إسماعيل المحاقري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إسماعيل المحاقري
غزّة تواجه العالم ومحور الجهاد يساند
الفرقاطة الألمانية «هيسن» للخلف در
مؤشرات ميدانية في البحر الأحمر تفرض على واشنطن التهدئة مع إيران
“دفاع” أمريكا عن نفسها في اليمن.. دعاية سخيفة وتلاعب بالقرارات الدولية
خيبة أمل صهيونية من فشل التحالف الأميركي في البحر الأحمر
"حاخام يهودي" يغضب لقلنسوته في السعودية.. فماذا عن غزّة يا عرب التطبيع!
المحيط الهندي محرّم على السفن الإسرائيلية
في شهر الصوم والجهاد: اليمن يصعّد وأميركا ترصد الأضرار.. وألمانيا تعدّ الخسائر
باليستيّات اليمن ومسيّراته.. هل غيّرت قواعد الحروب التقليدية
الدعاية الأميركية... أداة حرب في غزّة والبحر الأحمر

بحث

  
“دفاع” أمريكا عن نفسها في اليمن.. دعاية سخيفة وتلاعب بالقرارات الدولية
بقلم/ إسماعيل المحاقري
نشر منذ: 3 أسابيع و 19 ساعة
الإثنين 08 إبريل-نيسان 2024 12:18 ص


