طه العامري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
طه العامري
أمريكا العدو التاريخي والحضاري للأمة..؟!
"طوفان الأقصى" معركة فلسطينية بامتياز..؟!
إيران وخطاب بعض النخب العربية.. الهدف والغاية!
كيان العنكبوت الواهن..؟!
"غزة".. مآسيها تجاوزت كل مآسي التاريخ..!
العلاقات العربية -الإيرانية وتداعياتها..!
أمريكا.. ودبلوماسية الكذب والخداع..!
الثورة التي استبدلت "الملك" ب "الإمبراطور"..!
فلسطين: التغريبة والملحمة والخيار المر..
غزة فلسطين .. عار العرب والمسلمين والإنسانية..!

بحث

  
الصهيونية والصهاينة..؟!
بقلم/ طه العامري
نشر منذ: 7 أشهر و 3 أيام
الإثنين 22 إبريل-نيسان 2024 06:57 م


الصهيونية ليست مجرد فكرة عابرة تتبناها مجموعة أو أقلية سياسية وفدت إلى فلسطين لتطبيقها وحشدت الأقليات( اليهودية) اليها من جميع أنحاء العالم لتستوطن ما تسميه ( أرض الميعاد) ولكنها حركة استعمارية أوجدتها ومولتها ولاتزال تمولها وترعاها محاور استعمارية، محاور احتلت الوطن العربي لقرون لكنها أجبرت على مغادرة الوطن العربي، وقبل أن تستكمل القوى الاستعمارية انسحابها من الوطن العربي عملت على إيجاد( الكيان الصهيوني) ليكون لها بمثابة كلب حراسة، وقاعدة عسكرية، متقدمة لها بالمنطقة لحماية مصالحها الاستراتيجية والجيوسياسية، ولإبقاء نفوذ المحاور الاستعمارية على دول المنطقة، حيث الثروة النفطية والممرات والمضائق البحرية، التي من يسيطر عليها يسيطر على طرق التجارة الدولية،
وقد تعمدت القوى الاستعمارية، التي رعت وزرعت الكيان الصهيوني في فلسطين، حرصت على إنشاء أنظمة وظيفية في المنطقة وخاصة في منطقة الخليج بهدف تقديم الحماية اللوجستية للكيان الصهيوني، وقد ربط الاستعمار ديمومة وتطور هذه الأنظمة بديمومة وتطور كيانه اللقيط في فلسطين..؟!
كانت اتفاقية ( سايكس _بيكو) قد تبلورت وأبرمت من قبل الدول الاستعمارية بوقت متزامن مع اطلاق بريطانيا لوعد ( بلفور) المشؤوم للصهاينة، الذي بموجبه أعطي من لا يملك وهي بريطانيا وعدا لمن لا يستحق وهم الصهاينة لتكون فلسطين وطنا قوميا لليهود..؟!
ذهبت الدول الاستعمارية مستغلة غباء وتخلف الأنظمة العربية وثقتها ببريطانيا إلى تطبيق اتفاقية ( سايكس -بيكو) وعملت على تأسيس أنظمة ورسم حدود المنطقة كما عمل الاستعمار علي تغيير جغرافية المنطقة العربية وإعادة هيكلة القبائل العربية، ودمج بعضها في إطار نظام سياسي بذاته كما حدث مع ( ابن سعود) بعد أن تم التخلص من كبير العائلة( عبد الرحمن بن فضل) ليحل محله بإرادة بريطانيا( عبدالعزيز) الشاب الطموح المطيع لضباط بريطانيا، الذين أسسوا له المملكة وساعدوه في توحيدها بالقوة وبارتكاب الجرائم بحق كيانات اجتماعية وسياسية في الجزيرة مثل( مملكة القطيف والأحساء) ، الخاضعة لسلطة ( آل جلوي) (ومملكة حائل) الخاضعة لسلطة (آل رشيد) وبعدهما إخضاع( مكة والمدينة) الخاضعتان لسلطة ( الشريف حسين ) وقد أرتكبت جيوش وقبائل ( آل سعود) أبشع الجرائم بحق سكان هذه النطاقات والمكونات السياسية والاجتماعية وخاصة في ( مكة والمدينة) ، فقد قتل فيهما الشيوخ والأطفال، وبقرة بطون النساء الحوامل، وجرت الدماء على شوارع مكة والمدينة وكأنها سيول أمطار وليست دماء بشر، وكانت هذه الجريمة هي أبشع الجرائم التي دشن بها( آل سعود) عهدهم، والثانية كانت في( حائل ضد آل رشيد) ، وللتغطية على هول مجزرة مكة والمدينة، عملت بريطانيا علn إقامة( دولة للشريف حسين) في شرق الأردن هي( المملكة الأردنية الهاشمية) ثم منحت بريطانيا لأحد أنجاله عرش العراق ولنجله الآخر عرش سوريا، بعد أن كانت بريطانيا قد وعدت الشريف حسين بتوحيد العرب وجعله ملكا عليهم إذا ما قادا ثورة ضد الدولة العثمانية وفعلا خاض الشريف حسين والعرب ثورة ضد الاتراك، ولكن مع تفكك الدولة العثمانية بالحرب العالمية الأولى وقيام مصطفى أتاتورك بإعلان الجمهورية التركية وتفكيك دولة الخلافة بعد أن تلقى هو الآخر وعدا بالانضمام إلى أوروبا، ولكن للأسف لا أتاتورك وتركيا أصبحوا جزءا من أوروبا، ولا الشريف حسين وحد الأمة العربية وأصبح ملكا عليها، بل استطاعت بريطانيا خداعهم معا..؟!
حدث هذا في وقت كانت ( الوكالة اليهودية) تعمل على نقل الجاليات اليهودية من بعض الدول العربية بالترغيب والترهيب وأستخدمت الوكالة اليهودية أقذر الوسائل لترويع الجاليات اليهودية من الدول العربية مستخدمة كل الوسائل والاساليب القذرة، بما في ذلك العنف ضد الجاليات اليهودية في العديد من البلدان العربية بما فيها التفجيرات في الأحياء اليهودية في المجتمعات العربية وأتهام العرب بها وأنهم يريدون قتل اليهود..؟!
فأثاروا الذعر في أوساط الجاليات اليهودية العربية، التي صدقت بعضها ورحلت إلى فلسطين، عبر رحلات جماعية أنظمتها (الوكالة اليهودية والصندوق القومي اليهودي) وبرعاية بريطانيا وبتواطؤ كامل من قبل الأنظمة القائمة على الدول العربية يومها..؟!
كان تأسيس بعض هذه الأنظمة العربية وخاصة أنظمة الجزيرة والخليج ومملكة شرق الأردن، وأيضا نظامي العراق وسوريا الملكيين، مقدمة أساسية لا بد منها قبل الإعلان عن قيام الكيان الصهيوني عام 1948م، والذي تم الإعلان عن قيامه بعد ترسيخ الأنظمة الوظيفية المعنية بحراسته حتى اليوم..؟!
أتخذ الطابع الديني لتأسيس الكيان ذريعة لمخاطبة الوعي الديني لدى الجاليات اليهودية ومنحهم شرعية تلمودية تجعلهم يقبلون فكرة (أرض الميعاد ووطن شعب الله المختار) ، وأن فلسطين هي الوطن الذي منحه الله لبني إسرائيل..؟!
كانت كل هذه المزاعم الكاذبة بمثابة تضليل زائف للوعي واستلاب الحقيقة التي تؤكد هوية فلسطين وعروبتها وأنها ليست أرضاً بلا شعب، بل أرض لها شعب ولها أهلها وأبناؤها العائشون عليها منذ آلاف السنين، وشعب متنوع الأديان فيه المسلمون، والمسيحيون، واليهود، والذين تتعدد ديانتهم، لكن (العروبة) تجمعهم، وهويتهم الفلسطينية توحدهم ولم يحدث أن اختلف هؤلاء على مدى أكثر من ألف وثلاثمائة عام وهم في حالة انسجام وتعايش.

*نقلا عن :الثورة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
فضل فارس
المراكز الصيفية للناشئين مدرسة تربوية متكاملة
فضل فارس
حمدي دوبلة
خداع وألاعيب أمريكا..!
حمدي دوبلة
يحيى المحطوري
معركةُ الفكر والهُوِيَّة
يحيى المحطوري
رشيد الحداد
انسحاب رابعة السفن الأوروبية: «هيسن» الألمانية خارج البحر الأحمر
رشيد الحداد
عبدالقوي السباعي
صرخاتُ الأنصار تحتَ زخات الأمطار
عبدالقوي السباعي
د.شعفل علي عمير
غزّة في ميزان الإسلام والعروبة
د.شعفل علي عمير
المزيد