عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
آيزنهاور.. إلى مثواها الأخير
وقفوهم إنَّهم مسؤولون
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب
حدود جهاد التنمية .. مبحث من كتاب "الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول"
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية

بحث

  
أنبوبةُ الغاز وصراعُ المرجعيات
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 5 سنوات و 10 أشهر و 3 أيام
الإثنين 21 يناير-كانون الثاني 2019 06:45 م



ينامُ المواطنُ ويصحو على إيقاع أزمة الغاز المنزلي التي تُعَدُّ من أهمِّ تجليات الحرب والحصار المضروب على بلادنا منذ ما يقارب الأربعة أعوام.

وحين استبشر السوادُ الأعظمُ من اليمنيين بنجاح مشاورات السويد، فلأنهم كانوا ولا يزالون ينتظرون الأثرَ المباشرَ للتهدئة في الحديدة على الاقتصاد والمعيشة اليومية، الأمرُ الذي يعني توفيرَ حاضنةٍ شعبيّة داعمة للسلام ولمسار العملية التفاوضية حتى وإن انطوت على غبن وتنازلات هنا أَو هناك.

في القراءة الإيجابية لنتائج مشاورات السويد، يمكنُ القولُ: إن التهدئةَ في الحديدة تعني فيما تعنيه تخفيفَ الحصار على الشعب اليمني، وفتح المجال بشكل واسع لاستيراد السلع والمشتقات النفطية بعيداً عن التحكم المباشر لقوات تحالف العدوان، إضافةً إلى تقديم المزيد من التسهيلات وتدفّق المساعدات الأُمَــمية إلى اليمن، وضمان وصولها إلى مستحقيها في مختلف مناطق البلاد، بما فيها محافظة تعز.

وقد تعاطت حكومةُ الإنقاذ مع الأثر الإيجابي المحتمل لمشاورات السويد ونتائجها، فأعلنت عزمَها على استيراد مادّة الغاز من الخارج، باتّجاه المعالجة الجذرية لأزمة الغاز في المناطق الخاضعة لسلطة صنعاء.

في هذه الجزئية سيدركُ المواطنُ أن اتّفاق ستوكهولم بين الأطراف اليمنية، انطوى على معالجة أولية للأزمة الاقتصادية والإنْسَانية المتفاقمة. وفي حال صمدت التهدئةُ بالحديدة، وأمكن دخولُ السلع والمشتقات النفطية بما فيها مادة الغاز، تكونُ صنعاءُ قد سحبت جانباً من الورقة الاقتصادية التي يتحكّمُ بها العدوانُ ومرتزِقته.

أبعد من ذلك، فإن المدخلَ الإنْسَاني لمواجهة الأزمة الاقتصادية في اليمن، قد منح الأُمَــمَ المتحدة فرصةَ الضغط على مختلف الأطراف باتّجاه التفاوض على إجراءات بناء الثقة، التي هيمنت على مشاورات السويد وصولاً إلى تبنّي القرار 2451، الذي جعل من نتائج مشاورات السويد أمراً ملزماً لمختلف الأطراف، تحت قوّة الفصل السابع من ميثاق الأُمَــم المتحدة، تماماً كما هو الحالُ مع القرار 2216، الذي ظل سلاحاً يستخدمُه مرتزِقة الرياض لإعاقة أية فرصة للسلام والحَلِّ السياسيّ. وبهذا يكونُ الوفدُ الوطنيُّ قد نجح في اختراق الجدار الأصمِّ فيما يتعلَّقُ بالمرجعيات الحاكمة للتفاوُض وللعملية السياسيّة مستقبلاً. 

ومن الآن وصاعداً لن يكونَ بمقدور طرف الرياض ومرتزِقتها التذرعُ بحاكمية القرار 2216، وسيكونُ لزاماً على جميع الأطراف التعاطي مع القرار 2451؛ باعتباره الجسرَ إلى مفاوضاتٍ شاملةٍ تضعُ حَــدًّا نهائيًّا للحرب والحصار.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن الأهنومي
تصعيد المهزومين
عبدالرحمن الأهنومي
شارل أبي نادر
هل تفرض فعالية الطيران المسير الحل السياسي في اليمن؟
شارل أبي نادر
محمد المنصور
سلامٌ للشهداء الذين يهبون الحياة
محمد المنصور
إبراهيم السراجي
ما وراء الحديث الأمريكي عن خفض التصعيد في اليمن؟
إبراهيم السراجي
محمد المنصور
عدوان تحالف الشر على العاصمة :إيران وحزب الله ومحاولة خلط الأوراق
محمد المنصور
عبدالفتاح علي البنوس
بريطانيا ومجلس الأمن وبعثة ال75
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد