إسماعيل المحاقري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إسماعيل المحاقري
قراءة في تشكيلة الحكومة اليمنية الجديدة
عملية “يافا” تكبح التهور السعودي
اليمن الجريء يقصف ويهدّد “تل أبيب”
اليمن يفرض على الرياض معادلته: المطار بالمطار والبنوك بالبنوك..
وداعًا «إيزنهاور».. أهلًا ب«ثيودور» إلى الساحة الأكثر اشتعالًا
صواريخ فرط صوتية.. المستحيل ليس يمنيًّا
خلاصة العمليات اليمنية وسلاح البحرية الجديد
اعتراف أمريكي: صواريخ اليمن تغير قواعد اللعبة
بإيعاز أميركي.. السعودية تحارب اقتصاد اليمن
"MQ9" الأميركية في المصيدة اليمنية

بحث

  
السودان ودول “الربيع” ما أشبه الليلة بالبارحة
بقلم/ إسماعيل المحاقري
نشر منذ: 5 سنوات و 10 أشهر و 24 يوماً
الجمعة 28 ديسمبر-كانون الأول 2018 09:29 م



ما أشبه السودان في هذه المرحلة بدول ما سميت “دول الربيع العربي” كتونس وليبيا ومصر واليمن، وما أحوج الرئيس عمر البشير في ظل الاحتجاجات المناهضة له المطالبة بإسقاطه لحشد جماهيري أيا كان حجمه ليكرر معزوفة من سبقوه متفوقا عليهم برصيد كبير من الارتهان للمال الخليجي.

تشابه المطالب وسياسة القمع والإضطهاد قد تضع السودان المنكوب بالحروب والأزمات والمذبوح بديكتاتورية البشير على خطى دول أدرك حكامها بعد فوات الأوان ما تريده شعوبهم من أبسط مقومات الحياة وما تكابده وتعانيه من جور وقهر وظلم وضياع على مدى عقود من الزمن.

عقود تذكر بعدها البشير أن رعيته لا يحيون حياة كريمة وخرج متجاوزا كل الأعراف ليقدم وعودا بتحسين الأوضاع الاقتصادية وإنفاذ عدد من المشاريع التنموية.

وفي حضرة البشير ليس بجديد تلبسه بلباس الورع والتدين فتاريخه يقول إن الرجل يجيد ذلك، لكنه في الوقت ذاته يجيد صناعة القتل والتدمير التي شارك فيها ضد اليمن كسبا للمال وإرضاء لأمريكا.

وحين تضيع البوصلة يطلق على من يشارك في قتل الطفولة في اليمن بالحر والمجاهد والمدافع عن الدين وأرض الحرمين ويصبح الثائر في وجه الظلم المطالب بحق العيش الكريم في الخرطوم وغيرها من المدن السودانية خائنا عميلا مارقا يستغل ضائقة الناس المعيشية إلى السعي نحو التخريب.

وهذا ديدن جلّ حكام العرب وآخر تقليعات وتنظيرات سايس الخليج عمر البشير لدى مخاطبته حشداً من مناصريه بولاية الجزيرة، مبررا الأزمة والضائقة المالية في بلاده تارة بالحصار وتارة أخرى بتمسكه بالدين، والدين منه براء.

لا بالقمح ولا بالدولار يقول البشير إنه لن يفرط بعزته ودينه، والحق يقال إنه لا كرامة ولا حرية يتحلى بها شخص باع كل قيمه ومبادئه وأرخص جيشه في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل. والأنكى والأغرب أن ثمة ما يشير إلى خروج الرئيس السوداني من الحلف السعودي خالي الوفاض ومن دون حتى إزاحة اسمه من قائمة المطلوبين لمحكمة الجنايات الدولية.

يقول التاريخ إن من ارتهنوا لخيارات واشنطن سرعان ما تتركهم في أقرب مفترق.. فالغضب متصاعد في الداخل والعيون مفتوحة من قبل الخارج، فهل حانت لحظة استبدال البشير؟ أم حانت لحظة الشعب في السودان؟
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
الحكومة السعودية وتعديلات الاعتراف بالفشل
عبدالفتاح علي البنوس
حسن زيد
الميناء بيد خفر السواحل والإشرافُ الأمميُّ سينتهي بالاتّفاق السياسي
حسن زيد
طالب الحسني
متأخراً سيفهمُ البشير
طالب الحسني
هاشم أحمد شرف الدين
هل يشهر المرتزق إفلاسه؟
هاشم أحمد شرف الدين
زيد البعوه
رسائل عسكرية أم رسائل سلام؟
زيد البعوه
عبدالله علي صبري
أحزاب في كنف " الإمامه " !
عبدالله علي صبري
المزيد