سخرية أمريكية صهيونية بحق أُمَّـة الـ2 مليار مسلم شعوب وأنظمة، يشنون على غزة عدوان ظالم وحصار غاشم، يرتكبون جرائم يُندى لها جبين الإنسانية.
يمعنون في الجريمة والتهجير بحق أهالي القطاع المحاصر، يسرفون في القتل والهدم والتدمير لكل ما له صلة أَو يتعلق بغزة الأرض والإنسان والعقيدة.
يفرضون طوقاً وحصاراً خانقاً بحق أبناء غزة، يمنعون عنهم الماء والغذاء والدواء.
يحرمونهم أبسط الحقوق المكفولة حتى في قوانين الغاب.
وفي نفس الوقت وبكل وقاحة وسخرية يتشدقون بحرصهم الشديد عن الحقوق ويرفضون الانتهاكات ضد المدنيين، لا سِـيَّـما من الأطفال والنساء والتي كثرت القوانين بخصوصهم.
يتغنون بإدخَال المساعدات لأهالي غزة عبر الإنزال الجوي للمساعدات، وكأنها الوقاحة عندما تتحدث، وقاحة وخسة لن تسبقها وقاحة بهذا الحجم، عدو يقتل بكل خبث وحقد ووحشية، فكيف سيحافظ أَو يعمل للمحافظة على الضحايا وتقديم المساعدات لمن يقتلهم، عدو فرض حصاراً خانقاً وأغلق كافة المعابر والمنافذ البرية، فكيف به سيقدم المساعدات عبر الإنزال الجوي، هذا إذَا افترضنا ذلك.. ?
تعيق إدخَال المساعدات عبر المنافذ البرية بما فيها وأهمها معبر رفح، تعرقل خطوات السلام وإيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة برفضها إيقاف الحرب واستخدامها حق النقض الفيتو الساعي لإنهاء الحرب وإدخَال المساعدات للأهالي في غزة.
عدو استفحل بشره وإجرامه وعبثيته بكل ما يتعلق بقطاع غزة حتى أنه استهدف ودمّـر الميناء الوحيد في غزة، فما الحاجة من اتعاب نفسه لإنشاء ميناء بحري عائم على شواطئ قطاع غزة وهو من دمّـر الميناء الأَسَاسي والوحيد.
يقدّم صفقات السلاح بملايين ومليارات الدولارات للعدو الصهيوني، عشرات الآلاف من أطنان المتفجرات والصواريخ القنابل الفتاكة، ويتبنى مسرحية الإنزال الجوي للمساعدات في غزة شمالها جنوبها ووسطها، بل إنه ومن خلال هذه المسرحية التي تشاركه مصر والأردن والإمارات يقتل المنتظرين للمساعدات، يقتلهم بالصناديق أَو بقذائف المدفعية عن طريق قطعانه الصهاينة؛ بهَدفِ قتل أكبر عدد ممكن من الأهالي أثناء تجمعهم لانتظار المساعدات كجريمة ممنهجة خبيثة وقذرة توازي قذارة المجرمين.
هكذا وبكل وقاحة يسخر الأمريكي والصهيوني بحق الأُمَّــة، وهكذا يستخدم الأمريكي نفوذ سيطرته على القرار العالمي والعربي واستطاع بخبثه محاصرة غزة عربياً قبل أن يفرضه صهيونياً.
وفي نفس الوقت يدعي حرصه على إدخَال المساعدات، هذه هي الوقاحة والتي لولا المهانة التي تعيشها الأُمَّــة لما وصل الحال في غزة إلى هذا الذي يدمي القلوب قبل العيون.
أمريكا هي الشيطان والشيطان أمريكا، وهذا هو الشيطان بهيئته الأمريكية،
وهذه هي أمريكا و”إسرائيل” فراعنة العصر وطغاة البشرية، لا يرقبون في مؤمن إلًّا ولا ذمة.
*نقلا عن : موقع أنصار الله