ما من صراع أو نزاع في العالم إلا وكانت الولايات المتحدة الأمريكية طرفًا فيه، إما بالمشاركة المباشرة كما في العراق وأفغانستان، أو من خلال الإشراف والتخطيط وتوفير الدعم بكلّ صوره وأشكاله خدمة لمصالحها وأجندتها وحماية لأمن الكيان الصهيوني الغاصب.
ووسط زحمة التدخلات والانتهاكات السافرة والصارخة، دائمًا ما يقدم البيت الأبيض نفسه وسيطًا بين خصومه وأدواته، وراعيًا للحقوق والحريات وشعارات أخرى من هذا القبيل، شملت مؤخرًا حماية أمن الملاحة الدولية والتجارة العالمية كما في أحداث غزّة الدامية وما تفرع منها من اشتباكات ومواجهات مباشرة للجيش الأمريكي في الجبهات المساندة للقطاع المحاصر كاليمن.
استدعاء أمن التجارة العالمية لإخفاء وتمويه مهمّة الدفاع عن أمن الملاحة الصهيونية في البحر الأحمر وخليج عدن ليس الأسطوانة الأمريكية المشروخة الوحيدة في معارك البر الفلسطيني والبحر، فكلّ اعتداء على اليمن وكلّ محاولة اعتراض لصواريخه وزوارقه وطائراته المسيّرة يزعم الجيش الأمريكي أنها تأتي في إطار حق الدفاع عن النفس حتّى أضحت هذه العبارة “ديباجة” ولازمة في كلّ بيانات البنتاغون والقيادة المركزية الأمريكية.
من السخف اعتداء أمريكا على اليمن بشكل شبه يومي من طائراتها الحربية وقصف بوارجها البحرية، بمشاركة بريطانيا ودول غربية أخرى، قطعت بوارجها آلاف الأميال للوصول إلى البحر الأحمر وأنفقت مليارات الدولارات من أجل دعم وإسناد كيان العدو، بدعوى الدفاع عن النفس.
الدعاية في ذاتها سخيفة وهي أشبه بقطار خرج عن سكته بشكل متعمد من قبل سائقه ليدهس مجموعة من الناس فيقتل من يقتل منهم ويجرح من يجرح ثمّ يكون العتب واللوم على الضحايا.
مع ذلك، ورغم الهيمنة والتأثير الأمريكي على القرارات الدولية، فتلك الدعاية لن ترفع عن الإدارة الأمريكية مسؤولية تحمل العواقب القانونية والإنسانية لانتهاك سيادة بلد آخر يبعد عنها بحورًا ومحيطات، ولا عار التورط في جرائم حرب الإبادة الجماعية في غزّة، كما لن تجنب البيت الأبيض الاعتراف بالفشل وتداعيات اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
الولايات المتحدة لا تريد أن تفهم أن العمليات اليمنية البحرية لا تستهدف إلا سفن العدوّ الإسرائيلي وتلك الواصلة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتّى وقف العدوان على غزّة ورفع الحصار الذي يهدّد حياة مئات الآلاف من النساء والأطفال.
وبالتدقيق أكثر فإن واشنطن تعرف جيدًا، أن دوافع اليمن في فرض الحظر البحري على سفن العدوّ دوافع إنسانية، لكنّها تنكرها وتتعامى عن فهم مسببات المأساة الإنسانية في غزّة وضرورة معالجة آثارها الكارثية، مخالفة بذلك كلّ القرارات الدولية المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء جريمة العصر.
من الحقوق المتعارف عليها عالميًا حق الدفاع عن النفس بمفهومه الذي يشير إلى الحق القانوني والأخلاقي للفرد أو الدولة في استخدام القوّة أو التصرف لحماية النفس من أي تهديد أو خطر يهدّد السلامة أو الحياة.
المفارقة أن الولايات المتحدة لها معاييرها الخاصة في ترجمة قواعد وأحكام القانون الدولي الإنساني وتطبيقه، فهي تدافع في اليمن عن مصالحها لا عن حقوق أي من دول العالم وكذلك في فلسطين فالكيان الصهيوني قوّة احتلال وليس له حق الدفاع الشرعي بخلاف الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه ومقدسات الأمة ويناضل من أجل حق العودة لملايين اللاجئين.
وفي مقابل إنكار حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه تعتبر الولايات المتحدة ما يرتكبه جيش العدوّ الصهيوني من مذابح في غزّة دفاعًا عن النفس وتوفر لتلك المذابح كلّ وسائل القتل والتدمير.
في “قمة السلام” المزعومة التي جرت في مصر، لبحث التهدئة في قطاع غزّة في أعقاب عملية “طوفان الأقصى”، بدا المشاركون الغربيون في القمة منحازين للكيان الصهيوني حيث أصروا على إضافة جملة (حق هذا الكيان في الدفاع عن نفسه) قبل تبني واشنطن مشروع قرار في مجلس الأمن يقول إن “للاحتلال الحق في الدفاع عن نفسه” واستخدامها الفيتو لثلاث مرات لمنع قرار وقف إطلاق النار الفوري والدائم.
الأمر ينسحب على اليمن كذلك، إذ لا مبرر قانونيًا لاستخدام أمريكا القوّة ضدّ الشعب اليمني، والحق الذي تكفله قوانين الأرض وتشريعات السماء هو للقوات المسلّحة في الرد المتناسب على الاعتداءات الأمريكية – البريطانية.
الانقلاب في الصورة واقع واللوبي اليهودي له النفوذ والقدرة على التلاعب بالقانون الدولي؛ لقلب الحقائق وإلباس الضحية ثوب الجلاد وتلك استراتيجية تقوم عليها السياسة الخارجية للولايات المتحدة منذ أن تأسست وتبنت رعاية ودعم كيان العدوّ في الأرض العربية.

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
عبدالرحمن العابد
ضربة يمنية قوية للكيان
عبدالرحمن العابد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
مخاوف من مخاطر الخطة الأمريكية لإيصال المساعدات إلى غزة عبر البحر
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
صفاء السلطان
الدورات الصيفية والقيادة القرآنية
صفاء السلطان
مقالات ضدّ العدوان
يحيى صلاح الدين
في يوم القدس العالمي تتجه الأنظار إلى اليمن
يحيى صلاح الدين
عبدالرحمن مراد
فشلُ التحالف في تطويع اليمن
عبدالرحمن مراد
رشيد الحداد
صنعاء «تعايد» سفن العدوان: ضربة ثانية ل«هيسن» الألمانية
رشيد الحداد
طه العامري
أمريكا والكيان.. ضحك على العالم..!
طه العامري
وديع العبسي
مائة ريال تباعد هدف أمريكا
وديع العبسي
مرتضى الجرموزي
اليمن القرارُ والسيادة
مرتضى الجرموزي
المزيد