي …هل ينجح السعودي بكسب ورقة الحديدة !؟
هشام الهبيشان
المزيد