توفيق هزمل
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
توفيق هزمل
المسيرة والبعير!
اليمن يصنع المتغيرات
المفاجأة الكبرى
أولوية التغيير الجذري
ثورة وبعد
شغل نصب!
الطريق إلى التغيير الجذري
ماذا لو...؟!
أنصار الإمام زيد وثورته

بحث

  
نريد خطوات تغيير ملموسة
بقلم/ توفيق هزمل
نشر منذ: 6 أشهر و 29 يوماً
الثلاثاء 23 إبريل-نيسان 2024 11:59 م


يشهد الله أن فيّ غُمّة واكتئاب ما عرفته في حياتي، بسبب الوضع المعقد، فهناك ثلاثة عوامل مركبة ومتداخلة ويشكل كل منها لغماً قد يطيح بالبلاد ولا بد من وضع استراتيجية دقيقة للتعامل معها.
العامل الأول: وجود حصار خانق وحرب اقتصادية وتربص داخلي وإقليمي وعالمي باليمن تنشط فيه أكبر أجهزة استخبارات العالم.
العامل الثاني: وجود أزمة معيشية خانقة وركود اقتصادي قاتل ذهب بلحم أغلب الشعب وبدأ يكد في العظم مع ما تخلفه هذه المعاناة من تهييج وسخط وإحباط وغضب.
العامل الثالث: وجود سلطة شللية مزاجية ارتجالية تحمل عقلية تتجسد فيها بعض مظاهر الفساد المالي والإداري، وهي أيضا بطيئة الإدراك والفهم، ولا تضع ضمن معايرها أو خطواتها اعتبارا لشيء اسمه الرأي العام، إلا في محاولات هزيلة لترميز بعض أركانها أو ما يعرف بنظرية «الدوشان مدح الموافق وقدح المخالف» أو خلق الأعذار والتبريرات غير المقنعة.
هذه العوامل تحتاج في التعامل معها إلى استراتيجية متزامنة ومتوازية تضمن التخفيف من وطأتها، وبنفس الوقت منع التغذية الراجعة فيما بينها لمنع استثمار العدو لحالة السخط العام ومنع السلطة من زيادة السخط العام، ومنع العدو من رمي جرائمه وحصاره على السلطة، ومنع السلطة من تجيير أخطائها ورميها على العدو، ومنع توظيف القضايا الشخصية في القضايا العامة... إلخ.
سياسة التركيز على عامل العدو الداخلي والخارجي المتربصين، وتجاهل معالجة باقي العوامل، ستؤدي حتما إلى مزيد من التداخل بين هذه العوامل حتى تتجمع لتشكل مزيجا متفجرا يدمر اليمن أرضاً وإنساناً، فما هو على المحك مصير وجودي، لا قضية حرب بين طرفين أو قضية سلطة وشعب... إلخ.
مثلما نحتاج إلى وعي شعبي بحجم الخطر من العدو والصديق، نحتاج أيضاً إلى خطوات تغيير ملموسة في بنية وأداء السلطة القائمة، لخلق التفاف شعبي ورسمي لمواجهة الأعداء، أو ستنجح مدافع الكلام في ما عجزت عنه مدافع البارود، إن تم تسطيح القضايا وأنها مجرد موجات فيسبوكية، وستنتهي بالتهديد والوعيد أو بالاستمالة والمراضاة.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
عبدالمجيد التركي
تهمة المعرفة
عبدالمجيد التركي
لا ميديا
الرد الاستراتيجي الإيراني
لا ميديا
لا ميديا
ما بعد الرد الإيراني: خلاصات سبعة أشهر من الصراع
لا ميديا
الجبهة الثقافية
عن أعداء فلسطين ..من أعمال الفنان محمد أبو الجدايل
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
مديرُ مركَز نبراس الهدى طه المؤيد ل "المسيرة" الدورات الصيفية تحصن الأجيال من الفساد الأخلاقي الأمريكي
الجبهة الثقافية
طاهر محمد الجنيد
أبعاد المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل
طاهر محمد الجنيد
المزيد