رشيد الحداد
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
رشيد الحداد
لا هدنة في البحر الأحمر: السماح بسحب «سونيون» مشروط
تحديث مستمر لبنك الأهداف: صنعاء تهندس ردّها على العدوّ
صنعاء تستأنف عمليات «الإغراق»: سيطرة شبه كلّية على جنوب «الأحمر»
صنعاء تطارد السفن اليونانية: لا قوات أجنبية في البحر الأحمر
شحّ المساعدات يفاقم المعاناة: السيول تعصف باليمنيين
شحّ المساعدات يفاقم المعاناة: السيول تعصف باليمنيين
ترتيبات لإعادة أحمد صالح: أطراف «الرئاسي» يتنازعون السلطات
المطلوب من الحكومة الجديدة
صنعاء - الرياض: المفاوضات مجمّدة... بأمر واشنطن
تصعيد متجدّد في البحر الأحمر: صنعاء تكمن لسفن مشبوهة
حكومة صنعاء الجديدة: تشكيلة مقلَّصة بمهام جسيمة

بحث

  
واشنطن تقرّ بالعجز... والرياض تستعجل السلام
بقلم/ رشيد الحداد
نشر منذ: 8 أشهر و 5 أيام
الجمعة 29 مارس - آذار 2024 07:49 ص


مع ازدياد المؤشرات إلى فشل الولايات المتحدة في فرض وقف عمليات صنعاء البحرية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل وأميركا وبريطانيا، صار واضحاً لكثير من الأطراف المعنية بعملية السلام في اليمن، ولا سيما الرياض، أنه لم يعد ثمة جدوى لتأخير التوقيع على خريطة الطريق التي أعدّتها الأمم المتحدة. كما يبدو أن واشنطن اقتنعت بالسير في هذا المسار، في فترة ما بعد حرب غزة. وتعليقاً على التحركات الأخيرة التي قام بها المبعوث الأممي لدى اليمن، هانس غروندبرغ، لإحياء عملية السلام، قالت مصادر ديبلوماسية مطّلعة، لـ«الأخبار»، إن «هناك تطورات في ملف السلام»، متوقعة «حدوث اختراق كبير في هذا الملف خلال الأيام المقبلة أو في عيد عيد الفطر».من جهتها، أفادت مصادر مقربة من الحكومة الموالية لـ«التحالف»، «الأخبار»، بأن رسالة وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، خلال لقائه في مدينة جدة قبل أيام رئيس حكومة عدن، أحمد بن مبارك، بعد استدعائه إلى الرياض على ذمة إعلانه تجميد ملف السلام، تمثّلت في إبداء الرغبة في المضيّ نحو توقيع خريطة الطريق. وهدّد ابن سلمان، بحسب المصادر، بالتخلي عن تلك الحكومة وعن دعم الميليشيات المسلحة التابعة لها إذا استمرت على موقفها. ووفقاً للمصادر نفسها، فإن المملكة ضغطت لتعيين السفير اليمني السابق في الرياض، شائع الزنداني، المقرّب منها، وزيراً للخارجية خلفاً لبن مبارك الذي كان قد احتفظ بالمنصب إلى جانب رئاسته للحكومة. وتسبب عزل بن مبارك من الخارجية بتصاعد الخلافات بين تيارَي السعودية والإمارات في «المجلس الرئاسي»، إذ يتهم تيار أبو ظبي، رئيس المجلس، رشاد العليمي، باتخاذ القرار خارج التوافق بين أعضاء المجلس. وتقول المصادر إن الزنداني الذي ينحدر من محافظة الضالع الجنوبية، سوف يقود أيّ مفاوضات قادمة مع صنعاء.
في الإطار نفسه، كشف الناشط السياسي ورئيس «منظمة فكر»، عبد العزيز العقاب، عن تفاهمات جديدة بين صنعاء والرياض، سيتم تنفيذها قريباً. وقال العقاب، في منشور له على منصة «إكس»، إن هناك تفاهمات بين الرياض وصنعاء بشأن تحييد الملف الاقتصادي والإنساني عن الصراع، وتسليم الرواتب كجزء من بند الإعمار والمصالحة، إلى حين قيام اللجنة الاقتصادية بإنجاز الآلية المتفق عليها، وإن التفاهمات تشمل فتح الطرقات بصورة عاجلة، وإطلاق الموقوفين كافة، وفتح مطار صنعاء إلى وجهات جديدة، وتشكيل لجنة الاتصال اليمنية. وبحسب العقاب، المقيم في سلطنة عمان، فإن المؤشرات إلى اقتراب موعد التوقيع على اتفاق خريطة السلام كبيرة. يأتي ذلك وسط ضغوط من قبل حكومة صنعاء للتسريع في توقيع اتفاق السلام، حيث أكد زعيم حركة «أنصار الله»، قبل أيام، أن على السعودية التوقيع على الاتفاق وعدم الخضوع للرغبة الأميركية في عرقلته، كوسيلة لوقف عمليات الحركة المساندة لغزة.

عزل بن مبارك من «الخارجية» وتعيين شائع الزنداني خلفاً له تمهيداً لقيادته مفاوضات مع صنعاء


في الموازاة، كشفت الولايات المتحدة، عن خطة بديلة تدرسها إدارة جو بايدن في اليمن في ظل الإخفاقات العسكرية في البحر الأحمر. ونقلت وسائل إعلام عن مصادر ديبلوماسية قولها إن إدارة بايدن أبلغت حلفاءها في المنطقة باستحالة اجتثاث «أنصار الله»، مشيرة إلى أن «الحركة قومية وليست طائفية كما يتم تصويره». وأوضحت المصادر أن «وزير الخارجية الأميركي الذي زار السعودية ومصر الأسبوع الماضي، أبلغهما أن الحل لهزيمة الحوثيين ليس عسكرياً، بل السير في الحل السياسي». وأكدت أن «الخطة الأميركية تشمل فترة ما بعد حرب غزة، وتتمثّل في الرهان على فقدان الحوثيين الغطاء السياسي والاجتماعي في اليمن، بدلاً من الانخراط في مواجهة معهم».
ميدانياً، ومع تراجع أعداد السفن المتّجهة إلى موانئ الكيان الإسرائيلي وتغيير عدد كبير من السفن التجارية الأميركية والبريطانية مسارها إلى رأس الرجاء الصالح، في أعقاب فشل البحرية الأميركية في حماية السفن التجارية، اشتدّت الهجمات اليمنية ضد السفن العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن، وصارت البوارج والمدمّرات تتعرّض منذ مطلع الأسبوع الجاري لهجمات يومية، وفقاً لمصادر عسكرية في صنعاء، تحدّثت إلى «الأخبار». وعلى رغم تصاعد هذا النوع من الهجمات، إلا أن القيادة المركزية الأميركية اعترفت بهجوم واحد فقط خلال 48 ساعة، ولم تعلّق على العملية العسكرية الواسعة التي نفّذتها قوات صنعاء منتصف الأسبوع الجاري. ومن إجمالي سبع عمليات نفّذتها تلك القوات، وأعلنت عن ست منها حتى الآن، اعترفت القيادة المركزية في بيان بآخر عملية، وهي التي لم تُعلن «أنصار الله» عنها، وتجاهلت العمليات السابقة التي تُعدّ الأوسع منذ بدء المواجهات البحرية. وأوضحت في بيان أصدرته، فجر أمس، أن قواتها تعرّضت لهجوم بحري، أول من أمس، بواسطة أربع طائرات مسيّرة. وقالت إن الهجوم كان يستهدف سفينة أميركية في البحر الأحمر من دون ذكر اسمها، مضيفة أنها استطاعت تدمير الطائرات الأربع.
في هذا الوقت، تصاعدت أزمة الثقة بين الشركات الملاحية الأميركية والبريطانية من جهة، وتحالف «حارس الازدهار» من جهة أخرى. وبعدما أعلنت شركة «ميرسك» العملاقة للشحن التوقّف عن المرور في البحر الأحمر، قالت شركة «كارنيفال كوربرايشن» الأميركية - البريطانية، في بيان، إن سفنها على الأرجح لن تبحر عبر البحر الأحمر لبقية العام الحالي وأوائل العام المقبل.

* نقلا عن :الأخبار اللبنانية

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
طه العامري
من ينفذ قرار مجلس الأمن…؟!
طه العامري
محمد محسن الجوهري
من يتحالف مع السعودية مهزوم واسألوا المرتزقة
محمد محسن الجوهري
محمد الغفاري
هل بروتوكول "التطبيع" طغى على فريضة نصرة غزة!؟
محمد الغفاري
فضل فارس
شرف عظيم لنا أن قصفنا كما قصفت غزة
فضل فارس
عبدالرحمن مراد
العام العاشر من الصمود
عبدالرحمن مراد
محمد محسن الجوهري
القوة الصاروخية... استثمارٌ قومي يحمي اليمن ومستقبل أبنائه
محمد محسن الجوهري
المزيد